الأمير عبدالله: الارهابيون دنسوا العقيدة... مقتل فرنسي في جدة قتل فرنسي مقيم في جدة, باطلاق النار عليه في سيارته فجر أمس, فيما شدد ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز على ان السلطات في المملكة ستلاحق الارهابيين, واصفاً إياهم بأنهم "شرذمة فاسدة دنست العقيدة الاسلامية". وقال الأمير عبدالله خلال استقباله أمس عدداً من الأمراء والمسؤولين والمواطنين لمناسبة عودته الى الرياض, ان الارهابيين "لا بد أن يأخذوا جزاءهم الكامل". وكان فرنسي يعمل مهندساً لدى شركة "تاليس" الفرنسية للالكترونيات (طومسون سابقا) التي تنفذ عقوداً مع الحكومة السعودية لضبط حدود المملكة, قتل فجراً في حي الزهراء في جدة, وفرّ الجناة بعدما أصابوه بطلقين من سلاح رشاش. وعلمت "الحياة" ان الفرنسي لوران باربو (40 سنة) كان خارجاً من أسواق "المخازن الكبرى" في شمال جدة, عندما تمكن مسلحان من قتله باطلاق النار عليه من سلاح رشاش, وهو في سيارته من طراز جيب "هونداي" بيضاء اللون. وهذا اول اعتداء يستهدف فرنسيين في السعودية. وأكد الناطق باسم وزارة الداخلية العميد منصور التركي في بيان أن "أحد المقيمين من حملة الجنسية الفرنسية تعرض لإطلاق نار أدى إلى مقتله في الساعة الواحدة فجر الأحد, في حي الزهراء في جدة", موضحاً ان الحادث "لا يزال محل متابعة الأجهزة المختصة". وسألت "الحياة" العميد التركي عن دوافع الجناة فأجاب: "لم يعتقل أي منهم بعد, لكن الدلائل الأولية للجريمة تظهر انها ارهابية, كونها استهدفت مقيماً غربياً, اضافة إلى استخدام السلاح بقصد القتل". وأكدت السفارة الفرنسية في الرياض مقتل احد رعاياها, ودعت عبر موقعها على الانترنت جميع الفرنسيين المقيمين في السعودية إلى التزام الحذر وعدم الخروج إلا للضرورة. واشارت إلى ان السفير برنار بوليتييه وصل إلى جدة لتقويم الوضع الأمني مع الجالية الفرنسية المقيمة في غرب المملكة. وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية مقتل باربو, مشيرة الى انها تجري اتصالات مكثفة بالسلطات السعودية للوقوف على ملابسات الحادث. واعرب جان بول بيرييه عضو مجلس الادارة المنتدب لشركة "تاليس" عن الصدمة, لكنه قال ان شركته ستواصل نشاطها في المملكة حيث يعمل لديها 250 أجنبيا. ورأى ديبلوماسيون غربيون ان الضربات القاصمة التي وجهتها السلطات الأمنية السعودية الى الارهابيين وقتلها عدداً من قادتهم, جعلتهم يلجأون الى عمليات الاغتيال الفردية واختيار اهداف سهلة. |
