أطباق طائرة تحلق في سماء أمريكا لوحظت في الاونة الاخيرة حركة طيران منخفضة فوق المدن والطرقات الاميركية والاوروبية وأضواء لطائرات غريبة تبدو محاطة بالسرية,،الا ان سلوكها لا يبدو متناسقا مع عمليات الانتشار السرية للطائرات العسكرية المتطورة. كما شوهدت «مثلثات طائرة» صامتة شوهدت من الارض محلقة ببطء على ارتفاعات منخفضة بالقرب من مدن وفوق الطرق السريعة، إعتقد الناس معها أنها اطباق طائرة كثر الغظ حولها أخيرا. وقد سجل المعهد القومي للاكتشافات العلمية مشاهدات السكان لتلك المثلثات الطائرة، وجمع قواعد معلومات بهدف دراسة هذه الطائرة الغامضة. ويتخصص المعهد القومي، ومقره لاس فيغاس، في الابحاث العلمية حول الظواهر الجوية. ورغم اعلان نتائج ابحاثه فان ذلك لم يؤد سوى الى مزيد من الغموض والاثارة! وتشير دراسة المعهد الى ان «الولايات المتحدة تواجه في الوقت الراهن موجة من مشاهدات المثلثات الطائرة التي سجلت بكثافة في عقد التسعينات، ولاسيما في السنوات الاخيرة منه. وقد استمرت تلك الموجة، وتنتشر تلك المثلثات الطائرة «عمدا» فوق او بالقرب من المناطق السكنية، بما في ذلك الطرق السريعة الرئيسية». * عمليات سرية * وتتمثل اهم نتائج الابحاث في ان تحركات المثلثات لا ترتبط بالمشاهدات السابقة للانتشار السري لطائرات مجهولة.. والاهم من ذلك فإن «اصول المثلثات الطائرة وأجندة (جدول عملها) معروفة». وتشير الدراسة الى ان الفترة ما بين عامي 1990 و 2004 شاهدت موجة مكثفة من طائرات المثلثات الطائرة. ويؤكد تقييم المعهد القومي بعد الاطلاع ودراسة مئات المشاهدات من شهود العيان، ان تصرفات تلك الاجهزة «لا تبدو متناسقة مع عمليات الانتشار السرية للطائرات المتطورة التابعة لوزارة الدفاع». ويشير التقرير الى انها متناسقة مع: اما مع ( أ ): الانتشار الروتيني لطائرات مجهولة (لم يعلن عنها) متطورة تابعة لوزارة الدفاع، او ( ب): الانتشار الروتيني لطائرة يملكها ويديرها افراد ليسوا من وزارة الدفاع. واحتمالات الافتراض الاخير مثيرة للقلق، ولاسيما خلال مرحلة ما بعد هجمات 11 سبتمبر (ايلول) الارهابية، بعدما خضع المجال الجوي الاميركي لحراسة ومراقبة مشددة، طبقا لما ذكرته الدراسة. واضاف التقرير «فيما يتعلق بالاحتمال الاول فان الحاجة الملحة لرقابة في الولايات المتحدة في مرحلة ما بعد 11 سبتمبر، ربما قادت الى نشر منصات رقابة ذات ارتفاع منخفض بشكل روتيني وعلني». ونقل موقع «سبيس كوم» الانترنتي عن كولم كيلهر، مدير المعهد القومي، أن «التحليل الاضخم» لظاهرة المثلثات الطائرة يعرض نتائج استندت الى ثلاث قواعد للمعلومات الاميركية الاساسية في هذا الميدان : قاعدة معلومات المعهد القومي وشبكة الاطباق الطائرة المشتركة والمعلومات المجموعة من الباحث المستقل لاري هاتش، مؤسس وصاحب واحدة من اكبر واكثر قواعد المعلومات المتعلقة بالاطباق الطائرة شمولية في العالم. وقال كيلهر ان التحليل يشير الى ان انتشار المثلثات الطائرة ليس سريا، وانه يشمل الطيران المنخفض، وطائرات مضيئة تنتشر فوق المناطق السكنية بما في ذلك المدن والطرق السريعة. واضاف «لا يمكنني القول ما اذا كانت تلك طائرات تابعة للقوات الجوية الاميركية. ببساطة لا نعرف الاجابة عن تلك الاسئلة، ولكن لا تبدو متناسقة مع نماذج الانتشار السرية التي نشاهدها فيما يتعلق بطائرات «اف 117» و بي - 2» قبل الاعتراف بهما. هذا تحليق علني ومكشوف. وخلال سنوات 2000 الى 2004 تلقى المعهد القومي مئات من التقارير، من السكان في الولايات المتحدة وكندا، أشارت الى طائرة مثلثة كبيرة غالبا ما تكون صامتة وغالبا ما تحلق على ارتفاع منخفض وتسير بسرعة بطيئة. وفي كثير من الحالات كانت الأشياء مشعة. وتشتمل ملفات المعهد القومي أيضا على تقارير عن المثلثات الطائرة من أماكن قصية. وفي أواسط العام الحالي قام المعهد القومي بمراجعة معطياته التي تشتمل على مواقع مشاهدات المثلثات في الولايات المتحدة. ويبدو ان مواقع مشاهدة المثلثات قريبة اساسا من المراكز السكانية وعلى امتداد الطرق الرئيسية التي تربط بين الولايات اضافة الى مواقع مشاهدات على كلا الساحلين. وجمع المعهد القومي ما يقرب من 400 مشاهدة منفصلة لهذه الأشياء التي تتخذ شكل مثلثات. والكثير من هذه الأشياء تظهر ان الطائرة مضيئة وتطير على ارتفاع منخفض وتسير بسرعة طيران بطيئة على نحو غير متوقع. وفي تقارير سابقة حدد المعهد القومي علاقة متبادلة غير نهائية بين مشاهدات المثلثات ومواقع قيادة الحركة الجوية وقواعد قيادة معدات سلاح الجو في الولايات المتحدة. ووفقا لمراقبين أرضيين فان سمات المثلث الأسود مؤثرة حقا. وعلى سبيل المثال فان دراسة المعهد القومي تشتمل على مشاهدة امرأة من بورت واشنطن ويسكنسون واجهت شيئا ضخما كان يحلق فوق بيتها على ارتفاع 500 قدم في أكتوبر (تشرين الاول) عام 1998 . وقد اعترض ذلك الشيء الحلق مجال رؤيتها في تلك الليلة الصافية ذات النجوم، واقترب من مدى نظرها. وقالت السيدة : «فجأة ظهر هذا الشيء الضخم من السماء بالضبط مثل «ستار تريك»، ولم يكن هناك مزاح. ولهذا لم أكن أصدق مشهد ذلك الشيء الضخم، الذي لا يرتفع أكثر من 500 قدم والكبير الى الحد الذي أعاق أفق رؤيتي». وروت الشاهدة أن الرياضيات البسيطة يمكن ان تظهر ان عرض المركبة حوالي 200 قدم وطولها حوالي 250 قدما. وفي تقديره للعدد المتزايد من مشاهدات المثلثات الطائرة في الولايات المتحدة أخذ المعهد القومي بالحسبان أيضا عمل الكتاب والباحثين الذين يتعمقون في الموضوع سواء في الولايات المتحدة أو خارجها. وتنقسم تحليلات الباحثين الى معسكرين: الأول يقول ان المثلثات نتاج البشر، بينما يقول آخرون انها ليست على هذا النحو. ويستنتج تقييم المعهد القومي أنه «في عام 2004 يظل من الصعب تماما التمييز بين هذين الاحتمالين ما دام الخيار الأول يتداخل على نحو شديد مع المخاوف المشروعة حول الأمن القومي. ومن جهة اخرى، وفي غياب الكثير من الأدلة المادية، فان الخيار الأخير لم يجر اختباره». الشرق الأوسط |