المؤتمرنت-ذو يزن مخشف -
استخدام توربينات لمشروع كهرباء مأرب الغازية لأول مرة في اليمن
يسعى اليمن إلى تلبية الاحتياجات اللازمة لتوليد الطاقة الكهربائية وتغطية حالة الضعف القائمة في العديد من محافظات ومناطق البلاد من خلال مشروع محطة كهرباء مأرب الغازية .
وقال مسئولون في مشروع محطة كهرباء مأرب الغازية أن المرحلة الأولى من المشروع تتكون من ثلاث توربينات غازية بقدرة إجمالية تصل إلى 300 ميجاوات منوهين أنه سيتم إضافة أربعة (4) توربينات أخرى بقدرة إجمالية بحوالي 400 ميجاوات، في المرحلة الثانية بالإضافة إلى تشييد خطوط النقل ذات الجهد الفائق بقدرة400 كيلو فولت ما بين محافظتي مأرب وصنعاء.
ويضيف المسؤولون أن هذه الخطوط صممت على نقل طاقة قدرها(1000) ميجاوات ما يعني أنها ستتيح فرصة لإضافة ثلاث توربينات في المرحلة الثانية ليصل إجمالي قدرة المحطة إلى 1000 ميجاوات.
وأشار المسئولون بالمحطة الغازية بمأرب في تصريحات مختلفة لمراسل (المؤتمر نت) أن التوربينات الغازية تستخدم لأول مرة في اليمن وبهذا الحجم الكبير، وإن جهد 400 كيلو فولت هو الآخريستخدم لأول مرة لنقل الطاقة الكهربائية الهائلة من موقع المحطة في مأرب إلى منظومة الشبكة الوطنية في صنعاء ومن ثم إلى جميع مناطق البلاد المتصلة بالمنظومة.
وأكد المسئولون أن تحليلات لعروض الشركات المتنافسة لتشغيل المحطة الغازية منذ استلام طلباتها في سبتمبر 2003 الماضي بواسطة مناقصة عالمية تجري حالياً ،وسيعلن عن اسمها في القريب العاجل على أن يتزامن ذلك مع تنفيذ خطوط النقل بالجهد الفائق التي يتوقع أن تشيد خلال نفس الفترة تقريباً.
وتوقع المسئولون أن يبدأ تشغيل المحطة في نهاية العام 2006 أو منتصف العام 2007 على الأكثر.
وفيما يخص الكلفة المالية للمشروع وماهية الجهات الممولة له يقول المسئولون أن تكلفة المرحلة الأولى (300 ميجاوات) تبلغ ( 152 )مليون دولار يساهم فيها الصندوق السعودي للتنمية بمبلغ ( 50 )مليون دولار تقريباً، بينما يساهم الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي بمبلغ يصل إلى (83 )مليون دولار فيما ستتكفل الحكومة اليمنية بتغطية بقية التكلفة.
كما يساهم الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي ومقره (الكويت) بمبلغ( 155) مليون دولار من تكاليف أخرى لمشروع خطوط النقل بالجهد الفائق ومحطات التمويل الذي تبلغ تكلفته( 170) مليون دولار.
وحول توفر كميات غاز كافية لتشغيل هذه المحطة أكد المسئولون أن كمية الغاز التي تم اكتشافها في حقول مأرب تقدر بحوالي (15) تريليون قدم مكعب، وهذه الكميات تكفي كوقود لتشغيل محطة بمثل هذه القدرة لمدة تزيد على مائتي عام.
وأفادوا أنه من المحتمل أن تقل قيمة تكاليف إنتاج الطاقة الكهربائية نسبياً عن تكلفة الإنتاج المحددة الآن والتي تستخدم لها مادة الديزل أو المازوت في محطات إنتاج الطاقة الكهربائية.
ويعاني اليمنيون كثيراً منذ فترة وجيزة انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي في عديد من مناطق البلاد وتقوم الجهات المعنية بمحاولات ومعالجة الأوضاع إلا أن الاختلالات سرعان ما تعود بسبب قدم الشبكات والمحطات الكهربائية .
يشار إلى أن هناك مشروع ربط كهربائي إقليمي بحري بين اليمن و جيبوتي وقد بدأ فريق فني بالعمل على إعداد دراسة شاملة لإنشاء مشروع الربط الذي تعول عليه أساساً محطات التوليد الغازية التي سيتم إنشاؤها في محافظة مأرب التاريخية وبعض المحافظات اليمنية الأخرى قريباً.
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 14-مايو-2024 الساعة: 06:56 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/12092.htm