|
خبراء: جرعة واحدة من لقاح كورونا لا تكفي رجح خبراء في مجال الصحة العامة، أن جرعة واحدة من لقاح فيروس كورونا المستجد المنتظر لن تكون كافية لتكوين مناعة عند الإنسان. ووفق تقرير نشرته شبكة "سي أن أن"، أوضح علماء أن اللقاح سيحتاج على الأرجح إلى جرعتين، مع العلم أن العديد من اللقاحات، مثل جدري الماء والتهاب الكبد الوبائي، تحتاج إلى جرعتين لتشكيل المناعة لدى الإنسان، فيما تحتاج المناعة من بعض الأمراض لنحو خمس جرعات تعطى على فترات مختلفة، مثل الدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي. كيلي مور، وهي متخصصة في السياسات الصحية في جامعة فاندربيلت، قالت: "إن ليس هناك شك في أن هذا سيكون أكثر برامج التطعيم تعقيدا وأكبرها في تاريخ البشرية، وهو ما سيتطلب جهدا لم نعهده من قبل". والجدير بالذكر أن اللقاحات، التي وصلت للمراحل الأخيرة من التجارب، لشركتي موديرنا وفايزر، يحصل المتطوعون على جرعتين متباعدتين منها، بفترة تتراوح ما بين 21 إلى 28 يوما. وأشار التقرير إلى أن التحدي أمام الإدارات الصحية خاصة في الولايات المتحدة سيكون في إقناع الناس بضرورة أخذ الجرعتين من أجل التحصين من فيروس كورونا المستجد، خاصة في ظل استطلاعات الرأي التي تظهر أن 40 في المئة من الأميركيين قالوا إنهم لا يريدون الحصول على اللقاح. كبير خبراء الأوبئة والمستشار في البيت الأبيض، أنتوني فاوتشي، قال، في يوليو، إن فعالية لقاح كورونا ستكون محدودة زمنيا، إذ أن المناعة من الإصابة بالعدوى تحتاج ربما إلى جرعات فصلية. وتوقع في مقابلة عبر الإنترنت مع مدير معاهد الصحة الوطنية، فرانسيس كولينز، أن تؤمن اللقاحات التي يتم تجربتها حاليا الحصانة من الإصابة لفترة مؤقتة قبل الحاجة إلى جرعة أخرى، وفقاً لموقع الحرة. وأشار إلى أنه، حتى الآن، لا نعرف إن كان اللقاح سيكون، مثل جرعات الحصبة التي تستمر مدى الحياة أو ستحتاج إلى التحصن مرة أخرى بجرعة جديدة من اللقاح، مشيرا إلى أن هذه الاستفسارات لا يمكن الإجابة عنها إلا بعد أن يتوفر لدينا لقاح قبل نهاية العام الحالي أو مطلع العام المقبل، وهذا يرتبط بنجاح أي لقاح من بين 140 لقاح قيد التطوير والتجارب. واستثمرت واشنطن أكثر من 10 مليارات دولار في ستة مشاريع لقاحات، ووقعت عقودا تضمن تسليم مئات الملايين من الجرعات في حال الموافقة عليها بعد التجارب السريرية. وأحصت منظمة الصحة العالمية، في يوليو الماضي، 26 لقاحا مرشحا في العالم يجري تقييمها خلال تجارب سريرية على البشر. ولا تزال معظم هذه التجارب في "المرحلة الأولى" التي تهدف بشكل أساسي إلى تقييم سلامة المنتج، أو "المرحلة الثانية" حين يتم بالفعل استكشاف مسألة الفعالية. فيما خمسة منها فقط هي في "المرحلة الثالثة" الأكثر تقدما، حين تقاس الفعالية على آلاف المتطوعين: وهذا ينطبق على اللقاحات التجريبية التي طورتها شركتا "بَيونتك" الألمانية و"فايزر" الأميركية، ومختبرات "مودرنا" الأميركية ومختبرات "سينوفارم" و"سينوفاك" الصينية، وجامعة أكسفورد بالتعاون مع "أسترازينيكا" البريطانية. وكانت قد دعت المنظمة قبل نحو أسبوعين كافة دول العالم على الانضمام سريعا لبرنامجها العالمي للقاح المشترك لفيروس كورونا المستجد وكشفت عن الجهات التي ستحصل قبل غيرها على الجرعات المستقبلية. وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، إنه من دون تحصين المجتمعات الأكثر عرضة للخطر في أنحاء العالم في الوقت ذاته، سيكون من المستحيل إعادة بناء الاقتصاد العالمي. وقال إن الشريحة الأكثر عرضة للعدوى في كل بلد والبالغة 20 في المئة من عدد السكان، بينهم الطواقم الصحية في الخطوط الأمامية والأشخاص فوق 65 عاما والمصابون بأمراض أخرى، ستشملهم الحملة الأولى من التلقيح، بعد أن تتمكن المنشأة المشتركة التي تقودها منظمة الصحة العالمية، من طرح لقاح يثبت أنه آمن وفاعل. |