المؤتمر نت -

المؤتمرنت -
من البيت للمسرح.. رحلة دلال عبد العزيز وسمير غانم اليومية
الحديث عن الفنانة الجميلة الراحلة دلال عبد العزيز، لا ينتهى فهي الحاضرة بقوة على مائدة الحوار في كثير من البيوت المصرية، لاسيما أن قصة الحب التي جمعتها بزوجها الفنان الراحل سمير غانم بها جوانب وأسرار كثيرة، بعضها روته الفنانة الراحلة، وكيف أصرت على الزواج من الفنان سمير غانم، بعد علم الوسط الفني بحبها له، وتأكيده بعدم قبول الفكرة بعد فشله في زيجتين سابقتين.

ولحكاية الحب التي جمعت بين الفنانة دلال عبد العزيز والفنان سمير غانم، الذي كان يكبرها بأكثر من 20 عاما، وجها آخر يشهد عليه هذا الشارع الهادئ بمنطقة العجوزة ويطلق عليه سالم سالم.. هنا قررت الفنانة الراحلة دلال عبد العزيز أن تقطن وذلك في بداية مشوارها الفني، فاختارت حى العجوزة، والمعروف لفترة طويلة وسابقة بأنه السكن المفضل لأهل الفن والرياضة والسياسة.

من يقطنون شارع سالم سالم بالعجوزة منذ سنوات طويلة، هم أكثر الشاهدين على قصة التعلق التي جمعت الفنان سمير غانم بدلال عبد العزيز، فكان حريصا على اصطحابها يوميا إلى المسرح، ومن حسن خلقه واحترامه لسمعتها قبل الارتباط بها، كان يرسل لها مع حارس العقار لإبلاغها بحضوره، لتنزل فيصحبها معه حيث العمل في المسرح.

حكاية السيارة سيات 137
كانت أول سيارة قد اشترتها الفنانة الراحلة دلال عبد العزيز عاشقة الشروق كما كان يطلق عليها، سيات 137، حيث نصحها الفنان الراحل سمير غانم بشرائها، وكانت من العربات الشهيرة في ذلك الحين، لاسيما أن سعرها كان مناسبا لفنانة في بداية مشوارها الفني.

وكان الفنان سمير غانم حريصا على متابعتها في المرحلة الأولى من تجربة قيادة السيارة، حيث روى في أحد اللقاءات الإعلامية أن الفنانة دلال عبد العزيز كانت تحتضن «دريكسيون السيارة» من شدة الخوف، وأنه كان يخاف عليها، لذلك نصحها بشراء سيارة «زيرو» والابتعاد عن السيارات المستعملة نظرا لمشاكلها العديدة.

آخر لقاء جمع بين سمير ودلال في العجوزة
كان الفنان الراحل سمير غانم يلقب زوجته الفنانة دلال عبد العزيز بـ«الأسطورة»، وبخفة دمه التي لا تغيب عن أذهان محبيه كان يقول دائما: «خططت وتكتكت وخطفت قلبي».. لتنتهي قصتهما بالزواج وتترك «دلال» حي العجوزة، وتنتقل للعيش مع زوجها رفيق دربها الفنان يمير غانم في حي الدقي بالجيزة.

دلال عبد العزيز ..وحب الخير
يروى أهل الفن من أصدقائها ومحبيها مدى حرص الفنانة الكبيرة، التي رحلت عن عالمنا السبت الماضي، على عمل الخير، فكانت حريصة على مشاركتهم في أحزانهم قبل أفراحهم، وتسأل على الزميل المريض، بل كانت حريصة على تخصيص خاتمة قرأن كصدقة جارية على المتوفي من أهل الوسط الفني.

هكذا كان طريق الفنانة دلال عبد العزيز في عمل الخير، لكن مرضها الشديد بسبب إصابتها بفيروس كورونا وما نتج عنه من مضاعفات أدى إلى تليف الرئة بالكامل واحتجازها داخل سرير بالعناية المركزة لمدة 90 يومًا، لم يمهلها توديع رفيق دربها الفنان الكبير سمير غانم، الذي وافته المنية قبلها بنحو 80 يومًا.
(الوطن المصرية)

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 07:28 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/159060.htm