<< الحياة >> اللندنية

المؤتمر نت -
"القاعدة" تعدّ لهجوم ضخم يستهدف انتخابات الرئاسة الأميركية
أعلن وزير الامن الداخلي الاميركي توم ريدج ان تنظيم "القاعدة" يبذل جهوداً حثيثة لشن هجوم ضخم يستهدف الانتخابات الرئاسية و"عرقلة العملية الديموقراطية" في الولايات المتحدة في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
وفي عمّان (ا ب), أُفيد ان ك. أي بول, مؤسس "المبادرة العالمية للسلام" (مقرها واشنطن), وواين جونسون, شقيق الأميركي بول جونسون الذي قطع رأسه متشددون في السعودية أخيراً, التقيا أمس مع شقيقة "أبو مصعب الزرقاوي" عند مدخل منزل العائلة في الزرقاء على بعد 27 كلم شمال شرقي عمّان. وقال كي. أي بول انه سيغادر الأردن اليوم الجمعة "بعدما حصلنا على ادانة عائلة الزرقاوي للارهاب, والتضامن مع واين جونسون لترقية السلام". وأضاف: "قالت لي (شقيقة الزرقاوي) ان العائلة تدعم السلام والانسانية وتدين الارهاب".

وكانت المرأة المنقبة نفسها التي قابلها الرجلان عند مدخل المنزل قالت قبل وصولهما: "لا نريد رؤية أحد". وتساءلت: "من يعتقد ان شقيقي هو ذلك الانسان الكريه وانه ارهابي؟ هذا كله كذب". ورفضت تقديم اسمها. وكان أفراد في عائلة الزرقاوي نشروا اعلانات في الصحف تقول ان العائلة "تخجل" من الزرقاوي وان الاسلام لا يبرر الارهاب. واعلنت السفارة الاميركية في الرياض ان جثة جونسون لم يُعثر عليها بعد.

وأكد ريدج ورود معلومات استخباراتية موثوق بها عن بلوغ المخطط الارهابي مرحلة متقدمة, لكنه قال: "تنقصنا المعلومات الدقيقة عن التوقيت والمكان ووسيلة تنفيذ الهجوم... وبالتعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي اي) ومكتب التحقيقات الفيديرالي (اف بي آي) ووكالات اخرى, نعمل بصورة حثيثة لمعرفة ذلك". وأشار الى ان مستوى الانذار الارهابي في الولايات المتحدة "مرتفع" حالياً.

وزار ريدج صباح امس مجلس الشيوخ لابلاغ اعضائه بمستوى التهديد الارهابي. وعقد اجتماع مماثل الاربعاء في مجلس النواب. وقال رئيس الغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ بيل فريست في ختام اجتماع مغلق نظم بحضور ريدج ومدير الـ "اف بي اي" روبرت مولر ومسؤول في الـ "سي آي اي": "هناك خطر متزايد بوقوع هجمات ارهابية في الولايات المتحدة بحلول موعد الانتخابات الرئاسية (...) لكن لا يوجد سبب طبعاً للذعر او لشلّ النشاط".


سجن اميركي خاص؟

من جهة أخرى, اعتقلت قوات الامن الافغانية ثلاثة اميركيين, ضبطوا يديرون سجناً خاصاً في كابول, تحت غطاء مكافحة الارهاب. وعثر داخل السجن الخاص على ثمانية موقوفين افغان, علق بعضهم من ارجلهم, ما اوحى بخضوعهم للتعذيب.

وحرص الناطق بإسم السفارة الاميركية في كابول روي غلوفر, على التنصل من هذا الامر, معلناً ان احد المعتقلين ويدعى جوناثان اديما مطلوب لدى الجيش الاميركي لإنتحاله صفة مسؤول عسكري, علماً ان المعتقلين ارتدوا ملابس عسكرية محلية واجنبية.

ورفض غلوفر تأكيد ان المعتقلين الآخرين اميركيان, لئلا يشكل ذلك تأكيداً لخضوع السجن الخاص لاشراف جماعي اميركي, ما يمكن ان يوحي بكونه بديلاً للسجون المحلية التي شكلت تجاوزات ارتكبت فيها, على غرار السجون العراقية, موضع انتقادات واسعة اخيراً.


غوانتانامو

الى ذلك, أفرجت السلطات الأميركية أمس عن السويدي - الجزائري الأصل مهدي محمد غزالي (25 سنة) المعتقل في غوانتانامو منذ عامين ونصف العام. وأرسلت وزارة الدفاع الأميركية قرار الافراج الى الخارجية السويدية, وذكرت فيه ثلاثة أسباب: أولها ان المعتقل لا يملك معلومات إضافية تفيد الاستخبارات الاميركية, والثاني انه لم يشكل خطراً على الولايات المتحدة, والثالث انه لم يرتكب جرماً يستحق احالته الى محكمة عسكرية.

وتزامن ذلك مع اختيار الرئيس الأميركي جورج بوش تسعة معتقلين في غوانتانامو أو أماكن أخرى, ليحالوا على محكمة عسكرية خاصة, ولينضموا بذلك إلى ستة معتقلين آخرين سبق أن أعلن بوش شرعية محاكمتهم عسكرياً. كذلك, أعلن البنتاغون عزمه على إعادة النظر في شرعية احتجاز المعتقلين الـ595 في غوانتانامو, استجابة لقرار المحكمة العليا التي منعت في 28 حزيران (يونيو) الماضي, إدارة بوش من إبقاء هؤلاء المعتقلين في حال فراغ قانوني. وستبحث هيئات قانونية في شرعية احتجاز المعتقلين وتبلغهم ان في إمكانهم الاعتراض على اعتقالهم أمام محكمة فيديرالية أميركية.

تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 26-يونيو-2024 الساعة: 11:18 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/12189.htm