الدسوقي: تجديد الخطاب الثقافي العربي مرتبط بالعلمانية وتهميش الدين ضمن فعاليات صنعاء عاصمة للثقافة العربية، وفي إطار الأسبوع الثقافي المصري أقيم صباح اليوم بالمركز الثقافي بصنعاء محاضرة بعنوان " تجديد الخطاب الثقافي" للأستاذ الدكتور عاصم الدسوقي - حيث تناول المحاضر عدداً من القضايا والتفاصيل فيما يهم تجديد الخطاب الثقافي وأوضح المحاضر أن الدعوة لتجديد الخطاب، ليست جديدة، إنما الجديد فيمها هو المضمون السياسي الذي يحمله هذا الخطاب كما أن تجديد الخطاب الثقافي العربي هو جزء من منظومة جديدة للمنطقة العربية تهدف إلى تفكيك الخطاب القومي العربي وبالتالي تفكيك القومية العربية وبالتالي تهميش الدين والدعوة إلى العلمانية فيجب أن يكون التجديد نابعاً من ذاتنا لا مفروض علينا من الخارج لأن هذا جزء من الحملة الأميركية على المنطقة. مشيراً بأن إصلاح الأنظمة العربية وإصلاح الجامعة العربية ينبغي أن يبدأ بتجديد الخطاب الثقافي العربي النابع من الداخل كذلك. واصفاً ما تحمله العولمة من تحديات للخطاب الثقافي العربي بأنه يمثل تحديات للهوية الثقافية واللغة، والفكر مقابل ثقافة الديجتال. من جانبه هشام علي بن علي أوضح في تصريح لوسائل الإعلام بأن موضوع التجديد للخطاب العربي هو من المواضيع المثيرة للجدل أولاً بسبب بواعث الدعوة إلى تجديده: هل يأتي من داخل المجتمع العربي أم أنه مفروض من الآخر. منوهاً بأنه لابد أن نعيد التفكير في كثير من المسلمات التي برزت في القرن العشرين كثنائيات سائدة في ثقافتنا العربية ولم نجدل لها حلول حتى الآن. فكانت الانتقائية هي الشكل من المعادلة السياسية التي ارتضاها العقل العربي لكنها لم تقد إلى نتيجة وأخذت طابعاً أكثر جدة فالصراع كان داءً. مما دفع بالقول بأن الثقافة أصبحت لها قوة السلاح. يشار إلى أن الفترة المسائية من هذا اليوم سوف، يحييها الشاعر العربي حسن طلب، بتقديمه قراءات شعرية، يليها فقرة فنية لـ "فرقة سداسي شراره". |
