الرئيس يعفو عن العقوبات الصادرة في حق قائمة الـ 16. أعلن فخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية العفو عن العقوبات التي صدرت في حق المحكوم عليهم في القضية الجنائية الجسيمة رقم "5" لسنة 1997م ودعاهم للمشاركة في بناء الوطن الذي يتسع للجميع. وأكد فخامة الأخ الرئيس في خطابه الوطني الذي وجهه مساء اليوم إلى أبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج بمناسبة العيد الوطني الثالث عشر لقيام الجمهورية اليمنية أن إعلان هذا العفو في هذا المناسبة العظيمة يأتي تأكيد لحرص القيادة السياسية على رص الصفوف وحشد الجهود والطاقات لبناء الوطن واستمرار لقرار العفو العام الذي أثناء فتنة حرب صيف عام 1994م والذي صدر بموجبه عاد الكثير من المغرر بهم إلى أرض الوطن. وقال الأخ الرئيس إن احتفالنا اليوم بهذه المناسبة الوطنية الغالية يأتي بعد أن عاش أبناء شعبنا رجالاً ونساء في يوم السابع والعشرين من إبريل الماضي عرساً ديمقراطياً كبيراً تمثل في انتخابات مجلس النواب بكل حرية ونزاهة. وأضاف فخامة الرئيس في خطابه إن شعبنا حقق على مدى ثلاث عشر عاماً من عمر الوحدة اليمنية نجاحات كبيرة في ترسيخ وتحديث البناء المؤسسي والتشريعي للدولة وتوسيع المشاركة الشعبية من خلال تجربة المجالس المحلية بالإضافة إلى مشاركة المرأة في الحياة السياسية العامة،، كما تم إنجاز الكثير من المشاريع الخدمية والإنمائية سواء في مجال الطرق أو في مجال الطاقة الكهربائية والتي ستتوسع لتصل إلى حوالي 2300 ميجاوات عبر إقامة العديد من محاطات توليد الطاقة الكهربائية الجديدة بالغاز، كما سيتم ا لتوسع في مجال بناء السدود والحواجز المائية. وحول الأولويات الوطنية في المرحلة القادمة قال الأخ الرئيس: إن أمام الحكومة الجديد الكثير من المهام المستقبلية لمواصلة البناء والإصلاح المالي والإداري والقضائي، وإعطاء الأولوية للجوانب الاقتصادية والتنموية و مكافحة الفقر وتشجيع الاستثمار والقضاء على البطالة. وحيا الأخ الرئيس في هذه المناسبة أبناء القوات المسلحة والأمن وتضحياتهم الجسيمة في صنع انتصارات الوطن والثورة والوحدة مؤكداً حرص القيادة على مواصلة العناية والرعاية للمؤسسة الدفاعية والأمنية. وتطوير الأجهزة الأمنية، وتوفير كافة الإمكانيات البشرية والمادية اللازمة لها من أجل مكافحة الجريمة وترسيخ جوانب الأمن والاستقرار والسكينة العامة في المجتمع. وجدد الأخ الرئيس في خطابه موقف اليمن الداعم للشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي مؤكداً أن السلام العادل والشامل في المنطقة مرهون بالاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. وأعرب عن أمله أن تواصل الولايات المتحدة الأمريكية والأسرة الدولية بذل مساعيها من أجل حل قضية الصراع العربي الإسرائيلي على أساس قرار الشرعية الدولية. وبما يضمن استعادة الحقوق العربية . وبالنسبة للتطورات المؤسفة في العراق أكد الأخ الرئيس على ضرورة الحفاظ على أمن العراق وسيادته ووحدته وسلامة أراضيه و تمكين الشعب العراقي الشقيق من إدارة شئونه بنفسه. وجدد الأخ الرئيس دعوة اليمن إلى التضامن ووحدة الصف بين أبناء الأمة العربية مؤكداً الدعم لكافة الجهود الهادفة إلى تطوير آليات العمل القومي المشترك في إطار الجامعة العربية وتفعيل دورها لخدمة قضايا الأمة. وفيما يتعلق بالإرهاب قال الرئيس إن بلادنا ستواصل جهودها وتعزيز شراكتها مع المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب مهما كان شكله أو مصدره داعياً إلى تضافر جهود الجميع من أجل استئصال هذه الأزمة الدولية الخطيرة. |
