المؤتمر نت -

شيخه أحمد صالح -
سُقطرى.. عطاء من لا يَملك لمن لا يَستحق..!!
طار المستقيل بحاح إلى أرخبيل سقطرى ليس لتفقد سكانها ولا لتقديم العون لمواطنيها الذين دفعوا ثمناً باهضاً للعدوان والحصار البحري الذي حول الجزيرة من قبله للسياح اليمنيين والأجانب إلى منطقة معزولة عن اليمن والعالم، وقطع المصدر الوحيد لرزقهم ودخلهم..

بحاح وضع رجله في الأرخبيل لإتمام ما كان قد بدأه الخائن هادي من ابرام صفقة لتأجير مجموعة الجزر التي أعُلنت قبل عام محافظة.. تأجيرها لدولة الامارات العربية المتحدة لـ "عقد من الزمن"، لأسباب وحيثيات روج لها المدافعون عن صفقة البيع والشراء وأقل ما توصف بها أنها "تفاهه"..

وبعيداً عن الإسترسال في الحديث عن التجاوز للدستور والخروج حتى على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي يتغنى به هادي ليل نهار.. وبغض النظر عن سلامة الجانب القانوني للصفقة التي وقعت من رئيس أنتهت ولايته الدستورية والقانونية وتورط في جريمة الخيانة العظمى بعد إستقدامه للعدوان الأجنبي على بلده، ومن حكومة مستقيلة بات غالبية اعضائها مجرد دراويش في فنادق عواصم العدوان ومتسولين في أبواب أُمراءه.. فإن حديث عيال العاصفة عن الصفقة بإعتبارها انجازاً إقتصادياً وسياسياً هو حماقة لا ينبغي السماح لها بالمرور على طريقة الكرام..

فإذا كان الأمر يقتصر على تأهيل سقطرى فلماذا لا يتم ذلك عبر هيئات يمنية وتمويل خليجي ولماذا يوقع عقد الايجار من الاساس .!؟.. وإذا كان الأمر ينصرف إلى إعادة إعمار الأرخبيل فلماذا التسعة وتسعون سنة وبمتناول يد الإماراتيين إن صحت نواياهم إعادة إعمار اليمن كله في أقل من العام..

ولعل من الجيد هنا التذكير بالوضع التي تعيشه محافظة عدن التي وعدت دول تحالف العدوان بتحويلها إلى نسخة ثانية من دبي بعد تطهيرها مما يسمونه "الحوافيش".. فاذا بنا اليوم وبعد قرابة 8 اشهر من سقوط المدينة في يد العدوان نكتشف حقيقة هذه الكذبة الكبيرة التي أفسدت كل جميل في ثغر اليمن الباسم "عدن" وقادتها إلى أسوأ السيناريوهات التي كان يتخيلها اي محب لهذه المدينة المسالمة وحولتها إلى وكر للتنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها "داعش"..

والسؤال الذي يجدر بكل عيال العاصفة وكل المحتفين بصفقة بيع قطعة من أراضيهم للعدوان وهم من ذرفوا دموع التماسيح أبان حكم الرئيس صالح على تأجير ميناء عدن للإماراتيين رغم أن تفاصيل العقد لم تكن مجحفةً بحق اليمن..

السؤال.. إذا كانت الإمارات قد فشلت في تحقيق أياً من وعودها في عدن.. فماذا تتوقعون منها بشأن سقطرى .!؟
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 27-نوفمبر-2024 الساعة: 09:35 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/128845.htm