المؤتمر نت -
البنتاجون: الإساءة للمسلمين انتهاك للوائح
رحب مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) الخميس 19-8-2004 بتقرير أصدرته وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، اعتبر أن التصريحات المسيئة للإسلام التي أدلى بها جنرال كبير بالجيش الأمريكي منذ شهور هي انتهاك للوائح البنتاجون يحتاج لـ"عمل تصحيحي". لكن كير اعتبر أن التقرير كان يمكن أن يزيل بعض ما أصاب صورة أمريكا من تشويه إذا صدر مبكرا عن وقته الحالي.
وكان الجنرال وليام بويكن نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي قد استغل أكثر من مناسبة مسيحية بأنحاء مختلفة من الولايات المتحدة في أكتوبر 2003 لتصوير معركة الولايات المتحدة ضد من تصفهم بـ"الإسلاميين المتطرفين" على أنها معركة ضد "الشيطان"، وقال: إنهم يسعون لتدمير أمريكا؛ "لأننا شعب مسيحي، ولأن أصولنا مسيحية يهودية".
وقال بويكن: "إن المتطرفين الإسلاميين يكرهون أمريكا"، مضيفا: "المسلمون يعبدون وثنا، وليس إلها حقيقيا". وكان كير قد طالب باتخاذ إجراء تأديبي ضد الجنرال بويكن، ومن ثم أطلق البنتاجون تحقيقا داخليا حول تأثير تصريحاته، وصدرت نتائجه مؤخرا.
وخلص التقرير النهائي للبنتاجون إلى أن تصريحات بويكن هي انتهاك للوائح العسكرية؛ لأنه فشل في توضيح المقصود من تلك التصريحات، ولم يُصدر تكذيبا لها، بحسب بيان لـ"كير"
كما أوصى التقرير باتخاذ "عمل تصحيحي مناسب" من جانب الجيش في تلك الحادثة.
من جهته قال إبراهيم هوبر المدير الإعلامي لـ"كير": "إننا نرحب بتقرير البنتاجون، وندعو إلى أن يكون أي عمل تأديبي مكافئا لنتائج ذلك التقرير".
واعتبر هوبر أن نتائج تحقيقات البنتاجون كان يمكن أن تزيل بعض ما أصاب صورة أمريكا من تشويه إذا صدرت مبكرا عن وقتها الحالي.
وجدد هوبر مطالب كير بضرورة نقل بويكن إلى منصب لا يمكنه فيه تشويه صورة أمريكا أمام العالم الإسلامي.
وقال هوبر: "الجنرال بويكن حر في تبني أي وجهات نظر خاصة به بغض النظر عن كونها تشويهية أو غير دقيقة. ولكن ينبغي له ألا يستخدم منصبه المحترم بجيشنا لدعم وجهات نظره".
وكانت تصريحات بويكن قد أثارت استياء واسعا، ووصفها الرئيس الأمريكي جورج بوش يوم 28-10-2003 بأنها "لا تعكس وجهة نظري، ولا وجهة نظر الإدارة" الأمريكية.
واعتذر الجنرال الأمريكي عن التصريحات المسيئة للإسلام، إثر تعرضه لانتقادات واسعة، واعتبر نفسه "ليس متعصبا ولا متطرفا".
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 27-نوفمبر-2024 الساعة: 08:46 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/13720.htm