|
المؤتمر يرحب بانعقاد قمة مجموعة (بريكس) ويدعوها للتدخل لوقف العدوان على اليمن رحب مصدر مسئول في المؤتمر الشعبي العام بانعقاد قمة مجموعة "بريكس" في مدينة أوفا الروسية والتي ضمت زعماء دول (روسيا، الصين، الهند، البرازيل، جنوب أفريقيا)، والجهود التي تبذلها اسهاماً في ضمان الأمن الدولي وتسريع النمو الاقتصادي العالمي. وقال المصدر: إن انعقاد هذه القمة الهامة يأتي في ظل تحديات تعصف بالعالم وتهدد الأمن والسلم الدوليين.. وتتمثل في تنامي النزاعات والحروب والتدخلات بين الدول وتراجع دور الأمم المتحدة وتنامي نشاط التنظيمات الارهابية والمتطرفة وتصاعد عملياتها الارهابية وتردي الأوضاع الاقتصادية وارتفاع معدلات الفقر وضحايا الصراعات والحروب وأعداد النازحين في اكثر من رقعة بالعالم. وأكد المصدر أن معظم هذه التحديات التي يواجهها العالم جاءت كنتيجة مباشرة لانعدام التوازن الدولي وانحراف المؤسسات الدولية عن أهدافها وتحولها إلى أداة لتنفيذ أجندة الدول العظمى، والتدخلات التي مارستها تلك الدول في منطقة الشرق الأوسط، وسياسة الكيل بمكيالين التي انتهجتها في معالجة قضايا المنطقة. ودعا المصدر دول قمة مجموعة "بريكس" القيام بدورها المحوري في حل كل اشكال النزاعات والحروب بين الدول على أساس القانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة وبما من شأنه حفظ الأمن والسلم الدوليين. وأشاد المصدر بالبيان الختامي الصادر عن القمة والذي دان فيه زعماء الدول الخمس "أعمال العنف الوحشية التي يرتكبها متطرفو تنظيم "الدولة الإسلامية" والإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، بما في ذلك ملاحقة الأشخاص والطوائف على أساس الانتماء المذهبي أو الإثني وأعمال العنف بجميع أشكالها ضد السكان المدنيين، وبالدرجة الأولى النساء والأطفال". كما رحب بمقررات القمة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والدعوة إلى استئناف المفاوضات على أساس حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية متصلة الأطراف وقابلة للحياة عاصمتها القدس الشريف، وعلى ضرورة ايقاف العنف وتسوية الأزمة السورية بالوسائل السلمية، وتأكيد القمة على الحفاظ على سيادة ووحدة أراضي ليبيا، ومواصلة تقديم الدعم للحكومة الأفغانية بما يمكنها من محاربة الإرهاب والتطرف. داعياً-في الوقت ذاته- دول قمة مجموعة "بريكس" إلى لعب دور محوري في حل الأزمة اليمنية، والضغط على دول تحالف العدوان الذي تقوده المملكة العربية السعودية على اليمن، لوقف غاراتها الجوية وقصفها للمدن ورفع الحصار عن الموانئ والمطارات اليمنية، التزاماً بأحكام القانون الدولي ومبدى السيادة وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى. مؤكداً أن العدوان العسكري والحصار الجائر الذي تفرضه دول التحالف السعودي على اليمن، منذ اكثر من 100 يوم، خارج اطار القانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة أدى إلى كارثة انسانية وسقط جرائها آلاف الضحايا من المدنيين بين قتلى وجرحى، كما أسفر عن تدمير شبه كامل للبنى التحتية وانعدام شبكة الخدمات العامة من كهرباء ومياه وخدمات صحية. واعتبر المصدر-في ختام تصريحه- أن انعقاد هذه القمة يصب في مصلحة توحيد الجهود ومعالجة الاختلالات لضمان أمن واستقرار العالم، والحيلولة دون انفراد أطراف دولية واقليمية بعينها في الملفات العالقة في المنطقة العربية، وتصحيح أداء الأمم المتحدة ومؤسساتها، ومواجهة الارهاب الذي بات يمثل تهديداً ملحاً لأمن واستقرار العالم. |