المؤتمر نت -

احمد غيلان -
المؤتمر نور ونار

كانوا يقولون أنه حزب السلطة .. أخذوا السلطة .. وبقي المؤتمر
كانوا يقولون أنه حزب الدولة .. استلموا الدولة بكل تفاصيلها .. وبقي المؤتمر
كانوا يقولون أنه يستقوي بالجيش والأمن .. بأيديهم الجيش والأمن .. وبقي المؤتمر
كانوا يقولون أنه يستقوي بالخزينة والبنك المركزي .. صارت كلها بأيديهم .. وبقي المؤتمر
كانوا يقولون أن المؤتمر ليس سوى أموال ونفقات يتم بها شراء الذمم وجمهرة البسطاء والمرتزقة .. صادروا أموال المؤتمر وحساباته .. وبقي المؤتمر
كانوا يقولون أنه الرئيس وكبار المسئولين :

في عام 2011 م نفذوا جريمة مسجد الرئاسة ليغتالوا الرئيس وكبار المسئولين النافذين .. وغادر جميعهم بين الحياة والموت ولمدة اقتربت من العام وهم جميعاً خارج البلاد .. لكن المؤتمر لم يغادر الحياة والوجود ..

دمروا مقر المؤتمر في الحصبة اعتدوا على مقراته وممتلكاته في المحافظات .. اغتالوا العشرات من قيادات وكوادر المؤتمر .. أقصوا آلاف المؤتمريين من وظائفهم .. وبقي المؤتمر

أغلقوا قناة اليمن اليوم .. اقتحموا جامع الصالح .. وبقي المؤتمر
اليوم وصلوا عند المقرات والأحجار والأثاثات .. لا يزال الوهم يستبد بهم أن المؤتمر الشعبي العام عبارة عن مبنى أو دولاب وثائق أو بطاقات أو قصاصات ..

يا هؤلاء : المؤتمر ليس السلطة ولا أجهزة الدولة
يا هؤلاء : المؤتمر ليس الجيش ولا الأمن ولا أجهزة الدولة
يا هؤلاء : المؤتمر ليس وزارة المالية ولا الخزينة العامة ولا البنك المركزي
يا هؤلاء : المؤتمر ليس علي عبدالله صالح ولا الإرياني ولا الميسري ولا هادي ولا مهدي ولا أي إسم يخطر ببالكم ..

المؤتمر شعب لا يُختصر في فرد
المؤتمر بحر لا تغرقه أو تجرفه موجة
المؤتمر بركان لا تحرقه جمرة غضب
المؤتمر عاصفة / إعصار / لا يمكن أن تنال منه نفخة نافخ كير
المؤتمر نور لمن يعشق النور ونار لمن يحاول إضرام النيران في هذا الوطن
المؤتمر أكبر بكثير من أن تطال تفاصيله خيالاتكم وآفاقكم
والمؤتمر أكبر وأصعب حتى من أن تنال منه السوس التي تزرعونها في مفاصله من حين إلى حين ..

المؤتمر شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء
المؤتمر حزب الوطن وضمير الشعب
فليبحث الآخرون عن أنفسهم وجذورهم وصلاتهم قبل أن توسوس لهم نفوسهم المساس بالمؤتمر كيانا وحضورا وقوة..
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 10:12 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/120453.htm