المؤتمر نت -
مستوى تاريخي للنفط ببلوغه 85، 51 دولاراً للبرميل
بلغ سعر برميل النفط في نيويورك أمس الأربعاء مستوى تاريخياً في سوق نيويورك ببلوغه 85، 51دولاراً وسط المخاوف التي تعتري المستثمرين مع اقتراب الشتاء، من انخفاض المخزون الأميركي للمنتجات الوسيطة لا سيما فيول التدفئة.
وحطم سعر برميل النفط أمس السعر القياسي الذي سجل خلال المبادلات الالكترونية التي تسبق افتتاح الجلسة الرسمية.
وفي حوالى الساعة 10، 15ت غ، زاد سعر البرميل 51سنتا الى 60، 51دولاراً.
وكان سعر البرميل اقفل الثلاثاء لأول مرة متجاوزاً عتبة 51دولاراً وبلغ 09، 51دولاراً بعد ان وصل خلال النهار مستوى تاريخيا بلغ 29، 51دولاراً بسبب القلق حول المخزون الاميركي.
من جهة أخرى، أفاد التقرير الأسبوعي الصادر عن وزارة الطاقة الاميركية ان مخزون النفط الخام ارتفع الأسبوع الماضي في الولايات المتحدة، وكذلك الامر بالنسبة الى مخزون البنزين، في وقت انخفض مخزون المنتجات الوسيطة او الوقود.
واشار محللون الى تأخير نشر الأرقام الأسبوعية للمعهد الاميركي للنفط الذي يتم عادة بالتزامن مع تقرير وزارة الطاقة، بسبب تغييرات ادخلت على شكل التقرير.
وارتفع مخزون النفط 1، 1مليون برميل ليبلغ 274مليون برميل خلال الاسبوع الذي انتهى في الاول من تشرين الاول/اكتوبر، بحسب تقرير الوزارة الاميركية.
بينما انخفض مخزون المنتجات الوسيطة بنسبة 1، 2مليون برميل ليصل الى 4، 123مليون برميل الأسبوع الماضي، وارتفع مخزون البنزين بنسبة 600الف برميل ليصل الى 4، 199مليون برميل.
وسجل سعر النفط الخام في سوق نيويورك الساعة 00، 15تغ اي بعد حوالى ثلاثين دقيقة على نشر التقرير، ارتفاعا سريعا بنسبة 56سنتا ليصل الى 65، 51دولاراً اميركيا، بعد ان كان وصل خلال المبادلات الالكترونية التي تسبق الجلسة الرسمية الى سعر 48، 51دولاراً.
وعلق وينغ هونغ المحرر في نشرة انرجي آسيا الصادرة على الانترنت ان اسعار النفط تسجل ارتفاعا في اتجاه واحد لا يتوقع ان ينعكس. اعتقد ان المستوى الحالي الذي تتجه اليه الاسعار حالا هو 55دولارا، لكن معرفة ما اذا كانت ستسجله ام لا هو مسألة اخرى.
واضاف ان الشتاء يقترب في اميركا الشمالية والمشكلات الجيوسياسية لم تلق حلا. اضيفوا الى ذلك عصابة تخريب خطوط الأنابيب وستكون السوق اكثر اضطرابا بعد.
واقفلت اسعار النفط امس الأول الثلاثاء في نيويورك على 51.09دولارا للبرميل، متخطية للمرة الاولى عتبة 51دولارا، فيما استمرت مخاوف عملاء البورصة بشأن مستوى التموين الاميركي. وأوضح المحلل ان هذه الاسعار المرتفعة لا تؤدي الى تراجع الطلب، بل تثير على العكس عمليات شراء تحت وطأة الذعر، ما يزيد بدوره من ارتفاع الاسعار.
واضاف يقوم عدد متزايد من الاشخاص بشراء (النفط) لانهم يعتقدون ان سعر البرميل سيصل الى ستين دولارا. ولا احد يرغب في التوقف.
من جهة اخرى، قالت منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبيك) امس ان سعر سلة خاماتها السبعة ارتفع بمقدار 52سنتا ليبلغ يوم الثلاثاء الماضي 80ر 43دولارا للبرميل بعد ان كان 28ر 43دولارا للبرميل في اليوم الذي سبقه.
وافادت نشرة وكالة انباء اوبيك ان سعر خام غربي تكساس ارتفع هو الاخر بمقدار دولار و 18سنتا ليستقر عند 09ر 51دولار للبرميل.
وعزا المحللون استمرار ارتفاع اسعار النفط الى المخاوف من تعطل الامدادات من العراق ونيجيريا بالاضافة الى استمرار اغلاق نحو 29في المائة من الانتاج في المنطقة الامريكية من خليج المكسيك بعد ثلاثة اسابيع من هبوب الاعصار ايفان على المنطقة. يذكر ان وزراء نفط اوبيك اكدوا مرارا بان الارتفاع الحاد في اسعار النفط لا تتحمل مسئوليته اوبيك لانها تضخ بأقصى طاقتها الانتاجية وفوق المعدلات المحددة لها مشيرا الى ان هذا الارتفاع يرتبط بشكل مباشر بالوضع المتوتر في الشرق الاوسط و بالمشاكل الفنية الخاصة بمصافي النفط الامريكية. واظهر مسح يوم امس الاول ان انتاج اوبيك الفعلي في سبتمبر بلغ 15ر 30مليون برميل يومياً وفقاً لتقديرات استشاريين ومصادر في اوبيك وصناعة النفط .
وكان وزراء نفط اوبيك قد اقروا منتصف الشهر الماضي رفع سقف الانتاج الرسمي بمعدل مليون برميل في اليوم ابتداءً من شهر نوفمبر القادم ليصل الى 27مليون برميل في اليوم باستثناء العراق التي لا تخضع لنظام الحصص بعد.
ويفيد الخبراء بان استمرار التوتر في الشرق الاوسط و احتمالات قوع هجمات ارهابية من شأنها ابقاء اسعار النفط مرتفعة.

المصدر: صحيفة (الرياض)
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 05:58 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/15506.htm