بعدالعدوان على العراق آلاف اليابانيين يعتنقون الإسلام على عكس ما يحدث في أوروبا وأمريكا من مواقف عدائية تجاه المسلمين نتيجة سوء فهم متبادل، الصورة تكاد تكون إيجابية في القارة الآسيوية وخصوصا في اليابان حيث يقبل آلاف اليابانيين على اعتناق الدين الإسلامي خصوصا بعد الاحتلال الأمريكي للعراق، ويذكر تسوجيتاكا ساتو الأستاذ في جامعة طوكيو أن العدوان على العراق والتطورات الملاحقة في الشرق الأوسط جعلت الشباب الياباني يقبل في الفترة الأخيرة على الدراسات الإسلامية بشتى أنواعها. وأكد ساتو أن آلاف اليابانيين بدءوا يدخلون في دين الإسلام، وأن العالم يواجه الآن ما أطلق عليه العولمة الإسلامية، وأضاف في محاضرة له حول أهمية الدراسات الإسلامية والشرق أوسطية أن اليابانيين يرغبون في معرفة المزيد عن الإسلام، فقد سببت أحداث العراق التي يتابعها اليابانيون عن كثب إقبالاً ملحوظًا على تعلم اللغة العربية والعلوم والكتب الإسلامية، لاسيما تفسير القرآن الكريم. وذكر الأستاذ الياباني أنه عندما كان طالبًا في جامعة طوكيو كان هناك أستاذًا واحدًا للغة العربية والدراسات الإسلامية، أما الآن فيوجد 15 أستاذًا في هذا الحقل، وأنه شخصيا دائم التنقل بين البلاد الإسلامية وعلى رأسها العراق وسورية ومصر والبحرين. واختتم الدكتور السابق بجامعة طوكيو محاضرته بالتأكيد على أن الإسلام لا ينتشر في الشرق الأوسط فحسب بل ينتشر أيضًا في جنوب أفريقيا وأوروبا وآسيا. وتعد البوذية الديانة السائدة في اليابان, التي يبلغ المنتمين إليها حوالي 90 مليون نسمة, كما ينتمي إلى النصرانية مليون شخص, أما عدد المسلمين فيقدر بـ300 ألف بينهم 50 ألف ياباني. وكالات |