أقوياء بالفطرة مع حنين الموت الذي يعصف بأشلائنا كل لحظة يهمس كل الموجوعين بالقول: جأت مريم.. لكن مريم لاتحمل الورود بل تحمل الموت المر والمصعوق بالحقد الخليجي على بلد كان سعيدا بتاريخه وصار تعيسا بجوارهم... صارت مريم كناية متداولة على ألسنة الغالبية المقهورة من تجبر وتطاول الجيران المثخنين بالبلادة والقبح على أفقر بلد قادته سياسات الدول المجاورة الى مزيدا من الاقتتال والنزيف ... كنية مريم ومثيلاتها من أدوات العدوان اليومي على بلد زاده فقره شموخاً وإباءاً واعتزازاً بقدرته على مواجهة كل الصعاب حتى الموت الذي أصبح يتساقط علينا من السماء كما يهب علينا من البحر والبر ... تتزاحم طائراتهم على قتلنا لكننا نسخر من كل جبروتهم وطغيانهم علينا ... يتكالبون علينا ويلقوا علينا الموت من كل ناحية فنبتسم ونضمد جراحنا ونصمد ونحيل أكبر تحالف للموت الى نكته متداولة في اروقة التواصل الاجتماعي.. يتسابقون على ذبحنا وإخضاعنا فنرسل تسابيح من المآذن وقليل من التوشكا تقض مضاجعهم وتؤكد لهم أننا اقوياء بالفطرة لا بالتآمر والتحالفات المريضة... يتسابقون على ذبح الجغرافيا والتاريخ والإنسان وكل العظمة اليمانية لكنهم مهزومين ومذعورين من عظمة الارادة والكبرياء... يستعرضون قوتهم ونقصهم في آن واحد من الجو والبر والبحر ونحن نستعرض قوتنا في كل الاوقات وبقليل من التوشكا والاسكود نخبرهم ماحقيقتهم وما هو توصيفهم الحقيقي.. اننا أقوياء بالفطرة وأننا لانحفل بضعفهم ووضاعتهم ... يؤلبون علينا قوة العالم ونحيلها الى أقل من ضعف ونختصر وضاعتهم في عبارة أقبلت مريم، وكأن مريم تساقط علينا الورود والحلوى... |