محاضير يدعو لحكم ذاتي لمسلمي تايلاند دعا رئيس الوزراء الماليزي السابق محاضير محمد الحكومة التايلاندية إلى منح الأغلبية المسلمة في جنوب البلاد حكما ذاتيا مقابل عدم مطالبتها بالانفصال عن بانكوك، مشبها مشكلة المسلمين في هذه البلاد بالقضية الفلسطينية التي تجاهل المجتمع الدولي حلها مبكرا؛ وهو ما أدى إلى تعقدها للغاية. وقال محاضير في مقابلة مع صحيفة "أوتوسان ماليزيا" نشرته الجمعة 29-10-2004: "على الحكومة التايلاندية منحهم (المسلمين) حكما ذاتيا مقابل عدم مطالبتهم بالانفصال عن البلاد". وتأتى تصريحات محاضير في أعقاب أدمى يوم في تاريخ جنوب تايلاند؛ إذ اختنق 78 مسلما حتى الموت يوم 25-10-2004 بعد أن أوثق الجيش التايلاندي نحو 1300 مسلم ووضعهم في عدة عربات، عقب مشاركتهم في مظاهرة احتجاجية أمام مقر محافظة ناراثيوات حيث فتحت قوات الشرطة النار على المتظاهرين؛ وهو ما أسفر عن مقتل سبعة. وبمقتل 78 مسلما يرتفع عدد القتلى المسلمين إلى حوالي 420 شخصا منذ يناير 2004 في ناراثيوات ويالا وباتاهي، وهى الأقاليم ذات الأغلبية المسلمة في المملكة التي يدين معظم سكانها بالبوذية. وقال محاضير: "كنت مقتنعا بكون رئيس الوزراء التايلاندي ثاكسين شيناواترا رجلا متسامحا يمكنه الإصغاء لمطالب الأقلية المسلمة في بلاده، لكن من الواضح أن الحكم الذاتي يعد قضية صعبة بالنسبة له". واقترح رئيس وزراء ماليزيا السابق إجراء محادثات للنظر في شكاوى جميع الأطراف، قائلا: "تحتاج حكومة شيناواترا للإصغاء بدرجة أكبر.. سواء كان منح الحكم الذاتي للمسلمين أمرا ممكنا بالنسبة لها أم لا". وكانت الحكومة التايلاندية قد وافقت في بداية عام 2004 على الاجتماع بالمسلمين، لكنها عادت واشترطت أن يسقط المسلمون مطلبهم بشأن الحكم الذاتي قبل إجراء أي محادثات. وقال محاضير: "إن وضع المسلمين في تايلاند يشبه تماما القضية الفلسطينية، فلو اهتم المجتمع الدولي بحلها في مراحلها الأولى ما صارت هناك مشكلة"، محذرا من أن "السماح لقادة محليين (عسكريين) بأن يدلوا بدلوهم في القضية سيعقدها للغاية". يذكر أن جنوب تايلاند ذا الأغلبية المسلمة يجاور شمال ماليزيا. وفي آخر تطور للأوضاع في جنوب تايلاند، أعلنت الشرطة ومصادر طبية عن إصابة 18 شخصا في انفجار قنبلتين بفارق ساعة ونصف الساعة صباح امس الجمعة في إقليم يالا. ووقع الانفجار الأول أمام مقهى ودار حضانة بالمدينة وأدى إلى جرح سبعة أشخاص. وقال موظف في مستشفى يالا: "إن هؤلاء الجرحى عولجوا في قسم الطوارئ ولا يعاني أي منهم من إصابة خطيرة". وبعد ساعة ونصف الساعة انفجرت في المكان نفسه قنبلة ثانية؛ وهو ما أدى إلى جرح أحد عشر شرطيا كانوا يجمعون الأدلة المتعلقة بالانفجار الأول في الموقع. وقال مسئول في الشرطة المحلية الكولونيل سومساك تانغنابادول لوكالة الأنباء الفرنسية: "أحد عشر شرطيا جرحوا في الانفجار الثاني"، معبرا عن قلقه من احتمال لجوء ما وصفهم بالمتمردين في الجنوب إلى "وسائل أكثر تطورا". وتابع سومساك: "إن القنبلة الثانية كانت أشد قوة من الأولى؛ ما يعني أنهم استهدفوا جرح مزيد من رجال الشرطة". المصدر اسلام اون لاين |