المؤتمر نت - فيما يحتفل العالم بتوديع العام الميلادي 2015م يعتبره اليمنيون عام الانين لما شهده البلد من عدوان وحصار سعودي ومواجهات داخلية وكوارث

المؤتمرنت- هشام سرحان -
اليمن: العام 2015م كان قاسياً جراء العدوان السعودي والحصار
فيما يحتفل العالم بتوديع العام الميلادي 2015م يعتبره اليمنيون عام الانين لما شهده البلد من عدوان وحصار سعودي ومواجهات داخلية وكوارث طبيعية..
وتتوسع دائرة الاستياء في أوساط الشارع اليمني الذي يبدي تبرماً من الوضع اليمني والمشهد الدامي الذي خلفه تسعة اشهر من العدوان والحصار..
ويصف بعض الشباب اليمني العام 2015م بعام الحزن وعام العدوان والمعاناة والبطالة في اشارة منهم الى الظروف الانسانية والاقتصادية المتردية التي يعيشها اليمن التي شهدت تسريح ملايين الشباب من أعمالهم بسبب العدوان والحصار والمواجهات..
وشهد الوضع الانساني في اليمن تدهوراً خطيراً أثار مخاوف المعنيين بالشأن الانساني على الصعيدين المحلي والدولي والذي أكدوا أن اليمن البلد الافقر بين دول المنطقة والاقليم على مشارف كارثة متعددة الاوجه...
وتتحدث تقارير اممية عن 21 مليون يمني باتوا في حاجة الى المساعدات الانسانية العاجلة منهم 10 مليون طفل دون سن الخامسة عشر كما تتحدث تلك الاحصاءات عن 15 مليون يمني أصبحوا بحاجة الى الخدمات الصحية اضافة الى 20 مليون يكابدون يوميا من أجل الحصول على المياه الصالحة للشرب..
محلياً تتحدث الارقام عن أكثر من 20 الف شهيداً قضوا جراء قصف العدوان السعودي على اليمن منذ أواخر مارس الماضي ..
وتنعكس الاوضاع التي يشهدها البلد على أحاديث المارة في الشارع التي لا تخلو من الحزن والاستياء والذين يرجعون ذلك الى القصف والحصار والمواجهات ومشاهد القتل والدمار والرعب والنزوح اضافة الى توقف العديد من الانشطة والاعمال وتفاقم معدلات الفقر وتدني مستوى الدخل و مكوث الناس في المنازل.
ويسترسل أحدهم أثناء حديثه لـ"المؤتمرنت" عام بلا ماء، بلا كهرباء، بلا دواء، بلا سكن بلا شغل، بلا غاز بلا وقود ويضيف ما في دخل وما في شغل وكل شيء سعره مرتفع...
ويرجع متابعون مشاعر الاحباط والحزن التي انتابت الكثير الى ما شهده العام المنصرم من حصار وعدوان اهلك الحرث والنسل اضافة الى المواجهات المشتعلة في اكثر من منطقة...
وتتحدث الاوساط الرسمية عن خسائر تقدر بمئات المليارات جراء استهداف العدوان للبنى التحتية وكافة المرافق والمؤسسات والمصانع والقطاعات الحيوية والخدمية والسياحية، كما تتوالى تحذيرات المنظمات الدولية من انهيار للكثير من القطاعات أبرزها القطاع الصحي والخدمي..
وتزامن العام الماضي مع اطلاق عدد كبير من نداءات الاستغاثة التي وجهتها العديد من القطاعات الصحية والخدمية في اليمن للمجتمع الدولي لتوفير الاحتياجات المنقذة للحياة التي حال حصار العدوان دون وصولها الى البلد الذي تتعرض مطاراته المدنية وموانئه الى القصف المتجدد والمستمر...
الناشطون في شبكة التواصل الاجتماعي يتهكمون على العام 2015م ملوحين أنه بانتهائه وقدوم العام 2016م ستنجلي الكثير من الهموم والمشاكل والقضايا.
ويقول سامح الخوداني في منشور له على حسابه في الفيسبوك "قم وانقلع ياعام.. وارحل باحترام.. لن نقبلك مادام أحزنت الجميع" ويتابع" "تبت يد الاجرام ..والفعل الشنيع".
وتكاد تكون النكتة أو الفكاهة حاضرة في التناول اليومي للأحداث المؤلمة والمستجدات الاكثر قسوة خلال العام 2015م
الامر الذي يدفع بعدد من المراقبين الى توصيفه بعام النكتة ..
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 17-مايو-2024 الساعة: 02:32 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/127492.htm