المؤتمر نت - بعث الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الأسبق - رئيس المؤتمر الشعبي العام برقية عزاء ومواساة في وفاة العلّامة القاضي محمد بن إسماعيل الحجي.. جاء فيها

المؤتمرنت -
الزعيم صالح يُعزي بوفاة العلامة محمد بن إسماعيل الحجي
بعث الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الأسبق - رئيس المؤتمر الشعبي العام برقية عزاء ومواساة في وفاة العلّامة القاضي محمد بن إسماعيل الحجي.. جاء فيها:

الأخ القاضي/ سبأ بن محمد إسماعيل الحجي
وإخوانه.. وكافة آل الحجي - بمحافظة ذمار حياكم الله

بحزن عميق.. وأسى بالغ، وألم شديد تلقينا نبأ وفاة والدكم فضيلة العلّامة القاضي محمد بن إسماعيل الحجي مستشار رئيس الجمهورية لشئون القضاء - رئيس جمعية علماء اليمن وأحد وأبرز علماء وقضاة اليمن المجتهدين الذي وافاه الأجل بعد حياة حافلة بالعطاء والنضال الوطني والعمل المخلص من أجل رفعة وعزّة اليمن.. وتحرّر شعبنا من براثن العبودية والإستبداد والإستغلال، حيث كان -رحمه الله- من العلماء الأحرار ورجال القضاء المستنيرين الذين كان لهم باع طويل في النضال ومقارعة الظلم والإستبداد والطغيان الإمامي.

لقد خسرت اليمن بفقده عالماَ ربانيّاً تميّز بين أقرانه بطهارة اللسان ونقاء السريرة، وبتجرّده من كل الرواسب المقيتة والنعرات الطائفية والمذهبية والمناطقية، متسماً بتواضع العَالِم الصادق والنزيه، داعياً إلى التسامح والمحبة والإخاء، نابذاً لكل أنواع التعصّب الديني والفكري وكل أنواع الغلو والتطرُّف والعنف والإرهاب، كما جسّد المكانة الرفيعة لرجل القضاء النزيه والشريف والزاهد، إلى جانب كونه صاحب رأي شجاع ومبدئي في المواقف، تحمّل أمانة المسئولية وشرفها بكل إخلاص وتفانٍ، وكان رجل دولة مسئول، كما كان للقاضي محمد الحجي دورٌ بارز في الدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة، وخاصة في ملحمة السبعين يوماً التي أبلى فيها بلاءاً حسناً في الدفاع عن الثورة والتصدّي للقوى الملكية والمرتزقة ودحرهم من أبواب صنعاء يجرون وراءهم أذيال الهزيمة والعار، بالإضافة إلى إسهامه الفاعل في إرساء دعائم الأمن والإستقرار من خلال قيادته لعدة جبهات في مواجهة التخريب سواء في وصاب وعتمة أو غيرها من المناطق، وتصديه لمحاولات الإخلال بالسكينة العامة للمجتمع من قِبل الذين عكسوا حقدهم على اليمن الجديد..

لقد اتصف القاضي محمد بن إسماعيل الحجي بالوسطية والإعتدال وبالوَرَع والتقوى والحزم، وعمل على إشاعة وترسيخ قواعد العدالة والإنصاف بين الناس أثناء تبوأه لمنصب وزير العدل أكثر من مرّة، حيث كان ثالث وزير عدل في حكومة الثورة بعد قيام النظام الجمهوري الخالد واستمراره في عدد من الحكومات، بالإضافة إلى تقلّده أكثر من منصب وزاري، سواء وزارة التربية والتعليم ووزارة الإدارة المحلية أو كمحافظ في أكثر من محافظة، بالإضافة إلى رئاسته للجنة تقنين أحكام الشريعة الإسلامية، وهو الإنجاز الشرعي الفقهي المتفرّد الذي تفتخر به الجمهورية اليمنية بين سائر الدول الإسلامية، حيث كانت السباقة في هذا الجانب، ولهذا سيظل أسم القاضي محمد بن إسماعيل الحجي مشعّاً في صفحة من أنجبتهم اليمن من العلماء ورجال الدولة، كما سيظل أسماً لامعاً في سجل من تشرّفوا بالمشاركة الفاعلة في الدفاع عن الثورة والجمهورية والإنتصار لإرادة شعبنا اليمني العظيم، وردعاً للإطماع والتدخلات الخارجية في شئون وطنه اليمن، بالإضافة إلى سجله الحافل بالعمل الوحدوي المخلص سواء في إعادة تحقيق الوحدة أو بعد قيام الجمهورية اليمنية.

اننا بهذا المصاب الجلل والأليم، نشاطركم أحزانكم التي هي أحزاننا بفقد عالم جليل ورجل دولة متمكن ومناضل جسور، وقاضٍ كفؤ وعادل عايشته عن قرب وتشاركنا معاً في تحمّل مسئولية رئاسة مجلس القضاء، ونتوجه إليكم جميعاً بصادق التعازي وعميق المواساة باسمي شخصياً.. وباسم قيادات وهيئات وأعضاء وحلفاء وأنصار المؤتمر الشعبي العام، لنسأل الله -عزوجل- أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته.. وأن يسكنه فسيح جِنانه.. إنه على كل شيء قدير..
إنا لله وإنا إليه راجعون
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 26-مايو-2024 الساعة: 04:05 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/133729.htm