المؤتمر نت - حمل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الدول الغربية مسئولية إشعال فتيل النزاعات في الشرق الأوسط ومناطق أخرى من العالم .. داعياً هذه الدول إلى تحمل عبء قضية اللاجئين الناتجه عن هذه النزاعات .

المؤتمرنت -
لافروف : من أشعل فتيل النزاعات في الشرق الأوسط عليه تحمل مسئولية اللاجئين
حمل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الدول الغربية مسئولية إشعال فتيل النزاعات في الشرق الأوسط ومناطق أخرى من العالم .. داعياً هذه الدول إلى تحمل عبء قضية اللاجئين الناتجه عن هذه النزاعات .

موسكو – سبأ : حمل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الدول الغربية مسئولية إشعال فتيل النزاعات في الشرق الأوسط ومناطق أخرى .. داعياً هذه الدول إلى تحمل عبء قضية اللاجئين الناتجه عن هذه النزاعات .

وقال لافروف خلال لقاء عقده مع نائب رئيس المفوضية الأوروبية كريستالينا غيورغيفا اليوم الثلاثاء في موسكو إن" معالجة البيروقراطية والأمور الشكلية لن تساعد في حل قضية اللاجئين، لأن جذور هذه القضية سياسية".

وأشار الى أن الإحصائيات المتوفرة تؤكد أن أغلبية الأشخاص المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية الدولية، ضحايا لمختلف النزاعات المسلحة التي تشتعل بالعالم.. محذراً من التهرب من تحليل الأسباب الرئيسية وراء ازدياد عدد اللاجئين والمحتاجين على النطاق العالمي .

كما اكد وزير الخارجية الروسي ان "من متطلبات تحقيق العدالة أن تتحمل الدول التي أشعلت فتيل النزاعات، أكبر قدر من المسئولية فيما يخص تقديم المساعدات الإنسانية".

ولفت الى أن الفجوة بين عدد المحتاجين والمبالغ المالية التي تُخصص لتقديم المساعدات الإنسانية، في ازدياد مستمر، لكنه اعتبر ن الاعتماد حصرياً على منطق الحسابات المالية غير كفيل بحل الأزمة.

وانتقد في هذا الخصوص مبادرات متعلقة بإلزام الحكومات بتقديم المبالغ الضرورية لتمويل العمليات الإنسانية على أساس حصص يتم تحديدها تلقائياً.

ورأى الوزير لافروف "إن مثل هذه المعالجة التلقائية لن تنجح، وذلك ما نراه اليوم على مثال الاتحاد الأوروبي الذي يحاول حل قضية اللاجئين على أساس معالجة مماثلة".

وجاء هذا الموقف في الوقت الذي ستعقد فيه غيورغييفا مع سلطان ولاية بيراك الماليزية نازرين معز الدين لقاءات مع المسئولين الروس بصفتهما الرئيسين المناوبين للجنة رفيعة المستوى المعنية بتمويل العمليات الإنسانية والعاملة برعاية الأمم المتحدة.

ويأتي ذلك مع بدء اللجنة وبتفويض من أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون دراسة حول سبل تقليص الفجوة بين الاحتياجات الإنسانية بالعالم والمبالغ المالية التي تخصص لتلبية تلك الاحتياجات، فيما ينتظر أن تقدم اللجنة نتائج عملها خلال القمة الإنسانية العالمية المزمع عقدها في اسطنبول في مايو عام 2016م.

وفي هذا السياق كشفت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عن تلقي روسيا مراراً طلبات من السلطات الأوروبية بشأن تقديم المساعدة في حل قضية اللاجئين المتدفقين من دول الشرق الأوسط إلى أوروبا.

وقالت المتحدثة في تصريحات صحفية أن الجانب الروسي يتلقى طلبات بهذا الشأن منذ نحو ستة أشهر، بما في ذلك التماسات قدمتها المسئولة الأوروبية العليا للسياسة الخارجية والأمن للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني.

واوضحت أن موسكو تؤكد دائماً على استعدادها التام لدعم عملية وضع آليات قانونية دولية لحل قضية الهجرة، لكنها شددت على أن الجانب الروسي يريد أن يدرك أولاً كيف سيتم تشغيل هذه الآليات.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 26-ديسمبر-2024 الساعة: 01:04 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/124995.htm