المؤتمر نت -

المؤتمرنت -
تحذيرات عاجلة من انقراض الحمير في العالم
عنف غير قانوني متبع تجاه الحمير، خرجت بشأنه تحذيرات جديدة من قبل الاتحاد العالمي للأطباء البيطريين خلال الأيام الماضية خوفا من انقراض جنسه بقارة إفريقيا، في ظل تزايد الإقبال على التجارة في جلود الحمير لتصديرها إلى أسواق الأدوية ومستحضرات التجميل الصينية، وقد زادت معدلات الإقبال على التجارة غير الشرعية بجلود الحمير من 3 إلى 3.5 مليون جلد حمار بالعام.

ولم يكن هذا التحذير الأول من نوعه، حيث سبق وأصدرت المنظمة البريطانية المعروفة باسم «مأوى الحمير»، نوفمبر 2019، تقارير حذرت فيها من اختفاء نصف حمير العالم خلال الخمس سنوات المقبلة، بسبب ذبح الملايين سنويا نظرا لحاجة الصينيين إلى نحو 4.8 ملايين حمار في السنة لتلبية الطلب على الطب التقليدي الصيني، والذي يعتمد على مادة «الجيلاتين» الموجودة في جلودها اعتقادا منهم أنها تحسن الدورة الدموية وتعالج فقر الدم، وفقا لما ذكرته صحيفة «الجارديان» البريطانية.


الدكتور سامي طه، نقيب البيطريين الأسبق، أكد لـ«الوطن»، إن هناك ما يسمى بالتوازن البيئي والمرتبط بها وجود الحيوانات والطيور والحشرات والحمير يعد عنصرا ضمن المنظومة، لافتا إلى أن هذا الحيوان المقدر عدده داخل مصر بـ 1.8مليون حمار تقريبا يعد جزءً ضمن منظومة العمل الاقتصادية للفلاح المصري وتكلفة غذاءه أقل بكثير من الوقود المستهلك بالـ«التروسكيل» الذي يحاول بعض الفئات الاعتماد عليه بديلا من «الحمار»، مما يشير إلى أن للتنمية الاقتصادية مع ميكنة النقل والزراعة بشكل عام آثار كبيرة على تعداد الحمير.

وأضاف نقيب البيطريين الأسبق، أن منذ حوالي 10 أعوام زاد الطلب من الصين على استيراد جلود الحمير من مصر من أجل استخدامه في أبحاثهم الطبية وعليه هناك ناقوس خطر من إمكانية مواجهة انقراض هذا الحيوان فضلا عن الاستخدام السئ للحوم في حال التخلص من جلودها وذبحها بكميات كبيرة، وعلى وزارة الزراعة وقف الموافقات على التصدير حفاظا على التوزان البيئي.



وبحسب موقع «NCBI» الأمريكي، يعد أحدث تقدير لحجم تعداد الحمير في العالم هو 45.8 مليون حمار، وكان الاستخدام الرئيسي للحمير تقليديًا ولا يزال إلى حد كبير لجر ونقل البضائع والأشخاص، لكن في ظل الإقبال على التجارة غير المشروعة بجلود الحمير انخفض عدد الحمير بأكثر من 80% في أوروبا و77% بالصين.



حذر الدكتور محمد يوسف، الخبير البيطري، من استمرار التعدي الجائر على فصيل الحمير ووضع قواعد صارمة بعدم التصرف في أي حيوان أو ذبحه إلا تحت إشراف طبي ولجنة متخصصة، مشيرا لـ«الوطن» إلى أن أي تعدي يقوم به الإنسان يساهم بشكل أساسي في حدوث خلل بيئي وعليه هناك علامات تعد بمثابة إنذار لابد أن توضع في عين الاعتبار.
(الوطن المصرية)
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 02-مايو-2024 الساعة: 11:14 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/158856.htm