المؤتمر نت - تمكن فريق بحث من العلماء الأميركيين والروس للمرة الأولى من تصوير لقطات عديدة متتابعة لعملية اختراق أحد الفيروسات لإحدى الخلايا البكتيرية. ويؤمل أن يؤدي ذلك إلى كشف غموض كيفية حدوث الإصابات الفيروسية ويدفع بجهود العلاج بالجينات إلى الأمام.
وباستخدام المايكروسكوب الكرايوإلكتروني، تمكن فريق بحث من جامعة بوردو الأميركية ومعهد الكيمياء البيوعضوية الروسي في موسكو من الحصول على لقطات شديدة الوضوح والدقة لمراحل مختلفة خلال عملية اختراق فيروس تي/4 لنوع من البكتيريا ...
المؤتمر نت -
تصوير عملية اختراق فيروس للبكتيريا للمرة الأولى
تمكن فريق بحث من العلماء الأميركيين والروس للمرة الأولى من تصوير لقطات عديدة متتابعة لعملية اختراق أحد الفيروسات لإحدى الخلايا البكتيرية. ويؤمل أن يؤدي ذلك إلى كشف غموض كيفية حدوث الإصابات الفيروسية ويدفع بجهود العلاج بالجينات إلى الأمام.
وباستخدام المايكروسكوب الكرايوإلكتروني، تمكن فريق بحث من جامعة بوردو الأميركية ومعهد الكيمياء البيوعضوية الروسي في موسكو من الحصول على لقطات شديدة الوضوح والدقة لمراحل مختلفة خلال عملية اختراق فيروس تي/4 لنوع من البكتيريا يسمى إي كولاي، ثم تم تجميع هذه اللقطات في فيلم حي قصير وفريد من نوعه، وذلك حسب ما جاء في العدد الأخير من مجلة "الخلية" (CELL) الصادر في 20 أغسطس/ آب الجاري.

ولكي يتمكن فيروس تي/4 من إصابة بكتيريا إي كولاي يحدث تحولا كبيرا في البروتينات المكونة لجزء من الفيروس يشبه الزهرة ويسمى الطبق القاعدي (baseplate). ويعتقد أن متابعة تطورات التغير في الشكل الذي يتخذه الطبق القاعدي خلال المراحل المختلفة لاختراق الفيروس للعائل سيؤدي إلى فتح أفق جديد لاكتشاف وفهم طبيعة الفيروسات وطريقة عملها.

وتفيد تلك المجهودات البحثية مجال العلوم البحتة فيما يختص بفهم كيفية إصابة الفيروسات لعوائلها المختلفة، وخاصة كيفية اختراقها لأجسام البشر. وتفيد كذلك في تطوير وتقدم مجال العلاج بالجينات، إذ تتمتع الفيروسات بصفة لا تحظى بها أي من الكائنات الحية الأخرى. فهي تستطيع نقل جزء من المادة الوراثية إلى داخل الخلايا الحية للعائل.

ولذا يأمل العلماء أن يتمكنوا يوما –وبمساعدة جهود كتلك التي قام بها الفريق الأميركي الروسي– من تحوير التركيب الوراثي للطبق القاعدي للفيروسات بإضافة جينات معينة مرغوبة في عملية العلاج، ثم تستحث تلك الفيروسات لإصابة خلايا مريضة (بالسرطان مثلا)، فتنقل لها الفيروسات المحورة وراثيا الجينات المطلوبة للعلاج.

يذكر أن الطبق القاعدي مكون في الغالب من 16 نوعا من جزيئات البروتينات توجد عادة في نسخ متكررة. وقبيل الاختراق ترتب الجزيئات نفسها في شكل سداسي وتمتد مصاحبة لـ12 "قدما" تنبثق من "ذيل" الفيروس لتقبض على فريستها، وهي خلية بكتيرية من نوع إي كولاي، وعندما يلامس الطبق القاعدي الغشاء الخلوي للخلية البكتيرية تتفتح بروتينات الطبق القاعدي في حركة معقدة تشبه تفتح الزهور، ثم يتحول الطبق ذي الشكل السداسي إلى الشكل النجمي ثم يبدأ في اختراق الخلية.

الجزيرة نت


تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 24-مايو-2024 الساعة: 11:05 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/13895.htm