في مؤتمر صحفي الأسبوع القادم

المؤتمر نت -
نساء اليمن يطالبن بنظام (الكوتا) وتقاسم العمل الحزبي مع الرجال
من المقرر أن يعقد المعهد الديمقراطي الأمريكي مؤتمراً صحفياً الأسبوع القادم لاستعراض التوصيات التي خرجت بها ورشة عمل حول مشاركة المرأة في الانتخابات المحلية والبرلمانية كمرشحة وتعزيز هذا المبدأ لدى الأحزاب السياسية في اليمن .
وقالت خديجة الخاطري عضو دائرة المرأة في المؤتمر الشعبي العام :إن المؤتمر سيستعرض ما توصلت إليه النساء المشاركات في ورشة العمل التي نظمها المعهد الديمقراطي الأسبوع الماضي وشاركت فيها ممثلات القطاعات النسوية في الأحزاب الثلاثة الرئيسية في اليمن وهي المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح والحزب الاشتراكي اليمني والهادفة إلى تعزيز دور المرأة كمرشحة في الانتخابات البرلمانية والمحلية .
واشارت إلى أن ورشة العمل التي انعقدت تحت شعار( الفوز مع النساء "التنظيم من اجل التأثير") استمرت اسبوعاً وخرجت بالعديد من الرؤى التي تطالب الأحزاب السياسية في اليمن بدعم ترشيح المرأة ووصولها إلى البرلمان والمجالس البلدية خصوصاً وأنها تمثل نصف عدد المسجلين في قوائم الانتخابات .
وكانت الورشة خرجت بوثيقة توصيات تضمنت المطالبة بنظام الكوتا ،وبإجماع وطني يكون موضع التنفيذ في الانتخابات المحلية القادمة المقررة إجراؤها 2006م،والانتخابات البرلمانية 2009م.
كما طالبت النساء بإنشاء دائرة للمرأة في اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء .
وفيما يلي نص الوثيقة التي خرجت بها ورشة العمل المشار إليها :

اليمن تتقدم بمشاركة النساء.
نحن القيادات النسائية في المؤتمر الشعبي العام، والتجمع اليمني للإصلاح والحزب الاشتراكي اليمني نتقاسم ونتشارك نفس الهدف، وهدفنا هو ترسيخ وتعزيز الديمقراطية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومن أجل نجاح الديمقراطية يجب أن تكون مشاركة المرأة كاملة، ووفقاً للشريعة الإسلامية وما يتفق مع مقاصدها ويخدم المرأة.
نحن النساء نمثل نصف المجتمع، ونحن اللاتي ننشئ ونربي النصف الآخر، ونمثل طاقة كبيرة لا يتحمل مجتمعنا إهدارها وتضييعها، أن غياب الظروف الملائمة وفشل وتراجع الأحزاب السياسية في الدفع بالمرأة للوصول للمجلس النيابي في الانتخابات النيابية 2003م خيب آمال النساء جميعاً على مستوى الوطن، ولقد اتحدنا معاً لضمان دعم المرأة في انتخابات المجالس المحلية القادمة في 2006م.
نحن نمتلك القدرات مثل إخواننا الرجال، ويوجد الكثير من القضايا التي يجب على المجالس المحلية أن تؤمن وتدرك إننا نضيف قيمة خاصة لها خصوصاً في المجالات الآتية:
- التعليم
- قضايا الأطفال
- برامج الحد والتخفيف من الفقر
- الصحة العامة
- الوعي تجاه الضمان الاجتماعي
- تأهيل النساء في المجتمع
ونذكر أحزابنا بأنه لدينا القدرات والمصداقية والشفافية والتنظيم الأفضل للعمل السياسي الذي نرغب أن نخدم فيه.
نحن النساء لدينا نفس القدرات والمؤهلات مثل إخواننا الرجال في صنع القرارات الهامة، كما يكمن هدفنا في خدمة التنمية الوطنية من خلال إتمام دور الرجال ونتمنى أن نكون شركاء لهم.
نحن لدينا رؤية للمرأة تجمع ما بين الأصالة والمعاصرة وتخطو طريقها بخطوات معقولة ومتدرجة.

الأهداف :
نحن نطالب باضافات وتعديلات في القانون والتي ستعطي المرأة مقاعد مخصصة (كوتا) حصة، تؤكد أن صوت المرأة سيتواجد ويسمع على مستوى القيادات وصناع القرار في اليمن، نحن نحتاج ونطالب بإجماع وطني ليتم إدراج هذا في التعديلات القادمة لتكون موضع التنفيذ في الانتخابات المحلية القادمة 2006م والانتخابات البرلمانية في 2009م.
لقد أخذنا العهد على أنفسنا على رفع وزيادة المشاركة الحقيقية والهامة للمرأة في انتخابات المجالس المحلية عام 2006م، وهذا سيسهم بتعزيز التنمية المحلية، وهذا بدوره سوف يساعد في بناء قاعدة قوية للنساء وزيادة نسبة تمثيلهن في مجلس النواب بحلول 2009م.
نحن نطالب القيادة السياسية وأحزابنا بتبني آلية توزيع عادلة للموارد بحيث يشمل دعماً أكبر للقطاعات النسائية وبرامجها على مستوى المراكز والفروع.
نطالب إشراك النساء في جميع الأنشطة المتعلقة بعمليات تطوير السياسات، الخطط والميزانيات الحزبية وبرامج التعليم.
نطالب أحزابنا ببذل المزيد من الجهود بعدم عقد اجتماعات تكون النساء غير قادرات على حضورهن مثل الاجتماعات التي تعقد أثناء تناول القات.
نطالب بإلحاح اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء والأحزاب السياسية بتمثيل عادل للنساء في اللجان الإشرافية والأصلية وبمختلف انتماءاتهن.
نحن نشجع ونساند إنشاء دائرة للمرأة في اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء.
إن اليمن بدأت تفقد مكانتها كرائدة في مجال المشاركة السياسية للمرأة على مستوى الوطن العربي، ولذلك نطالب بتعيين أكثر للنساء في مناصب حكومية عليا.
نطالب الأحزاب باختيار نساء للتحدث نيابة عن الأحزاب، خصوصاً في القضايا التي تمتلك تجاهها المرأة وجهة نظر مميزة.
نطالب الإعلام الرسمي والحزبي بزيادة وتحسين التغطية الإعلامية العادلة للحملات الانتخابية النسائية، ونشاطاتها السياسية والحزبية بمختلف انتماءاتهن.
جميعنا يدرك أنه عندما تؤهل امرأة تؤهل أمة بأكملها وعليه نطالب بالتزام الأحزاب السياسية باستمرارية وتطوير التدريبات الجارية والمستقبلية للعضوات والقيادات النسائية على سبيل المثال وليس للحصر في مجال تطوير القيادات وزيادة الموارد المالية في مجال البحث واستطلاعات الرأي العام وفي التعامل مع الإعلام والصحافة.

الخاتمة
ندعوا القيادة السياسية والقيادات وصناع القرار في جميع الأحزاب لتحسين مكانة النساء بمختلف انتماءاتهن في جوانب حياتهن السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وندعوا النساء للتعرف على حقوقهن وواجباتهن في مواجهة التحدي من أجل زيادة عدد النساء الناخبات والمرشحات منهن، والمنخرطات في العمل الحزبي وكذلك اللاتي يسعين للعمل السياسي.
كما ندعوا قادة الأحزاب السياسية التأكيد على أن النساء سوف يحصلن على فرص متساوية للمشاركة في العمل السياسي وذلك من خلال دعم أحزابهن، وإيجاد فرص متساوية لنيل حقوقهن وزيادة مشاركتهن السياسية وبتحقق هذه الظروف نحن نعد بمجتمع أفضل.

تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 25-نوفمبر-2024 الساعة: 08:45 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/14098.htm