قرية أفريقية تنتظر عودة موتاها عندما توفى بول ماينتجيس النجار المسن من بلدة تنعم بالسكينة في جنوب أفريقيا قبل شهرين كان سيدفن في مراسم جنائزية هادئة لولا نبوءة بأنه «سيعود الى الحياة» خلال أيام. واقتنعت أرملته وأطفاله «ببعثه الوشيك» فرفضوا دفن جثمانه وانتشرت تلك الاسطورة على نطاق واسع مما أدى الى تسليط الضوء على بلدة هيرتزوجفيل الزراعية الصغيرة التي تصدرت العناوين الرئيسية بالصحف في مختلف أنحاء البلاد خلال أسابيع. وكان رجل يزعم أنه نبي قد قال للأرملة آنا ماينتجيس في أوائل يوليو الماضي ان زوجها المعروف محليا باسم «أوم بول» لا يتعين دفنه قبل مرور شهر حيث انه سيعود الى الحياة من جديد. وكان فرانسيس قد حظي بشعبية واسعة بسبب خطبه «المعجزة» في تلك البلدة وبلدة ماليبوجو المجاورة التي يقطنها نحو 18 ألف نسمة. غير أن اليوم الذي كان يتوقع أن يعود فيه ماينتجيس الى الحياة مر بدون أي أحداث سوى تكلفة ابقاء جثته في الثلج في مشرحة محلية وفضول المحليين والصحفيين. ونقل عن ابنة الرجل المتوفى بترو جوزيف في وقت لاحق قوله «ليس لدينا موعد محدد غير أن الرب سيدعنا نعرف». وبعد مرور 50 يوما لم يكن هناك أي حدث جليل الامر الذي جعل الحانوتي نيكو فولدز يأمر أسرة ماينتجيس بدفن جثته أو ارساله الى المشرحة في مدينة بلومفونتاين المجاورة. ودعا السكان في كل مكان ببلدة هيرتزوجفيل الى وضع نهاية لتلك الاسطورة التي أثارت اهتماما كبيرا ببلدتهم. ورفضت آنا مانيتجيس وأطفالها الحديث الى الصحفيين. وفي مطلع الاسبوع صادرت السلطات جثة أوم بول وسط تصاعد القلق بأن جثته تشكل مخاطر صحية وطالبت أسرته ببدء الترتيبات الجنائزية أو مواجهة العقوبة القانونية. وقال مسئول بلدية هيرتزوجفيل لورانس روسو لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) «لقد كنا دائما نعيش في سلام في بلدتنا الهادئة ولكن قصة أوم بول أصبحت مصدر حرج لنا ونرغب في وضع نهاية لها». المصدر-د ب أ |