المؤتمر نت -
تقرير إماراتي يدعو لتغيير منهاج التربية الإسلامية!
أوصى تقرير إماراتي بتغيير شامل على مناهج التربية الإسلامية، يعدل من النظرة إلى اليهود والنصارى كأعداء و يأخذ بعين الاعتبار التطور الذي يمر به العالم الآن.
وقال التقرير الذي وضعته إحدى اللجان ورُفع إلى الحكومة لاتخاذ قرار بشأن التوصيات التي انتهى إليها "إن المناهج تشتمل على قيم يهدم بعضها بعضا بحيث تدفع بعض القيم إلى الايجابية والفعالية فيما يقود البعض الآخر إلى التواكل والتراخي والسلبية وبعضها يدفع للتفاعل مع الآخر وبعضها يغرس مفاهيم العداء للآخر والرغبة في استئصاله".
وأضاف التقرير "أن هذا التضاد في عملية غرس القيم يؤدي إلى إنتاج إنسان محايد قابل للاستخدام في أي اتجاه، بحيث إذا وجد من يدفعه إلى العنف استجاب وإلى من يدفعه إلى الانحراف الأخلاقي استجاب أيضا". ومن أمثلة القيم المتناقضة التي يتضمنها المنهج، بحسب التقرير، أن هناك موضوعات تتناول الحديث عن الإحسان إلى الجار والإيمان بالرسل ثم نجد موضوعات أخرى تتناول الحديث عن اليهود والنصارى بصورة تدفع إلى النظر لهم كأعداء.
وذكر التقرير أن المنهج "يحدث اختلالات عقلية وتشوهات نفسية عند الطلبة، لأنه يركز في المراحل الدراسية الأولى على قيم التخويف والتهديد والوعيد بالإكثار من الحديث عن الموت وعن أهوال يوم القيامة وعن النار والعذاب".
وأشار التقرير إلى "أن المنهاج الحالي غائب كليا عن الواقع المعاصر وقضاياه بحيث أن كل ما يناقش فيه يعود إلى التاريخ وكأن الإسلام ظاهرة تاريخية ليس لها امتداد في الوقت الحالي". وذكر التقرير أن الموضوعات التي تناولت الحياة الحديثة اتسمت بالسلبية بحيث تجعل الطالب يخلص إلى أن الواقع المعاصر هو مصدر الشرور وان الخير كله هو في التاريخ.
وأوضح التقرير "أن المنهاج الحالي هو منهاج ذكوري الطابع يركز على دور الرجل ويتجاهل إلى حد كبير قضايا المرأة ودورها، وهو أمر ينتج عقلية غير قادرة على تقبل المرأة في المجتمع".
وقال التقرير "إن المنهاج الحالي يتجاهل القضايا المعاصرة مثل التفاعل مع غير المسلمين أو التفاعل مع قضايا البيئة والمجتمع أو التفاعل مع الجماليات الكونية والقضايا الاجتماعية المستجدة".
كما انتقد التقرير أساليب التدريس من حيث أنها تعتمد على الحفظ، فضلا عن أن المدرسين غير مؤهلين بدرجة كافية لتدريس منهج إسلامي متطور.
وخلص التقرير في تقييمه النقدي للمنهج إلى أن بناء منهج جديد يجب أن يقوم على اعتبار القرآن الكريم والسنة مصدرا للمعرفة وليس موضوعا للحفظ والاستظهار
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 04:21 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/14222.htm