تقاليد رمضانية افتقدها اليمنيون

المؤتمرنت : نبيل الاسيدي -
المسحراتي والخواتيم وفوانيس الأطفال وأمنيات العودة
على الرغم من احتفاظ اليمنيين بالكثير من العادات والتقاليد التي ترافق شهر رمضان الكريم إلا أن الكثير من كبار السن يؤكدون أن عددا من العادات الرمضانية الجميلة غابت خلال الأعوام الأخيرة لدرجة أن بعضها انتهت تماما ومع ذلك فهم يأملون في إمكانية أن تتجدد يوما ما لتعيد لشهر رمضان بريق عادات وتقاليد وألعاب شعبية كانت إحدى ميزاته الرائعة ..
* من هذه العادات الرمضانية التي افتقدها صائمو اليمن هي عادة خروج الأطفال في ليالي الشهر الفضيل من منازلهم في مجموعات للدوران على المنازل حاملين بأيدهم الفوانيس والشموع طلبا للحلوى والنقود وغيرها من الهديا التي يغدق بها عليهم سكان تلك المنازل فيما ينشد الأطفال مقاطع من أهازيج رمضانية منها ..
يا مسا يا مسا الخير يا مسا
واسعد الله المسا
يا مسا جيت أمسي عندكم
يا مسا الله يبارك في أولادكم
فإذا منحهم أرباب البيوت شيئا تركوهم إلى منزل أخر وهم ينشدون ..
يا مسا جيت أمسي عندكم
يا مسا زوجونا بنتكم
وإذا لم تعطهم ربات المنازل أي شيء من حلوى أو نقود يتركونها وهم يرددون ..
كبريته فوق كبريته
ست البيت عفريته
* أما في مدينة الشحر بمحافظة حضرموت فقد افتقد أهلها أهازيج الفتيات الصغيرات اللواتي يتجمعن قبيل أذان صلاة المغرب أمام المنازل لينشدن أهازيجهن الجميلة بصوت جماعي ..
يا مغرب أذن
أمي صيمه
بغيت لقيمه
شغل البريمة
ومن العادات التي افتقدها أهل الشحر أيضا أهازيج خاصة بليالي النصف الثاني من الشهر الكريم والتي تسمى ( الخواتيم ) وهي أهازيج وتواشيح تشبه التواشيح الاندلوسية حيث تبدأ الطقوس بعد الانتهاء من قراءة القران للمعتكفين في المسجد وأثناء خروجهم بعد منتصف الليل يتقدمهم ضاربي الدفوف وحملة الفوانيس وينشدون الأهازيج والتي منها
ألا يالله بنظرة
من العين الرحيمة
تداوي كل مابي
من أمراض سقيمة
* ومن اشهر العادات الرمضانية التي يشتاق إلى عودتها الجميع فهو ( المسحراتي ) الذي كان يدور في الأحياء والحواري حاملا طبلة يقرع عليها بالعصا ومجلجلا بصوته .. (اصحى يا صائم .. اذكر الحي الدائم) ،، ويبدأ جولته الجميلة من بعد منتصف الليل حتى قبيل أذان الفجر ،، وفي الكثير من الأحيان يشاركه الأطفال جولته مرددين ما يقوله ،، وقد كان ( المسحراتي ) يقوم بجولاته الرمضانية التذكيرية تلك بدون أي مقابل يفرض له سوى ما تجود به الأسر إن أرادت ذلك ،، والكثير منهم من لا يبخل على المسحراتي بالطعام واللحوم والملابس مادام صوته التذكيري يجلجل في جنبات أحياء الصائمين ..
* أما أطفال الحديدة فكان لهم طقوس رمضانية جميله منها تجمعهم قبيل الإفطار أمام المساجد في انتظار أذان المغرب ، قبل وجود المكبرات الصوتية حيث كان المؤذن يعتلي مإذنة المسجد وحين يراه الأطفال يصيحون بهزيج شعبي ..
حود يانه في المطيانه يلعب حصانه ،،
وما أن يؤذن المؤذن ينطلق الأطفال معلنين للأهالي حلول موعد الإفطار خاصة لمن لم يتمكن من سماع المؤذن، وهم يرددون ..
وأذن أذن والملحوحة بردن ،،

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 04:13 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/16021.htm