المؤتمر نت -
يحيى‮ ‬علي‮ ‬نوري -
لأشقائنا‮ ‬في‮ ‬عمان‮.. ‬يحق‮ ‬لكم‮ ‬الافتخار
في يومهم الوطني يحق لأشقائنا في سلطنة عمان الافتخار لما يحققونه من انجازات وتحولات كثيرة على مختلف الجوانب والاصعدة الحياتية وما يتمتعون به من قيادة رزينة وحكيمة تصنع هذه التحولات وتحافظ عليها من خلال نهج سياسي يتسم دوماً بالحنكة والفهم واستيعاب كل المتغيرات‮ ‬من‮ ‬حولها،‮ ‬وتضع‮ ‬من‮ ‬يوم‮ ‬لآخر‮ ‬مداميك‮ ‬قوية‮ ‬وصلبة‮ ‬تجنبها‮ ‬وشعبها‮ ‬ووطنها‮ ‬مزالق‮ ‬الوقوع‮ ‬التي‮ ‬انزلق‮ ‬إليها‮ ‬للأسف‮ ‬الشديد‮ ‬محيطها‮ ‬العربي‮ ‬المليئ‮ ‬بالصراعات‮ ‬والتطاحنات‮..‬

ولاريب أن سياج الوحدة المجتمعية القوية والمتجذرة والمتمثلة بما يتمتع به إخواننا في سلطنة عمان من سجايا وطنية وقومية عظيمة قد جعلها بعيدة عن بؤر الصراع المذهبي والطائفي ، بل قد لا يجد الواحد منا أي منغصات تعتور العلاقات الشعبية كالتأثيرات الطائفية والمذهبية والتي تموج بها منطقتنا وأدخلتها نفقاً مظلماً وأهدرت بسببها إمكاناتها ، فالشعب العماني الذي لايخلو كأي شعب من تواجد مذاهب بصورة ما استطاع ان يحافظ على وحدته المجتمعية وأن يحميها من مختلف التيارات الدينية السياسية ، بالرغم من محاولات الاختراق العبثية من قبل تيارات عدة كالوهابية والإخوان وتيارات جهادية.. الخ من المسميات التي للأسف الشديد وجدت الطرق مهيأة لها في بعض الأقطار العربية، بل وبدأت في نفث سمومها التطرفية وكان لها أن حققت مبتغاها الذي نراه اليوم يتجلى في الكثير من التصدعات البنيوية والاجتماعية بمنطقتنا‮ ‬،والتي‮ ‬أصبحت‮ ‬في‮ ‬كف‮ ‬عفريت‮ ‬يكاد‮ ‬أن‮ ‬يمحوها‮ ‬تماماً‮ ‬من‮ ‬الخارطة‮ ‬السياسية‮ ‬وتهيئ‮ ‬لمشهد‮ ‬جديد‮ ‬لقوى‮ ‬الاستعمار‮ ‬التي‮ ‬استفادت‮ ‬من‮ ‬هذه‮ ‬القوى‮ ‬لإحداث‮ ‬المزيد‮ ‬من‮ ‬السيطرة‮ ‬والتأثير‮..‬

ولسلطنة عمان تجربتها الفريدة في الحوار الوطني المسئول وفي التفاهم العميق بين مختلف فعالياتها الأمر الذي هيأ لها انطلاقة تنموية رائدة تفوق مستوى دخلها واقتصادها، وباتت تجاري دولاً أكثر تمتعاً بالثروة..

ولأن السلطنة تنتهج الوسطية والاعتدال وحريصة دوماً على بناء الإنسان العماني باعتباره هدف التنمية ووسيلتها فإننا نأمل لنهجها وسياستها الحكيمة المزيد من النجاح، وليدرك اشقاؤنا في السلطنة أنه مهما كانت هناك من اعتراضات لهذا النهج الوسطي أو حيكت ضدها الدسائس والمؤامرات‮ ‬فسوف‮ ‬تذهب‮ ‬أدراج‮ ‬الرياح‮ ‬وستصطدم‮ ‬على‮ ‬صخرة‮ ‬عقلية‮ ‬قيادتها‮ ‬الفذة‮ ‬التي‮ ‬تتميز‮ ‬بروحها‮ ‬الوطنية‮ ‬المسئولة؛‮ ‬واستشعارها‮ ‬كل‮ ‬متطلبات‮ ‬شعبها‮ ‬العزيز‮..‬

فلعمان وهي تحتفي بيومها الوطني الـ 51 لايسعنا إلا أن نتقدم لقيادتها الحكيمة وشعبها الوفي بأجمل التهاني والتبريكات وكل كلمات الاعجاب والإكبار والاطراء والمديح لما تم تحقيقه من انجازات لا تُحسب للسلطنة وحدها بل للأمة العربية كلها.

ومزيداً‮ ‬من‮ ‬النجاح‮ ‬والتألق‮ ‬،ودوماً‮ ‬يحق‮ ‬لكم‮ ‬الافتخار‮.‬
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 04:51 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/160997.htm