التفاوض مع كتيبة السعودية السنغالية !! المسؤولون عن دماء اليمنيين هم الذين أفشلوا الاتفاق على هدنة. ومن الذين أفشلوا اتفاق الهدنة؟ هم الذين نراهم الآن سعداء بفشل المفاوضات.. هم الذين يقولون إن الهدنة سيستفيد منها الحوثيون وصالح.. هم الذين قالوا طوال الوقت، قبل انعقاد جنيف، لا للهدنة.. هم الذين قالوا، وآخرهم بحاح من القاهرة أمس، لا فائدة في أية هدنة بل نريد إنهاء للحرب بناء على انسحابات وتنفيذٍ لقرار مجلس الأمن. بسيطة يعني وما تحتاجش ذكاء كي تعرف من المسؤول.. وكي تعرف مدى عهر من يرمون سبب فشل المفاوضات على أطراف الداخل.. مع أنهم هم أنفسهم ظلوا يصرخون ليل نهار ضد جنيف وضد الهدنة وضد إيقاف النار. ........... في عدن وحدها خمسة ألف حالة حمى ضنك، و ١٥٠ حالة وفاة بسبب الوباء خلال أسبوع واحد... وممثلو السعودية في جنيف، الذين يدعون أنهم يمثلون عدن، يصرون على استمرار الحرب في عدن.. بكل ما تقيأته السعودية في دواخلهم من انحطاط وخسة. والحال نفسه يقال على تعز.. دعكم الآن من كوارث العدوان اليومي في صعدة وحجة.. أو كوارثه على اليمن برمتها .............. وعموما الخطأ يكمن في توجهك للتفاوض مع الجنود السنغال بدلا من رفض ذلك والإصرار على الحوار مباشرة مع السعودية.. أن تترك السعودية وتذهب للتفاوض مع كتيبة سنغالية فإنك تجعل من نفسك مسخرة، حتى ولو كان غرضك إبداء حسن النوايا.. الجندي السنغالي المسكين موظف يعمل باليومية، لا شأن له بقرار الحرب أو إيقافها من قريب أو بعيد. كل من ذهبوا إلى جنيف من اليمنيين الممثلين لهادي هم جنود سنغال برتبٍ متفاوتة.. لكن أعلاهم رتبة أو أصغرهم لايملك من أمره شيئا، وكلما يعنيه كم سيقبض في النهاية. الفارق أن السنغال حين تنتهي الحرب ستصرفهم المملكة فيعودون إلى بلادهم.. أما كتيبة المشير هادي.. فبايحنبوا من اليوم الثاني. ................ عودوا من جنيف، ودعوا السعودية تبحث عن انتصارها فقد تلاقيه يوم القيامة بعد الظهر. سنكون على الموعد ولن يموت اليمنيون قهرا.. ولا جوعاً. - رئيس تحرير صحيفة الاولى اليمنية اليومية |