اقتصاديون يتشاءمون من وضعية القطاع الخاص تشاءم عدد من الاقتصاديين اليمنيين من حالة القطاع الخاص اليمني التي وصفوها بالضعيفة محملين الدولة والقطاع نفسه المسئولية. وحدد الأستاذ الجامعي د. فضل الشعيبي أسباب ضعف القطاع الخاص بضعف البيئة المحيطة بالاستثمار الخاص سواءٌ السياسية والقضائية والإدارية والأمنية والبنية التحتية رغم جهود الحكومة لتشجيع التنافس، وكذلك ضعف موارد تمويل القطاع الخاص المتمثل بعدم نضوج الجهاز المصرفي وإحجام الجهود عن التعامل مع البنوك لأسباب دينية بحتة متعلقة بشبهة الربا وأيضاً قلة أسعار الفائدة عن معدلات التضخم. وأضاف الشعيبي -في ورقته المقدمة لحلقة نقاشية أقامها المركز اليمني للدراسات الاستراتيجية اليوم- أسباباً أخرى تعيق القطاع الخاصة تتوزع على ضعف بنية الاقتصاد الوطني ككل، وتدني وتقادم المستوى التكنولوجي المستخدم إلى جانب ضعف البناء المؤسسي للقطاع الخاص. من جانبه أفرد الدكتور محمد الحاوري المدرس بجامعة صنعاء -في ورقته- مساحة كبيرة للحديث عن المسئولية الاجتماعية للقطاع الخاصة مشيراً -في هذا الصدد- إلى إسهامه المتدني في مكافحة الفقر. ونوه إلى أن المساهمة القائمة متعثرة وغير منظمة ولا تنطلق من إطار مؤسس يحول الفئات المستهدفة من مجرد متلقٍ للصدقات إلى منتجين؛ مستثنياً مجموعة هائل سعيد أنعم في هذا المجال. وقد أثريت الورقتان بمداخلات الحضور من أكاديميين ورجال أعمال ومهتمين أثناء الحلقة النقاشية المعنوية بـ"دور القطاع الخاص في الحياة الاقتصادية والاجتماعية، الواقع المعوقات.. آفاق المستقبل". |