المؤتمر نت - غادرت العديد من الشركات النفطية الاجنبية العاملة في استكشاف وانتاج النفط اليمن خلال العام 2014م بعد ايقاف  اعمالها واخلاء موظفيها ،جراء تردي الاوضاع الامنية وارتفاع حدة تهديدات تنظيم القاعدة للمنشآت النفطية الاجنبية .

المؤتمر نت- هشام سرحان -
2014م.. عام هروب الشركات النفطية من اليمن
غادرت العديد من الشركات النفطية الاجنبية العاملة في استكشاف وانتاج النفط اليمن خلال العام 2014م بعد ايقاف اعمالها واخلاء موظفيها ،جراء تردي الاوضاع الامنية وارتفاع حدة تهديدات تنظيم القاعدة للمنشآت النفطية الاجنبية .

وشهد هذا العام هروب العشرات من الشركات في ظاهرة كارثية على الاقتصاد اليمني تعد الاسواء من نوعها بعد تسريح المئات من الموظفين اليمنيين و ترحيل العمال الاجانب الى بلدانهم ،يأتي ذلك بعد تراجع ملحوظ في انتاج تلك الشركات من النفط مقارنة بالأعوام السابقة .

وكانت وسائل اعلامية نقلت عن مصادر محلية ومسؤولة متطابقة تأكيداتها أن شركة D.N.Oالنرويجية باليمن أوقفت عملياتها الاستكشافية في القطاع النفطي 53 بحضرموت، جراء تدهور الوضع الأمني والحصار الذي تفرضه عناصر قبلية على الموقع ، مانعة إدخال المواد الخام والأجهزة والمعدات إلى الموقع .

وتعد النرويجية D.N.O الشركة النفطية الثالثة التي تقرر وقف أعمالها الاستكشافية والانتاجية للنفط جراء التدهور الامني وتهديدات تنظيم القاعدة وذلك بعد شركتي” كنديان نكسن بتروليم الكندية و ”دوف اينرجى” البريطانية اللتان انسحبتا خلال ديسمبر الجاري من العمل في اليمن، رغم استمرار الامتياز الممنوح لهما لعام .

وفي الوقت الذي ذكرت تلك المصادر أن شركات نفطية بدأت مؤخرا بإجلاء موظفيها واخلاء مواقعها أعلنت شركة كنديان نكسن المشغلة للقطاع النفطي (51) بمحافظة حضرموت الأحد الماضي عن إغلاق موقعها في الحقل اثر تلقيها معلومات استخباراتية تهدد باستهدافها من قبل مسلحين وذلك طبقا لبيان صدر عن مقرها الإقليمي بدبي.

وكان رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي كشف عن مغادرة 34 شركة نفطية البلاد جراء تردي الوضع الأمني.

وتعيش اليمن تدهورا كبيرا في الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية مع غياب الإنفاذ الكامل لمبدأ سيادة القانون حد اعتراف حكومة الكفاءات في برنامج نيل الثقة من البرلمان ،الامر الذي اثر سلبا على الاقتصاد وبيئة الاعمال وأجبر العشرات من الشركات الاستثمارية على مغادرة اليمن ،منذ اندلاع الازمة السياسية في البلد مطلع العام 2011م .

وتردت بيئة الاعمال اليمنية خلال الاربع السنوات الاخيرة متصدرة قائمة البلدان الاكثر صعوبة لممارسة انشطة الأعمال وذلك ضمن 15 بلدا تعد الاصعب في العالم حد تعبير تقارير دولية أشارت الى التحسن الذي كان قد شهده النشاط الاستثماري في اليمن خلال السنوات التي سبقت اندلاع الازمة السياسية في اليمن.

و تحتل بيئة الاعمال في اليمن للعام 2015م الترتيب 137 من قائمة 189 اقتصادا في العالم مقارنة بترتيبها المقدر 94 للعام 2011م .

وفيما كشفت الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال الخميس عن سقوط عبوتين ناسفتين تم إطلاقهما بواسطة صاروخين وسمع دوي انفجارهما في محيط محطة بلحاف، أعلن تنظيم القاعدة في اليمن، الأحد إن شركة "توتال" الفرنسية التي تعمل في مجال استخراج الغاز ، أصبحت "هدفاً مشروعاً لعملياته".

وتشير العديد من التوقعات الى مغادرة عدد اخر من الشركات ملوحة الى اقدام شركة بالحاف للغاز المسال العاملة في شبوة على نفس الإجراء الذي اتخذته تلك الشركات، وتنوه الى قيام شركة بلحاف مؤخرا بترحيل الموظفين الأجانب العاملين لديها من البلاد وذلك في اجراء مماثل سبق أن اتخذته شركة كنديان نكسن حيث سحبت 6 من خبرائها الى مقرها في دبي ، في اجراء سبق اعلان وقف اعمالها مؤخرا.

وحسب خبراء الاقتصاد فان مغادرة الشركات المنقبة عن النفط والعاملة في اليمن منذ تسعينيات القرن الماضي ينذر بمزيد من التراجع في انتاج البلاد من النفط، في الوقت الذي تنخفض أسعار النفط الى النصف لتصل الى 61$ للبرميل ، الامر الذي يفاقم من عجز المالية العامة التي يشكل فيها النفط 70% من موارد الموازنة كما تمثل عائداته 90% من موارد النقد الأجنبي.
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 26-نوفمبر-2024 الساعة: 11:44 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/120540.htm