الرياض وبغداد قررتا تطبيع العلاقات ومساعدة سعودية بقيمة مليار دولار قرر العراق والسعودية تطبيع العلاقات الدبلوماسية بينهما بينما جددت السعودية وعدها بتقديم مساعدة تبلغ مليار دولار لاعادة الاعمار في العراق واكدت تعاونها في المجال الامني. وفي بيان صدر في ختام زيارة رسمية استمرت ثلاثة ايام لرئيس الحكومة العراقية المؤقتة اياد علاوي الي السعودية، اعلن البلدان انهما اتفقا علي اعادة التمثيل الدبلوماسي . يذكر ان العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قطعت بمبادرة من نظام صدام حسين في 1991 خلال حرب الخليج التي سمحت بتحرير الكويت من القوات العراقية. وكان وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل اكد في السادس من حزيران (يونيو) ان الرياض مستعدة لاعادة علاقاتها الدبلوماسية مع العراق، لكن بعد احلال الامن في هذا البلد. وفي هذا الاطار، قال البيان ان البلدين قررا تعزيز التعاون في المجالات الامنية وتبادل الخبرة في هذا الشأن . الا ان النص لم يذكر اي تفاصيل في هذا الشأن، بينما تطلب السلطات العراقية من الدول العربية والاسلامية مساعدتها علي اعادة النظام الي هذا العراق الذي يشهد موجة مدمرة من اعمال العنف. وكان مسؤولون عراقيون وامريكيون اشاروا الي تورط سعوديين في اعمال العنف في العراق معبرين عن خشيتهم من تسلل مقاتلين عبر الحدود العراقية السعودية. وفي مؤشر علي ارادة السعوديين في مساعدة السلطات العية الجديدة، اكدت الرياض استعدادها للمضي في تنفيذ برنامج دعم عملية اعادة الاعمار في العراق البالغ مليار دولار . واضاف البيان ان 500 مليون دولار من هذه المساعدة ستكون بشكل قروض ميسرة عن طريق الصندوق السعودي للتنمية وخمسمائة مليون دولار لتمويل وضمان الصادرات . وكان هذا التعهد المالي قطع خلال مؤتمر مدريد الذي وعد خلاله مجمل المانحين بتقديم مساعدة للعراق قدرها 33 مليار دولار. لكن لم ينفذ فعليا سوي جزء من هذه الوعود. واشار البيان الي ان مسؤولين سعوديين وعراقيين سيجتمعون لوضع البرنامج التنفيذي لذلك في وقت لم يحدد. كما قرر البلدان التعاون في قطاعات النفط والاتصالات والتدريب والخدمات و تعزيز التعاون في المجالات الأمنية وتبادل الخبرة في هذا الشأن . واتفقا علي عقد لقاء عراقي سعودي لرجال الأعمال من البلدين الخريف المقبل في السعودية. وقال البيان ان هذا الاجتماع يهدف الي تعزيز مساهمة الشركات السعودية في عملية إعادة الاعمار وتوسيع الاستثمار في العراق في سياق تطوير التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية بين البلدين . |
