المؤتمر نت - نظم الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية والغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة بالتعاون مع المرصد الاقتصادي للدراسات والاستشارات اليوم بالعاصمة صنعاء ندوه حول "الحصار الاقتصادي على اليمن" في إطار مبادرة

المؤتمرنت -
الغرف التجارية والمرصد الاقتصادي ينظمان بصنعاء ندوه حول الحصار الاقتصادي على اليمن
نظم الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية والغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة بالتعاون مع المرصد الاقتصادي للدراسات والاستشارات اليوم بالعاصمة صنعاء ندوه حول "الحصار الاقتصادي على اليمن" في إطار مبادرة تحييد الاقتصاد اليمني عن الحرب والصراعات.

وفي الافتتاح أشاد نائب رئيس الغرفة التجارية بأمانة العاصمة محمد صلاح بالحضور وتفاعلهم الوطني والمشرف مع المشاكل والهموم التي يعاني منها أبناء الشعب اليمني..معتبراً هذه الندوة الاكاديمية الاقتصادية المتخصصة بادرة جيدة من صفوة الوسط الاكاديمي المتخصص ونبراس الدراسات والبحوث الاقتصادية.

وأوضح صلاح أن القطاع الخاص تكبد خسائر كبيرة نتيجة العدوان والحرب الوحشية الظالمة والحصار الاقتصادي الجائر على أبناء الشعب اليمني جوا وبحرا وبرا..منوها بأنه حان الوقت للفت انتباه الانسانية في وجدان المجتمع الدولي إلى ويلات هذا الحصار الاقتصادي الذي يمثل جريمة اغتيال متكاملة وإبادة جماعية لشعب بكل مكوناته.

وأشار إلى ان عجلة النشاط التجاري عاودت دورانها بأمان نسبي في السوق المحلية مقارنة ببداية الحرب والحصار الاقتصادي في إبريل من العام الماضي، مؤكدا أن هذه مرحلة بالغة الصعوبة لم يعرف لها التاريخ اليمني القديم والحديث والمعاصر مثيلاُ.

ولفت صلاح إلى الاصداء الايجابية الواسعة التي أثارها بيان إشهار مبادرة القطاع الخاص لتحييد الاقتصاد في اليمن عن الحرب..مشيراً إلى أنها حظيت بقبول ودعم وتأييد كبير على مختلف الاصعدة والمستويات المحلية والإقليمية والعالمية ومن مختلف الاوساط الانسانية باعتبارها مطلباُ شرعياُ وإنسانيا ملحاُ.

وأكد نائب رئيس الغرفة التجارية بأمانة العاصمة أنه لابد أن تمثل هذه الندوة صرخة قوية تطالب دول العالم اجمالا بالتدخل السريع والمباشر والحاسم لوضع حد لهذه الوحشية وهذه المأساة الإنسانية المروعة .

بدوره أكد رئيس لجنة التجارة بالاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية أمين أحمد قاسم انه في هذا العدوان الغاشم تحولت المنشآت الاقتصادية إلى أهداف عسكرية..موضحاً أنه تمت المطالبة بتحييد القطاع الخاص والمنشآت الاقتصادية وتجنبيه ويلات العدوان السعودي بهدف الحفاظ على معيشة المواطن واستمراراً للنشاط الاقتصادي في اليمن.

وقال قاسم: "أدى استهداف القطاع الاقتصادي اليمني إلى تدمير الكثير من المصانع والمحلات والمخازن التجارية ومقرات الشركات والمؤسسات والمنشآت الاقتصادية ,والأسواق والتجمعات التجارية ومراكز ومعامل الانتاج والصناعات الصغيرة والمتوسطة والأنشطة الخدمية والثلاجات ووسائل نقل البضائع والأنشطة الخدمية والاستثمارية وتعطيل أنشطة بيت الاعمال".

ولفت إلى أن المؤشرات السلبية تشير بقرب حلول كارثة إنسانية في اليمن إن لم يتم تداركها، وتنذر بأعباء جديدة على كاهل المجتمع الدولي وتمثل وصمة عار في رصيد العلاقات الإنسانية على كافة الأصعدة .

من جهته أوضح رئيس المرصد الاقتصادي للدراسات والاستشارات الدكتور يحيى المتوكل ان هناك سلبية وتجاهل كبيرين فيما يتعرض له اليمن من حصار اقتصادي تشمل الاجراءات التي تتخذ ضد الاقتصاد اليمني.. مبيناً أن الاقتصاد ليس عصب الحياة فحسب وإنما يمس حياة الناس بشكل رئيسي ويجب أن يحيد عن الصراعات.

وقدمت في الندوة أربع أوراق عمل، تناولت الورقة الأولى التي قدمها كمال الخامري مفهوم الحصار الاقتصادي وأنواعه أثناء السلم والحرب والتطور التاريخي للحصار الاقتصادي وأهم أسباب فرضه.

وتناولت الورقة الثانية التي قدمها استاذ الاقتصاد بجامعة صنعاء الدكتور طه الفسيل، بعنوان: "من الحصار الاقتصادي إلى الحرب الاقتصادية على اليمن" الآثار الاقتصادية وأهمية البحوث السياسية والاقتصادية بشأن الحصار الاقتصادي.

بينما استعرضت الورقة الثالثة التي قدمها عامر أمين، نماذج من الحصار الاقتصادي في دول أخرى مثل "كوبا - النيبال - العراق - سوريا - السودان - ليبيا " وأهداف الحصار وآثاره على تلك الدول وشعوبها.. مبينا أن الأمم المتحدة تلعب أحيانا دور المشارك في الحصار الاقتصادي على الدول .

فيما تناولت الورقة الرابعة التي قدمها حسام السعيدي أوجه التشابه والاختلاف بين الحصار الاقتصادي على غزه وبين الحصار الاقتصادي على اليمن من حيث الطبيعة والمبررات والآثار المترتبة على الحصار والمدة الزمنية والمساحة الجغرافية والأضرار والإغاثة والحضور الإعلامي ودور المنظمات الإنسانية والحقوقية .

وأشار السعيدي إلى ان آثار الحصار على اليمن كانت بالغة الخطورة ، نظرا لان مستوى التأثر مقارنة بالمدة الزمنية كان عاليا جدا، وأصبح عدد كبير من السكان بحاجة إلى الرعاية وتقديم المساعدة، خاصة مع تخلف قطاعي الصحة والتعليم في اليمن مقارنة بهما في قطاع غزة.

ولفت إلى ان الوضع في غزة يحظى بحضور إعلامي أكثر منه في اليمن، الذي يعيش تكتما إعلاميا، وغياب أغلب المنظمات والمؤسسات الإعلامية و الإغاثية الدولية والمحلية، ولذلك فأن ردة الفعل العالمية كانت أكثر برودا في الحالة اليمنية.

وأثريت الندوة بالعديد من المداخلات والنقاشات من قبل المشاركين .
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 05:46 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/131354.htm