المؤتمر نت -
دليل حقوقي لطمأنة مسلمي بريطانيا
في ضوء تصاعد الاعتداءات العنصرية ضد مسلمي بريطانيا وعمليات التوقيف المتكررة التي تستهدفهم، ظَهَر اليوم السبت 25 سبتمبر 2004 "دليل" جديد يعمل على توعيتهم بحقوقهم الأساسية ومسئولياتهم؛ في محاولة لتهدئة مخاوفهم.
وقام مجلس مسلمي بريطانيا الذي يحظى باحترام واسع بنشر هذا الدليل الذي جاء في 16 صفحة تحت عنوان "اعرف حقوقك ومسئولياتك"، وسيتم الإعلان عنه بشكل رسمي في وقت لاحق اليوم في مؤتمر يعقد في مقر رابطة "مركز مسلمي لندن".
ويورد الدليل بشكل مبسط الإجراءات الواجب اتباعها من جانب مسلمي بريطانيا في حال تعرض أحدهم للاعتقال أو للإصابة في عملية للشرطة أو فيما إذا تعرض منزله للتفتيش.
ومن المتوقع أن يتم توزيع نصف مليون نسخة من هذا الدليل في كافة أنحاء بريطانيا. وصدر الدليل باللغة الإنجليزية، لكنه بصدد الترجمة إلى الأوردية والبنغالية والعربية والتركية والجوجاراتية (نسبة لإحدى ولايات الهند).
ويشكو المسلمون في بريطانيا من المعاملة السيئة التي يتعرضون لها من جانب الشرطة، ومن عمليات التوقيف المتكررة التي تستهدفهم بموجب قانون مكافحة الإرهاب، دون سبب واضح سوى كونهم مسلمين.
وقد طالت هذه الإجراءات المسلمين الذين عاشوا في بريطانيا لعقود دون أن يسجل ضدهم أي خرق للقانون.
وتزداد بشكل مستمر شكاوى المسلمين من توقيفهم في الشوارع أو في سياراتهم ومن تفتيش منازلهم، وكذلك من استجوابهم في المطارات والمواني.
ووصف إقبال سكراني أمين عام المجلس الإسلامي البريطاني الدليل بأنه "ضرورة لمساعدة الجالية المسلمة على تجاوز الأوقات العصيبة".
وقال: "كانت الشهور والسنوات الأخيرة صعبة جدا على مسلمي بريطانيا؛ فالحملات الأمنية على أوكار الإرهاب، والارتفاع الملحوظ في عمليات توقيف المسلمين، والتشويه المستمر الذي يتعرض له الإسلام والمسلمون في وسائل الإعلام جعل العديد من مسلمي بريطانيا يشعرون بعدم الاستقرار بل و حتى بالخوف".
وأضاف سكراني "هذا الدليل يهدف إلى إعادة طمأنة المسلمين بالنسبة لحقوقهم، وتذكيرهم بواجباتهم، وبأننا جميعا نشارك في بناء مجتمع أكثر عدلا وتماسكا".
ويحتوي الدليل كذلك على نصائح للمساعدة في زيادة المكاسب التعليمية لأطفال المسلمين، كما يحث الجالية المسلمة على الانخراط في الأحزاب السياسية، وذلك في سبيل تحقيق المصلحة العامة.
يذكر أن عددا من كبار البرلمانيين البريطانيين اعترفوا الشهر الماضي أن قوانين مكافحة الإرهاب استخدمت بشكل انتقائي ضد المسلمين؛ وهو ما جعل أفراد الجالية المسلمة يشعرون بشكل متزايد بالاضطهاد. وقال اللورد "جود" عضو لجنة الهجرة واللاجئين والسكان بمجلس اللوردات: إن اعتقال 12 شابا مسلما في الثالث من أغسطس 2004 عزز المخاوف من أن التشريعات الخاصة بمكافحة الإرهاب الصادرة عام 2001 تتضمن تمييزا ضد المسلمين.
المصدر اسلام اون لاين
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 05:24 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/15093.htm