متشدد يقتل طفلاً ويجرح آخر لمنعهما من سماع الاغاني اقدم أحد المتشددين دينياً في محافظة المحويت على قتل طفل وجرح طفل آخر بجروح بليغة رمياً بالرصاص بعد ظهر يوم أمس . وقال مصدر أمني مسئول بالمحافظة لـ (المؤتمر نت) إن الحادث وقع بعد تعرض المدعو شايف علي محمد النعيمي "35" عاماً والذي ينتمي لأحد التيارات الدينية المتشددة التي تحرم سماع الأغاني لأطفال القرية حينما كانوا يلهون في الفناء المجاور لمنزله الواقع في قرية الحلة عزلة الشاحذية بمديرية الرجم على بعد من 15 كم شرق مدينة المحويت . أطفال القرية كانوا يقتلون وقتهم باللهو والرقص على إيقاعات شريط غنائي راقص وهو ما أعتبره المذكور فعلاً محرماً وغير جائز خصوصاً في شهر رمضان ،وحينما رفضوا الانصياع لأوامره بإغلاق الشريط وتهديدهم بتكسير جهاز التسجيل فوجئوا به يغادر المكان إلى منزله و يعود إليهم حاملاً بندقيته التي وجهها نحوهم على الفور بعد مشادة كلامية بينه وبين عدد منهم انتهت بإطلاقه النار ما أسفر عن مصرع الطفل مجاهد علي محمد الجرادي –11- عاماً على الفور وإصابة طفل آخر يدعى علي محمد علي النعيمي بإصابات بليغة جراء عدة رصاصات استقرت في جسده. وتم نقل جثة الطفل المقتول إلى ثلاجة المستشفى الجمهوري بالمحويت وإسعاف المصاب حيث يخضع حالياً للعلاج المكثف نظراً لحالته الخطرة. من جهته أوضح الرائد محمد محفوظ النزيلي نائب مدير البحث الجنائي بمحافظة المحويت لـ (المؤتمر نت) أن التحقيقات مع الجاني كشفت ان ارتكابه للجريمة لم يكن له من دافع سوى فهمه الخاطئ للدين وتشدده في التحريم المطلق لسماع الأغاني حيث دفع به تشدده إلى تغيير ذلك الفعل الذي يعتبره منكراً بطريقته الخاصة. وأكد النزيلي أن الأجهزة الأمنية استكملت تحقيقاتها مع الجاني واحالت ملفه إلى النيابة العامة لاستكمال الإجراءات القانونية لمحاكمته. الجريمة لقيت استنكاراً واسعاً من أبناء المحافظة كونها تنبئ عن خطورة التشدد الذي يتجاهل سماحة ووسطية الدين الإسلامي خصوصاً وان ضحيته كانت اغتيال براءة الطفولة . |
