المؤتمر نت -
القرضاوي يفتي بقتال المدنيين الأميركيين بالعراق
أفتى الدكتور يوسف القرضاوي الداعية الإسلامي الشهير ورئيس اتحاد العلماء المسلمين بجواز قتال المدنيين الأميركيين في العراق، لكنه رفض التمثيل بجثثهم، مطالباً باطلاق سراح الصحافيين الفرنسيين. وقال إن هناك مقاومة مدسوسة ومزيفة على المقاومة العراقية الحقيقية، ونادى بتطبيق الديمقراطية في العالم العربي، معتبراً أن جوهرها مقتبس من روح الإسلام، وأكد ان إضراب الأسرى الفلسطينيين عن الطعام جهاد بالنفس مثل العمليات الاستشهادية.
وقال القرضاوي إن قتال المدنيين الأميركيين في العراق واجب على المسلمين، لكن التمثيل بجثثهم مرفوض، مشيراً إلى أن هؤلاء المدنيين يوجدون في العراق لمساعدة القوات المحتلة. وقال إن الاميركان في العراق كلهم محاربون وغزاة ولا يوجد فرق بين مدني أو عسكري أميركي في العراق.
وأكد القرضاوي في مؤتمر حاشد أقيم مساء أمس الأول بنقابة الصحافيين المصريين بالقاهرة وشهده نحو ألف مصري بينهم عدد كبير من الكتاب والصحافيين أن الدول العربية مطالبة بتطبيق الاصلاح والتغيير وتطبيق الديمقراطية مشددا على أن أميركا لا يعنيها تطبيق الديمقراطية في الدول العربية وإنما تفعل ذلك بحثا عن مصالحها.
وأشار إلى أن جوهر الديمقراطية مقتبس من روح الاسلام الذي يرفض أن يفرض على الناس حاكم ويقر التعددية الحزبية ولا يمنع إقامة حزب مسيحي بدولة مسلمة مادام قائما على مباديء الدستور واحترام الثوابت.
وعن تعليقه على اختطاف الصحافيين الفرنسيين قال: نحن نتحفظ على سياسة فرنسا الداخلية خاصة موقفها من قضية منع الحجاب التي خسرت بها تعاطف المسلمين في أنحاء العالم و نعارض منع الحجاب ونرى انه تدخل في حرية المسلمين ولكن نطالب بإطلاق سراح الرهينتين تقديرا لفرنسا في سياستها الخارجية الرافضة للحرب على العراق ونرفض احتجازهما كوسيلة للضغط وللتراجع عن قانون حظر الحجاب.
وطالب القرضاوي الخاطفين إذا كانوا يمثلون الاسلام حقا أن يطلقوا سراحهما فقتلهما على حد قوله يضر بقضية العراق والاسلام مشيرا إلى أن هناك مقاومة مدسوسة مزيفة تقوم بمثل هذه العمليات للاساءة للمقاومة العراقية الحقيقة.
ونفى أن يكون إضراب الفلسطينيين الاسرى بسجون إسرائيل تعذيب للنفس واصفا إياه بأنه جهاد بالنفس وشبهه بالعمليات الاستشهادية وهو وسيلة من الوسائل العالمية للضغط والحصول على الحق وانتقد الصمت العربي تجاه مطالب هؤلاء الاسرى واصفا إياه بأنه أشبه بصمت القبور.


تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 04:18 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/14216.htm