المؤتمر نت -
أثنار يشبِّه المسلمين في الأندلس بأعضاء "القاعدة"!
تمادى رئيس وزراء إسبانيا السابق خوسيه ماريا أثنار في إساءته للإسلام والمسلمين، بزعم أن أعضاء تنظيم “القاعدة” يشبهون المسلمين العرب الذين حكموا أجزاء من إسبانيا في العصور الوسطى. وأثار هذا الادعاء انتقادات واسعة في إسبانيا، ووصفه كاتب إسباني بأنه استخدم “لغة سوقية”، فيما شبهت كبرى الصحف الاسبانية أثنار بزعيم “القاعدة” أسامه بن لادن.
وقال أثنار في محاضرة في جامعة جورج تاون الأمريكية (الثلاثاء) إن مشكلة بلاده مع “القاعدة” وما سماه “الإرهاب الإسلامي” لم تبدأ مع أزمة العراق، وادعى “أنه يجب أن نعود إلى الوراء لنبدأ من القرن الثامن الميلادي، عندما تعرضت اسبانيا للغزو من المغاربة، ورفضها أن تكون جزءا آخر من العالم الإسلامي، فخاضت معركة طويلة لاستعادة هويتها”.
وكان حكم المسلمين لشبه جزيرة إيبيريا (الأندلس) قد انتهى في القرن الميلادي الخامس عشر. ووصف النائب الاسباني الاشتراكي ترينداد خيمينث تصريحات أثنار بأنها “محزنة”. وكتب الصحافي خوان كروث إن اثنار يثير الشفقة على نفسه، وأنه استخدم “لغة سوقية” في جامعة، وحاول تبرير تأييده للحرب ضد العراق والهجمات التي تعرضت لها قطارات مدريد في مارس/آذار الماضي بادعاء أن المسلمين يحاولون الانتقام لطردهم من اسبانيا منذ قرون.
وكتبت صحيفة “أل بايس” الاسبانية في افتتاحيتها إن الطريقة التي استخدمها رئيس الوزراء الاسباني السابق “لتزييف التاريخ والتذكير بالحروب الصليبية بين الإسلام والمسيحية تكشف عن تشابه مخيف بين أثنار وابن لادن”.
وتتعارض تعليقات أثنار تماما مع مواقف رئيس الوزراء الاسباني الحالي خوسيه لويس رودرجين ثاباتيرو الذي اقترح “تحالف الحضارات” بين الغرب والعالم الإسلامي في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في اليوم نفسه الذي أدلى فيه أثنار بتعليقاته.
المصدر- (د.ب.ا)


تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 04:54 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/15042.htm