الزعيم وبن سلمان لم يتأخر كثيراً، فقط 24 ساعة حتى سارع أمير العدوان الحاكم الفعلي للسعودية محمد بن سلمان، مؤكداً صوابية الزعيم علي عبدالله صالح خلال لقائه قبائل القطاع الغربي لطوق العاصمة حول (الحرب والسلام). الزعيم، تزامناً مع الحديث عن جولة أممية جديدة لإحياء المشاورات، وضع النقاط على الحروف: الحاصل في اليمن عدوان سعودي غير مبرر، وقرار الحرب والسلم معاً، في غرفة عمليات الرياض. وها هو بن سلمان أيضاً يضع النقاط على الحروف، ولا داعي لاستمرار الأمم المتحدة في المغالطات: الحرب في اليمن مستمرة لن تتوقف، ولن نسمح بإنشاء حزب الله ثاني جنوب المملكة "اليمن". كل الذرائع التي تم تسويقها حتى من قبل الأمم المتحدة لتبرير العدوان من قبيل دعم الشرعية، نفاها أمير العدوان وبات لزاماً على الأمم المتحدة أن تعيد قراءة كلمة الزعيم وتسمي الأشياء بمسمياتها: لا توجد حرب أهلية في اليمن، لا توجد قضية "يمنية-يمنية" بل قضية "سعودية-يمنية" وعلى الأمم المتحدة اليوم تصويب من يفترض أنه مبعوثها إسماعيل ولد الشيخ وحتى لا يستمر في السلام على غير الضيف؛ يوم يلتقي هادي يوم بن دغر يوم علي محسن، في نفس الغرفة ونفس الفندق، وبعد شهر شهرين يقدم إحاطته الممجوجة إلى مجلس الأمن، محملاً الأطراف اليمنية كامل المسؤولية، أي أطراف يا ولد الشيخ.. ها هو بن سلمان قد حددها لك بصريح العبارة، ولم يعد لك اليوم مجالاً غيرها: طرف سعودي وطرف يمني. هي الحرب إذاً بالنسبة للسعودية، ولن تتوقف، وبالنسبة لنا نحن اليمنيين خياراتنا ليست مفتوحة ولا متعددة، هو خيار واحد فقط: "الثبات.. الثبات ومواجهة العدوان حتى النصر بإذن الله".. غير أن هذا الخيار يستلزم من جماعة أنصار الله تعزيز وحدة الصف وكسب الشارع اليمني أولاً وقبل كل شيء، وحشد كل الطاقات إلى جبهات العزة والشرف، وتحديداً الحدود وما وراء الحدود، لا اقتحام وزارة في صنعاء أو نصب مواقع أمام بوابة جامع الصالح أو منزل السفير المعتقل أحمد علي عبدالله صالح، واستعداء القبائل. نقلاً عن اليمن اليوم |