المشاركون في مؤتمر الحضارة اليمنية

المؤتمر نت - افتتاح مؤتمر الحضارة(سبأ)
المؤتمر نت -
أبناء اليمن شكلوا بحركتهم العلمية جسراً للحضارة في بلدان العالم
دعا نائب رئيس الجمهورية المشاركين في المؤتمر الخامس للحضارة اليمنية إلى المناقشة الجادة للأبحاث العلمية التي تواكب مسيرة الحضارة اليمنية في مختلف المراحل التاريخية.
وقال الفريق الركن عبده ربه منصور هادي في كلمته في افتتاح المؤتمر الخامس اليوم بصنعاء: إن انعقاد مثل هذه المؤتمرات تعد فرصة للتعرف على المسيرة التاريخية لليمن، وخاصة المشاركين إلى التعرف على ما قطعته اليمن من خطوات متقدمة في مختلف المجالات الحياتية والتنموية، وكذلك ما قطعته في مجالات مكافحة الفقر والإرهاب.
ونوه نائب الرئيس الى ضرورة أن يتبلور عن المؤتمر أبحاث تاريخية محددة تستفيد مها الأجيال القادمة والعالم الخارجي.
وأضاف: أحييكم في صنعاء الحضارة والتاريخ.. متمنياً أن يصبح انعقاد المؤتمر استمرار تقليدي في المستقبل.
من جهته اعتبر رئيس جامعة صنعاء انعقاد المؤتمر الخامس للحضارة اليمنية بأنه تجمع علمي ودوري يمنح المشاركين فرصة للتعرف حول الجديد في الدراسات اليمنية والعربية.
وأشار الدكتور صالح باصرة-رئيس اللجنة التحضيرية العليا للمؤتمر- بأن المشاركين سيجدون فرصة للتبادل العلمي والتعرف على اليمن، والديمقراطية والحداثة عن قرب خلال مناقشة الأبحاث التي تحاكي مراحل التاريخ وتوفر رؤية واضحة للحضارة اليمنية.
وتطرق باصرة إلى ما تشهده جامعة صنعاء من حراك علمي وتقافى في مناحي الحياة التعليمية، خصوصاً في البحث العلمي والتدريس والتطور العلمي، وفق خطة استراتيجية تلبي مخرجاتها متطلبات السوق اليمنية.
وكشف رئيس الجامعة عن مسابقة أجرتها الجامعة لتبني إصدار (10) كتب جديدة تتحدث عن صنعاء واليمن عموماً، ودفع الحقوق المالية لمؤلفيها؛ حيث تلقت الجامعة حوالي (40) كتاباً سيتم اختيار (10) كتب وإصدارها.
ونوه الدكتور باصرة إلى أن المؤتمر الذي ينعقد بصنعاء يتزامن مع تتويجها عاصمة للثقافة العربية، موضحاً بالقول: إن صنعاء يعيش فيها الماضي بجانب الحاضر في تناغم فريد.
من جهته قال الدكتور محمد عدنان البخيت: إن نشاطات اليمن حاضرة عربياً، وإسلامياً، وجذورها عميقة، موضحاً أن اليمن هي صاحبة الإسهام المتميز في الثقافة والحضارة العربية.
وأضاف في كلمته عن المشاركين: إن المتهمين يجدون بذور النهضة والصحوة تطل برأسها في القرن (18) الميلادي من اليمني قبل أن تداهمنا مدافع الغزاة والمحتلين.
مشيراً إلى أن اليمن لها فضل السبق في هذا المضمار، وذلك بإنقاذ اللغة العربية واللسان العربي، ويكفي أن نذكر أن الفيروز الأبادي صاحب قاموس الكلمات اختار العيش في اليمن، وكذلك مرتضى العروس، وكتبه التي بلغت (120) مؤلفاً، ورسالة، تطرق فيها إلى قضايا الأمة، ورفد بها اللغة العربية بمفردات عامية مفصحة.
واعتبر الدكتور البخيت أن علماء اليمن قدموا بسخاء وبلا حدود في مجالات مختلفة، منها الاجتهاد ورواية الأحاديث، وطلبها، مستدلاً على ذلك بالشيخ الشوكاني، وكذلك ما قدمته للعالم في ماليزيا، وأندنوسيا، وشبه القارة الهندية؛ حيث بنى اليمنيون جسراً بحركة علمية مصحوبة بالتجارة، ونشر الرسالة ، وتعميقها في دار الأمة الإسلامية.
منوهاً إلى أن مدارس العلم تزيد عن (500)دار علم، ويرتادها الطلاب وينعمون بنهج المعرفة والعلم.
وقال الدكتور البخيت: لقد أصبحت الحاجة مهمة لأن يتآزر الجميع ويندفعون للبحث عن الحقيقة، والكشف عن مكونات اليمن. مشيراً إلى أنها بلدة تعد جامعة مفتوحة.
مختتماً القول بحكمة قديمة: من لم يدرس في زبيد يتلمس حجارتها، ومن لم يحضر إلى هذا البلد بحاجة إلى مشافهة معرفية جديدة.
وعقب الجلسة الافتتاحية افتتح وزير الدولة أمين العاصمة أحمد الكحلاني، وعبدالوهاب راوح –وزير التعليم العالي- المعرض المعماري والفني بقاعات كلية الزراعة جامعة صنعاء،و تلي ذلك أعمال الجلسة الأولى التي من المقرر أن يرأسها الدكتور عبدالكريم الإرياني- المستشار السياسي لرئيس الجمهورية؛ حيث قُدمت فيها أبحاث تطرقت إلى لوحات "برونزيتان" اكتشفت حديثاً من "كانط" مع نقوش نذرية، ونقش جديد من مأرب ونصوص المسند، وبحث عن مذحج بين حمير وحضرموت للعديد من الباحثين.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 25-نوفمبر-2024 الساعة: 08:53 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/14081.htm