<< الدستور >> الأردنية

المؤتمر نت -
اعدام الرهينة الاميركي الثاني واعتقال قيادات في تيار الصدر
شهد يوم امس اكثر من حدث له دلالاته ومغازيه وابعاده.. فعلى الصعيد الاقليمي اعلنت دمشق عن اعادة انتشار لقواتها في لبنان، وذلك قبل اقل من اسبوعين من مهلة حددها القرار 1559 للأمين العام للأمم المتحدة، لتقديم تقرير عن تطبيق هذا القرار الذي دعا الى انسحاب »القوات الاجنبية« من لبنان.
وعلى الصعيد الاقليمي ايضا تواصلت على ارض العراق حلقات مسلسل الرهائن والاعتقالات والتفجيرات، وفي هذا السياق اعلنت مجموعة عراقية عن ذبح الرهينة الاميركي الثاني، فيما قتل جنديان اميركيان واصيب »4« آخرون في الوقت الذي شن فيه الاميركيون حملة اعتقالات لقيادات بارزة في التيار الصدري.
اما على الصعيد العالمي فقد حذر الامين العام للأمم المتحدة كوفي انان اميركا ودولا اخرى من انتهاك القانون الدولي وضرب مثلا على ذلك ما جرى من ممارسات واهانات لسجناء ابو غريب.
اما الرئيس الاميركي فقد جدد التحريض ضد الرئىس الفلسطيني ياسر عرفات وطالب العالم بقطع اي صلة به، وفي الوقت نفسه طالب الدول العربية باقامة علاقات طبيعية مع اسرائيل التي طالبها ايضا في انتقاد نادر بتجميد المستوطنات والمساعدة في عملية السلام، كما دافع بوش عن حربه في العراق وضد ما اسماه الارهاب.
وفي التفاصيل اعلنت جماعة التوحيد والجهاد في العراق انها قطعت رأس الرهينة الامريكي الثاني بعد انقضاء مهلة الـ »24« ساعة للاستجابة لمطالبها امس فيما اعتقلت القوات الامريكية والشرطة العراقية ثلاثة من ابرز قيادات تيار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في النجف، كما داهمت قوات الحرس الوطني مدعومة بقوات بولندية واوكرانية مكتب هيئة علماء المسلمين في جبلة في محافظة بابل، واعلن الجيش الامريكي عن مقتل عنصرين من المارينز في محافظة الانبار واصابة اربعة جنود وتدمير مدرعة على طريق مطار بغداد.
وصرح مسؤول في مكتب الصدر في النجف امس ان قوة مشتركة من الشرطة والحرس الوطني اقتحمت بعد ظهر امس المكتب واعتقلت القيادي في التيار الصدري قيس الخزعلي وعددا من اتباع هذا التيار في اطار حملة اعتقالات ضد قيادات تيار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في المدن الشيعية.
وكان احد الشيباني وحسام الموسوي القياديان في التيار الصدري قد اعتقلا فجر امس على يد الجيش الاميركي والشرطة والحرس الوطني من منزلهما في النجف.
واعتبر متحدث في مكتب الشهيد الصدر في بغداد عمليات اعتقال اتباع التيار الصدري امس بانها »عمل خطير وسيؤدي الى نتائج سلبية«.
وكان الجيش الاميركي قد اقتحم مطلع الاسبوع الحالي منزل القيادي البارز في التيار الصدري حازم الاعرجي واعتقلته مع شقيقه في حي الكاظمية فيما لم تتمكن من اعتقال قيادي اخر هو رائد الكاظمي.
ودعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر امس حكومة اياد علاوي الى وقف اعتقال عناصر التيار الصدري والالتزام بالهدنة التي اوقفت نزيف الدم في المدن العراقية وعدم خلق التوتر والنزاعات بين الشعب العراقي.
وقال مثنى حارث الضاري الناطق الاعلامي باسم هيئة علماء المسلمين ان قوات الحرس الوطني تساندها عناصر من قوات التحالف اقتحمت امس مكتب الهيئة والحزب الاسلامي العراقي في جنوب البلاد.
وقال الجيش الاميركي ومصدر طبي عراقي، ان عراقيا قتل واصيب اربعة من الجنود الاميركيين و15 عراقيا بجروح امس في هجوم بسيارة مفخخة على طريق مطار بغداد.
واوضح المتحدث العسكري بادئ الامر ان اربعة جنود اصيبوا بجروح اضافة الى تضرر سيارة عسكرية.
وفي بعقوبة لقي عراقي مصرعه وجرح ثمانية اخرون بينهم عنصران من الحرس الوطني في هجومين منفصلين في منطقة بعقوبة الى شمال بغداد احدهما بقنبلة انفجرت لدى مرور دورية للشرطة مما ادى الى مقتل مدني واصابة خمسة اخرين بجروح«.
وقبيل هذا الاعلان، تحدث الحرس الوطني عن جرح اثنين من عناصره ومدني مساء الاثنين في هجوم بالقنبلة قرب بعقوبة.
واعلن رئيس شرطة محافظة ديالى التي تشكل بعقوبة كبرى مدنها عقب اجتماع للاجهزة الامنية ان 163 عنصرا من الشرطة اقيلوا لانهم لم »ينفذوا مهمتهم« اثناء هجمات 24 حزيران الماضي.
وكانت مدينة بعقوبة شهدت حينذاك سلسلة هجمات دامية على مراكز الشرطة تبنتها مجموعة الاسلامي الاردني ابو مصعب الزرقاوي المرتبط بتنظيم القاعدة.
كذلك اعلن العميد وليد عبد السلام ان قواته ستتلقى قريبا تعزيزات من 500 شرطي يجري تدريبهم حاليا.
وقال الضاري ان عناصر من الحرس الوطني العراقي ومن القوات الاوكرانية والبولندية قامت ظهر اليوم بمحاصرة واقتحام مكاتب الهيئة ومكتب الحزب الاسلامي العراقي في منطقة جبلة التابعة لمحافظة بابل«.
وقال الضاري ان هذه القوات »اعتقلت ستة من العاملين في المكتب كانوا متواجدين اثناء عملية الاقتحام«.
ميدانيا قال الجيش الاميركي امس ان اثنين من مشاة البحرية الاميركية قتلا في عمليات غربي بغداد.
واضاف في بيان »قتل احد مشاة البحرية في العمليات في 20 ايلول وتوفي آخر متأثرا بحروح اصيب بها في القتال اثناء عملية لحفظ الامن والاستقرار في محافظة الانبار«.
وفيما يتعلق بقضية الرهائن اعلنت جماعة التوحيد والجهاد انها قطعت رأس الرهينة الامريكي الثاني بعد انقضاء مهلة مدتها 24 ساعة للاستجابة لمطالبها امس.
واعلنت شركة تركية امس انها علقت عملياتها في العراق لانقاذ عشرة من عامليها خطفتهم جماعة عراقية فيما قالت الشرطة العراقية انها عثرت على جثة لسائق شاحنة تركي في شمال العراق.


تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 08:58 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/14989.htm