الصحف البريطانية

المؤتمر نت -
الزرقاوي يهدد بقتل الرهينة البريطاني
سيطرت آخر تطورات الاوضاع في العراق على اهتمامات الصحف البريطانية الرئيسية الصادرة الثلاثاء، ومن اهمها ما حملته العناوين الرئيسية على الصفحات الاولى وهو نبأ اعدام الرهينة الامريكي في العراق من قبل من قيل إنه الزرقاوي.
فعلى الصفحة الاولى من صحيفة الانديبندنت نطالع العنوان الوحيد فيها وهو يقول: المسلحون العراقيون يزعمون أنهم اعدموا الرهينة الأمريكي يوجين آرمسرونج، حيث تركز الصحيفة، كما هو حال غيرها، على المخاوف من تعرض الرهينة البريطاني كينث بيجلي لنفس المصير.
ومع استمرار بقاء الشأن العراقي في وسط المسرح السياسي الداخلي في بريطانيا، وضمن تغطية الصحيفة لمؤتمر حزب الديموقراطيين الاحرار في مدينة بورنموث، يكتب مراسلاها تقرير تحت عنوان: بلير لا بد ان يجيب على اسئلة جدية حول العراق.
هذا التصريح - العنوان هو في الحقيقة التصريحات التي ادلى بها تشارلز كيندي زعيم الحزب في هذا المؤتمر، حيث دعا رئيس الوزراء البريطاني توني بلير إلى اعادة النظر في وضعه إن هو فشل في تقديم تبرير وتفسير لادخال بريطانيا الحرب على العراق.
وتنقل الصحيفة عن كيندي قوله إن بلير ادخل البلاد تلك الحرب على الرغم من التحذيرات التي وجهت له من العواقب الخطيرة التي تنتج عنها لاحقا، وطالبه بتقديم بيان مفصل وشامل أمام البرلمان البريطاني في اول جلساته بعد العطلة الصيفية.
وفي الصفحات الداخلية نقرأ تغطية كاملة لزيارة رئيس الوزراء العراقي المؤقت اياد علاوي إلى بريطانيا واجتماعه بكبار المسؤولين هناك وفي مقدمتهم بلير، وقد جاءت تحت عنوان: علاوي مصر على اجراء الانتخابات في موعدها ويستبعد مخاوف وقوع صراع ثان.
وحول ذات الموضوع تكتب الصحيفة تقريرا حول الصراع الانتخابي بين الرئيس الأمريكي ومنافسه الديموقراطي جون كيري تحت عنوان: كيري يصعد هجومه على بوش ويعتبر الحرب على العراق احد الاخطاء القوية.
وتقول الصحيفة إن تصعيد كيري يعد الاقوى والاعنف حتى الآن على بوش، حيث اعتبر الحرب على العراق واحدة من اكبر الاخطاء، وانها تصنف في سياق عدم كفاءة واضحة لزعامة الرئيس الأمريكي.
وعلى نفس المنوال وبتغطيات مشابهة تنشر صحيفة الجارديان عدة تقارير حول العراق منها تقرير حول استبيان اجرته بالتعاون مع احد المؤسسات المتخصصة اظهر أن أكثر من 70 في المئة من البريطانيين يريدون من بلير تحديد موعد واضح لعودة القوات البريطانية إلى بلادها من العراق.
وتقول الصحيفة إن هذه النسبة تمثل تحولا لافتا للميل العام بين البريطانيين منذ مايو أيار الماضي، عندما قال ما نسبته 45 في المئة من استطلاع سابق إن على القوات البريطانية البقاء في العراق طالما كانت لها حاجة هناك.
وفي تحول عن العراق تنشر الجارديان تقريرا كتبه مراسلها من القاهرة تحت عنوان: مصر تبحث في العالم عن افكار لتجديد بنيتها التحتية المترنحة، حيث يقول الكاتب إن القاهرة مليئة بما هو مترنح ومتأرجح والذي لا يقوم بما يفترض أن يقوم به.

ويضرب بريان ويتيكر مراسل الجارديان من القاهرة مثلا على هذا بالقول إن الشوارع في ضاحية راقية كالزمالك في العاصمة المصرية يمكن ان تشكل خطرا على مُشاتها، فالارصفة متهالكة وحفر المجاري مفتوحة والانقاض منتشرة فيها.
ويقول إن البنية التحتية الاجتماعية في البلاد شبيهة بشوارع الزمالك، ومع انعقاد مؤتمر الحزب الوطني الديموقراطي، الذي يحتكر المشهد السياسي المصري منذ عقود، هناك آمال في ان يكون هذا بداية لخطوة كبيرة لمعالجة هذه الفوضى.
ويشير الكاتب إلى أن منتقدي الحكم في مصر يرون أن مسيرة الاصلاحات بدأت بسبب الضغوط التي تمارسها واشنطن على القاهرة، وان لجانا شرعت في السفر حول العالم من اجل الوقوع على افكار جديدة لتحديث وتكوير هذه البنية التحتية.
ويضرب المراسل مثلا على البيروقراطية والروتين في مصر بالقول إن المستثمر الاجنبي يحتاج إلى شهرين لتأسيس شركة في مصر، في حين يتطلب الأمر يوما واحدا في الاردن، أما في دبي فلا يزيد الأمر عن 20 دقيقة.
وحول الرهائن في العراق تخصص صحيفة الديلي تلجراف صفحتها الاولى لعنوان يقول: الارهابيون يقولون إن الرهينة البريطاني سيكون الثاني بعد الامريكي، وفي عنوان آخر في الصفحات الداخلية تنقل الصحيفة عن علاوي قوله، في مقابلة مع محرري الصحف البريطانية في لندن، قوله إن محاكمة صدام حسين وامكانية اعدامه بعد ذلك سيكون رادعا للارهابيين من بواقي النظام السابق.
وتنسب الصحيفة إلى علاوي قوله إنه صدم لحجم الفظائع التي ارتكبت خلال العهد السابق، حيث تم الكشف عن نحو 262 مقبرة جماعية كان آخرها اكتشاف حافلات وقد دفنت تحت الارض بركابها من رجال ونساء واطفال.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 17-مايو-2024 الساعة: 01:29 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/14924.htm