المؤتمر نت -
القرضاوي: التدخل الغربي يهدف لتنصير سكان دارفور
أكد الداعية الإسلامي الشيخ يوسف القرضاوي أن التدخل الغربي في أزمة دارفور تحت غطاء المساعدات الإنسانية يهدف لتنصير سكان الإقليم الواقع غرب السودان.
واتهم القرضاوي الغرب، خلال خطبة الجمعة التي ألقاها في أحد مساجد الخرطوم أمس، بتدبير مؤامرة للسيطرة على السودان، مثلما حدث في العراق وأفغانستان والأراضي الفلسطينية تحت ذريعة تزايد ما يسمى بـ"شبح الإرهاب الإسلامي".
وأوضح أن السودان أصبح مستهدفًا في إطار مؤامرة ضد الأمة الإسلامية، مثل تلك المؤامرة التي نسجت خيوطها ضد الأمة في أفغانستان والعراق وفلسطين.
وكان الشيخ القرضاوي قد وصل في وقت متأخر من أول أمس الخميس إلى العاصمة السودانية لعقد لقاءاتٍ مع مسؤولين سودانيين وبعض قادة متمردي دارفور في إطار جهود إسلامية لحل الصراع الدائر في الإقليم منذ فبراير 2003 وأدى إلى مقتل 30000 ونزوح أكثر من مليون آخرين إلى البلاد المجاورة.
واتهم القرضاوي إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش بالسعي إلى ترويض إسلام جديد "لا يعرف أن يقول لا"، وقال: "لو لم يدخل أسامة بن لادن السودان كانوا سيقومون (الغرب) بخلق شخص آخر مثله لإيجاد أي حجة للتسلل لهذه الأمة والسيطرة عليها"، في إشارة إلى دخول بن لادن للأراضي السودانية في أوائل التسعينات.
وتقول الولايات المتحدة أن ميلشيا الجنجويد العربية قامت بتهجير الأفارقة من دارفور، فيما ترفض الخرطوم هذه الاتهامات مؤكدة أنها تبذل كل وسعها لإعادة الأمن إلى الإقليم.
وهاجم القرضاوي التدخل الغربي تحت غطاء المساعدات الإنسانية، متهمًا إياها بأنها محاولات لمسخ الهوية الاسلامية لدارفور، التي معظم سكانها مسلمون، مشيرًا إلى أنه توجد أربعة منظمات إسلامية للإغاثة بين أكثر من 50 منظمة أخرى تعمل في دارفور.
وقال القرضاوي: "هؤلاء الناس يريدون أن يغزونا في أوطاننا تحت مسمى الإعانات والمساعدات الخيرية لتنصير المسلمين"، مشيرًا إلى حملات التنصير في باكستان وبنغلاديش والحملات الحالية في دارفور.
وعبر الشيخ عن تأييده للحوار الإسلامي المسيحي، رافضًا في الوقت ذاته الغزو الغربي للأمة الإسلامية.
وحث القرضاوي السودانيين على رفض الادعاءات بأن الصراع في دارفور بين عرب وأفارقة، مؤكدًا أن كل سكان دارفور من العرب، الذين يتحدثون العربية، أيًّا كانت جماعته العرقية التي ينتمي إليها
المصدر الاسلام اليوم
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 04:44 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/14310.htm