|
نبضات قلب تحت الركام.. خبر لا يصدق ضجت وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي في لبنان الخميس بخبر لا يصدقه عقل. ارتفعت التساؤلات والتهليلات عبر تغريدات متفاجئة على تويتر "إنه حي إنه حي"، على الرغم من أن لا شيء مؤكدا بعد. فبعد توقف أعمال البحث عن أحياء تحت ركام أحياء المدينة التي دمرها انفجار الرابع من أغسطس، مخلفاً حوالي 190 قتيلا وآلاف الجرحى، استأنفت فرق الإنقاذ اليوم البحث عن مفقودين محتملين تحت ركام مبنى مدمر، إثر رصد فريق تشيلي متخصص مؤشرات على وجود جثة على الأقل ورصد نبضات قلب، وفق ما أوضح محافظ بيروت مروان عبود. وعلى الرغم من مرور شهر على الانفجار الذي وقع في مرفأ العاصمة اللبنانية، والاستحالة المنطقية في العثور على أحياء، انتشر النبأ بسرعة في لبنان المنكوب، وأحيا آمالاً تهدمت وانهارت مع انهيار "إهراءات القمح" في ذلك اليوم المشؤوم، يوم اهتزت المدينة على وقع انفجار أكثر من 2700 طن من نترات الأمونيوم تركت لسنوات في أحد عنابر المرفأ. فلربما انتشل أحد الأشخاص الـ 7 الذين ما زالوا مفقودين من تحت الركام، وأحيا أمل عائلة تنتظر ولم تفقد الأمل بعد. وتفاعل اللبنانيون بتأثر شديد مع احتمال وجود أحياء. وكتب أحد المغردين "ثمة قلب ينبض، بيروت". ونشر رسم قلب. في حين جاء في تغريدة أخرى "أكثر من ستة ملايين نبضة تدعو في اللحظة ذاتها لنبض شخص واحد تحت الأنقاض". رصد "دقات قلب" وفي السياق، قال محافظ بيروت خلال تفقّده أعمال البحث في شارع مار مخايل بالعاصمة للصحافيين إن فرقة إنقاذ وصلت حديثاً من تشيلي، واستدلّ أحد الكلاب المدرّبة لديها، على رائحة. وبعد معاينة الفريق للمبنى الذي انهارت طوابقه العليا، عبر جهاز مسح حراري متخصص، تبيّن، وفق عبود، أنّه "توجد على ما يبدو جثة أو جثتان، وربما يوجد أحياء"، مضيفاً أن الجهاز رصد "دقات قلب". وتابع "نأمل أن يخرج أحد على قيد الحياة". إلا أن المبنى الذي كان يضمّ في طابقه الأرضي حانة، وفق سكان الحي، تحول إلى أكوام ركام، ما يجعل عمليات البحث "حساسة ودقيقة"، وفق عبود. من جهته، قال الملازم أول ميشال المر من فوج إطفاء مدينة بيروت لوكالة فرانس برس "نعمل الآن على رفع الردم لنصل إلى الشخصين بعمق مترين تقريباً"، موضحاً "نحاول قدر الإمكان معرفة ما إذا كان هناك أحياء". 19 نفَساً في الدقيقة الواحدة في حين أشار عامل إنقاذ لبناني يشارك في عمليات رفع الركام لقناة محلية، إن جهاز المسح التقط "19 نفَساً في الدقيقة الواحدة"، مشيرا إلى وجود احتمالات أخرى غير الحياة، إلا أنّه أكّد أن "الكلب مدرّب على اكتشاف رائحة الإنسان فقط". يذكر أن دولا عدة سارعت إلى إرسال فرق إغاثة ومساعدات تقنية بعد الانفجار الذي تسبب بمقتل 190 شخصا على الأقل وجرح أكثر من 6500، لا سيما وأن لبنان لا يملك تجهيزات لإدارة الكوارث ولا إمكانات تقنية. المصدر: العربية نت |