المؤتمر نت - أعلنت منظمة العفو الدولية عن وفاة ثلاثة إثيوبيين في مراكز احتجاز في السعودية تعتقل فيها الآلاف وتسودها "قسوة تفوق التصور" في وقت علّقت فيه إثيوبيا عمليات استعادة مواطنيها بسبب انتشار كورونا

المؤتمرنت -
وفاة 3 مهاجرين اٌحتجزوا في السعودية "بقسوة لا تتصور"
أعلنت منظمة العفو الدولية عن وفاة ثلاثة إثيوبيين في مراكز احتجاز في السعودية تعتقل فيها الآلاف وتسودها "قسوة تفوق التصور" في وقت علّقت فيه إثيوبيا عمليات استعادة مواطنيها بسبب انتشار وباء (كورونا).

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية ان منظمة العفو نددت في تقرير اصدرته اليوم الجمعة بتعرض المهاجرين "لممارسات قاسية على أيدي السلطات السعودية، من بينها تقييدهم معاً أزواجاً، وإرغامهم على استخدام أرضيات زنازينهم كمراحيض، واحتجازهم لمدة 24 ساعة في اليوم في زنازين مكتظة بشكل لا يُطاق".

وبحسب التقرير فإن اثنين من المعتقلين قالا إنهما رأيا بنفسيهما جثث ثلاثة أشخاص هم إثيوبي ويمني وصومالي في مركز احتجاز يسمى (الداير) في جازان، غير أن جميع الذين قابلتهم المنظمة قالوا إنهم علموا بوفاة أشخاص في الحجز.

واوضحت الوكالة ان الباحثة والمستشارة في شؤون حقوق اللاجئين والمهاجرين في المنظمة ماري فوريستي طالبت بـ "الإفراج فوراً عن جميع المهاجرين المحتجزين تعسفياً، وتحسين ظروف احتجازهم قبل أن تُزهق المزيد من الأرواح"، كما حثت النظام السعودي بترحيلهم إلى بلدهم بالتعاون مع السلطات الإثيوبية.

وقالت إن "آلاف المهاجرين الإثيوبيين الذين غادروا منازلهم بحثاً عن حياة أفضل، واجهوا، بدلاً من ذلك، قسوة تفوق التصوُّر في كل مكان".

من جهتها نشرت صحيفة تلغراف البريطانية في آب/أغسطس مقابلات مع مهاجرين في السعودية مرفقة بصورة ومقاطع فيديو تظهر مراكز احتجاز تفتقر إلى الشروط الصحية.

ووفق المنظمة الدولية للهجرة، كان هناك ما يقرب عن نصف مليون إثيوبي في السعودية قبل أن تباشر المملكة حملة ضد المهاجرين غير النظاميين عام 2017م.

وجرى منذ ذلك الحين طرد مهاجرين بمعدل حوالي عشرة آلاف إثيوبي في الشهر إلى أن طلبت إثيوبيا هذه السنة تعليق عمليات الترحيل مع انتشار فيروس (كورونا) المستجد.

وكان 16 ألف إثيوبي محتجزين في هذه المراكز خلال السنة الحالية لكن عددهم تراجع بحسب السلطات الإثيوبية.

وأوضحت وكالة الصحافة الفرنسية انها اجرت الشهر الماضي مقابلات مع عدد من المحتجزين الإثيوبيين عبر هاتف محمول تم تهريبه إلى أحد مراكز الاحتجاز، روى فيها المهاجرون عن ظروف معيشية صعبة في زنازين مكتظة ومليئة بالأمراض ونقصاً في الطعام وارتفاعاًَ في حالات الانتحار.

وقال ثلاثة منهم للوكالة الفرنسية إن دبلوماسيين إثيوبيين زاروهم وطلبوا منهم التوقف عن التنديد بظروف احتجازهم.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 17-يونيو-2024 الساعة: 05:19 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/153395.htm