محتال يعترف بتجارة المخدرات تهرباً من قرض حاول محتال في منطقة الطفة بمحافظة البيضاء أن يريح باله من هموم دين يبلغ (7) آلاف ريال بعملة دولة خليجية، وقالت مصادر أن قريحة المدين أسعفته إلى خطة كان يعتقد أنها جهنمية، ولكن قبل أن توقعه في شر حبائله ليواجه عقوبة حبس قد تصل إلى 25 عاماً. وقال مصدر في الشرطة لـ "المؤتمر نت" إن أحد الأشخاص قدم شكوى ضد المواطن "ناصر.م" يطلبه أكثر من ثلاثمائة ألف ريال كقرض قدمه له بعملة إحدى دول الخليج التي كان الاثنان يعملان فيها قبل أن يعودا إلى اليمن. ولم ينكر "ناصر" الدعوى، لكنه أضاف، محاولاً إخافة ا لشاكي ودفعه لسحب دعواه، أن المبلغ الذي استمله لم يكن قرضاً بل ثمناً لصفقة مخدرات تم تسليمها إلى هذا الشاكي في حينه، ولم ينس أن يبدي استغرابه من إثارة موضوع منتهٍ أصلاً. وهنا وجد الضابط المحقق نفسه أمام قضية خطيرة، إلا أنه مارس ضبطا للنفس، ليواصل أسئلته مطالباً بالأدلة على أن صفقة المخدرات سلمت بالفعل إلى صاحبها؛ وسمح له بالمغادرة لإحضار البراهين. وبالفعل عاد في اليوم التالي مصطحباً معه أحد شهود العيان الذي أكد تسليم كمية مخدرات مقابل ذلك المبلغ، مضيفاً أن عملية التسليم تمت بواسطته. وبموجب هذا الاعتراف حرر ضابط الشرطة أمراً باحتجاز بائع المخدرات وشاهده وإحالتهما إلى النيابة العامة التي أوشكت على إرسال ملفيهما إلى المحاكمة بتهمة ترويج وبيع المخدرات، وهي جريمة تتراوح عقوبتها بين الإعدام أو الحبس 25 عاماً. وقال مصدر في النيابة العامة بالبيضاء إن النيابة أفرجت عن الشاكي الذي لا يزال يطالب بأمواله، مؤكداً أن اعترافهما بترويج المخدرات لا يخصه. |
