المؤتمر نت - ‬أن‮ ‬مبادرات‮ ‬الرياض‮ ‬مجرد‮ ‬دعوات‮ ‬سياسية‮ ‬وإعلامية‮ ‬لتحسين‮ ‬صورتها‮ ‬أمام‮ ‬العالم،‮ ‬مؤكداً‮ ‬أنها‮ ‬لن‮ ‬تغير‮ ‬في‮ ‬المشهد‮ ‬اليمني‮ ‬ولن‮ ‬تعيق‮ ‬مسيرة‮ ‬الصمود‮ ‬والثبات‮ ‬للشعب‮ ‬اليمني‮.‬

المؤتمرنت- يحيى نوري -
الرويشان:ندخل‮ ‬العام‮ ‬الثامن‮ ‬من‮ ‬الصمود‮ ‬بتصميم‮ ‬ على‮ ‬تحقيق النصر

قال الفريق الركن جلال الرويشان - نائب رئيس الوزراء لشئون الأمن والدفاع نائب رئيس الوفد الوطني - إن القوات المسلحة وجماهير الشعب تدخل العام الثامن من الصمود بعزيمة أشد وتصميم لا رجعة عنه على تحقيق النصر.

وأشار الرويشان الى أن لدى القوات المسلحة رؤية تكتيكية واستراتيجية تفترض استمرار العدوان.

وأوضح  أن مبادرات الرياض مجرد دعوات سياسية وإعلامية لتحسين صورتها أمام العالم، مؤكداً أنها لن تغير في المشهد اليمني ولن تعيق مسيرة الصمود والثبات للشعب اليمني.

 وقال الرويشان إن ما تُسمى الشرعية لم يعد لها أي وجود سوى الاعتراف الدولي، واعتبر أن الضعف والارتماء والعمالة عزز من نجاح تحالف العدوان في مناطق الجنوب.. الى الحصيلة..

(المؤتمرنت) ينشر فيما يلي حوار الفريق جلال الرويشان الذي نشرته اسبوعية(الميثاق) في عددها يوم الاثنين 28 مارس 2022م:

 في لوحة الصمود اليمني ضد العدوان والتي تزداد تماسكاً وملحمية مع دخول عام ثامن.. ما أبرز ما ترصدونه في هذه اللوحة كعلامة فارقة في تاريخ شعبنا؟

 برغم أن المراهنات والتوقعات التي أطلقتها دول العدوان، واعتمدها كذلك الكثير من المراقبين والمحللين السياسيين، فور وقوع العدوان على بلادنا في 26 مارس 2015م.. كانت جميعها تؤكد أن ما أسموها آنذاك عاصفة الحزم لن تستغرق أكثر من شهر واحد فقط.. ولكن هاهو الصمود والثبات يستمر بعون الله ونصره وتأييده.. وبعد سبعة أعوام تدخل القوات المسلحة اليمنية، ومن ورائها جماهير الشعب اليمني الصابر والمجاهد، إلى العام الثامن من أعوام الصمود، بعزيمة أشد، وإرادة أقوى، وتصميم - لا رجعة عنه - على تحقيق النصر والتمكين الذي يحفظ للوطن استقلاله وسيادته، وللمواطن عزته وكرامته.. وبالتأكيد، أن المعركة التي يخوضها الشعب اليمني وقواته المسلحة، في مواجهة العدوان الغاشم والحصار الجائر، لا تقتصر على الجانب العسكري والأمني فقط، وإنما هي معركة سياسية واقتصادية وفكرية..



 وقد لاحظنا كيف أن العدوان، وبعد أن أدرك فشله الذريع في المعركة العسكرية، برغم الترسانة العسكرية الضخمة التي يمتلكها، وبرغم الدعم والتأييد الدولي الذي يحظى به، إلا أنه اتجه إلى المعركة الاقتصادية، وفرض حصاراً خانقاً على جميع أبناء الشعب، في محاولة بائسة ويائسة لكسر هذا الصمود الأسطوري.. والحقيقة، أن ما لم يتمكن العدوان من تحقيقه خلال السنوات السبع، لن يتمكن من تحقيقه حتى لو فرض على شعبنا سبع سنوات أخرى من الحرب والحصار.. وبالتأكيد أن هذا الصمود الأسطوري الذي تحقق حتى الآن، ما كان ليتحقق لولا التناسق الكبير بين إدارة المعركة بمختلف جبهاتها العسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية، كما أن الدعم الشعبي للقيادة الثورية والسياسية ولقيادة القوات المسلحة، هو من أبرز عوامل الصمود والثبات في مواجهة العدوان خلال السنوات الماضية، ولا يمكن لأي جيش وطني مهما كان مستوى تدريبه وتسليحه، أن يحقق النصر إذا لم يكن له عقيدة قتالية ترتبط بالله سبحانه وتعالى وواجب الجهاد والدفاع عن النفس، وإذا لم يكن له سند وتأييد من الحاضنة الشعبية المجتمعية، وهذا ما تحقق للقوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية المستمرة في مواجهة العدوان.

يرى مراقبون ان فترة الصمود أكسبت اليمنيين اشراقات جديد في تعاملهم مع كل ما يواجهونه.. ما تعليقكم؟

 بالتأكيد أن المحن تتحول إلى مِنَح، والتحديات تتحول إلى فرص.. وهذه حقائق تاريخية في حياة الشعوب التي تتعرض للظلم والعدوان.. ونحن نلاحظ كيف أن التلاحم الشعبي وتوحيد الجبهة الداخلية، كان من أبرز عوامل الصمود والثبات، برغم ما في هذه المرحلة من تاريخ شعبنا من تحديات وصعوبات.. ومقومات الصمود لدى الشعب اليمني في العام الثامن، ستكون بالتأكيد أقوى وأفضل من الأعوام السابقة.

 هناك من يرى أهمية البحث عن أساليب وطرق جديدة للاحتفاء باليوم الوطني للصمود كون الحدث أعظم مما يتم الإعداد له من فعاليات.. هل أنتم مع هذا الرأي؟

 لعل أبرز مظاهر الاحتفاء باليوم الوطني للصمود، تتمثل في مجموع تلك الفعاليات الشعبية من مسيرات ووقفات وتسيير قوافل العطاء والبذل لرجال الرجال من منتسبي الجيش واللجان الشعبية.. وهي فعاليات تتم على مستوى القرى والعزل والمديريات والمحافظات، وعلى مستوى الوزارات والهيئات والمؤسسات والمدارس والأندية الرياضية.. وتشارك في هذه الفعاليات الأحزاب والمكونات السياسية والمنظمات الجماهيرية، في لوحة شعبية بانورامية واسعة، تبرز مدى تماسك الشعب اليمني العظيم في مواجهة العدوان الذي يدخل عامه الثامن، وشعبنا يعتمد على الله بالدرجة الأولى، ثم على جهود القوات المسلحة والأمن وتلاحم المجتمع اليمني كله في هذه المواجهة التي ستكون عاقبتها بإذن الله النصر والتمكين لشعبنا الصامد والصابر.

هناك من يرى ضرورة التشييد لبانوراما تحكي قصة صمود شعب في مواجهة العدوان والحصار ليطل الاجيال من خلالها على اشراقات شعبهم ووطنهم في الدفاع عن الوطن.. ما تعليقكم؟

 شعبنا اليمني مايزال يخوض هذه المرحلة الجهادية والنضالية في تاريخه المعاصر.. وهي مرحلة لا تزال قائمة.. وستقرأ الأجيال اليمنية القادمة هذه الصفحات الناصعة من تاريخ النضال اليمني بكل فخر واعتزاز.. وجمع الأفكار الخاصة بتوثيق وتسجيل هذه المرحلة التاريخية المجيدة يمكن أن يتم بجميع الوسائل المتاحة، بما في ذلك التأليف والانتاج الإعلامي وإقامة الشواهد المرئية.. وغير ذلك من الوسائل، حتى يبقى هذا الصمود والثبات الأسطوري حياً في ذاكرة الأجيال القادمة، ويكون من ضمن الدروس المستفادة بالنسبة لها.

إلى أي مدى المتغيرات والتحولات المتسارعة في المشهد الدولي تعمل على خدمة شعبنا ومظلوميته؟

 الشعب اليمني يعتمد في صموده وثباته، بعد عون الله وتأييده، على تماسك الجبهة الداخلية، ووحدة الصف الوطني، والتطور النوعي والمتميز الذي حققته القوات المسلحة اليمنية.. ومع أن المتغيرات الدولية تؤثر بالتأكيد في جميع القضايا والأزمات وبؤر التوتر العالمية.. إلا أننا نلاحظ منذ بداية العدوان على بلادنا، أن المجتمع الدولي، والدول الغربية تحديداً، هي التي ترعى دول العدوان وتزودها بالأسلحة والمعدات، وهي نفسها التي تتعمد - إعلامياً وسياسياً وحقوقياً - بأن تبقى القضية اليمنية طي التغافل والنسيان المتعمد.. وقد لاحظنا كذلك كيف وصلت هذه الضغوط الغربية إلى أروقة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومختلف المنظمات الأممية والدولية، ومواقف الدول في الشرق والغرب على السواء، فكانت جميع مواقفها وتصريحاتها وبياناتها مؤيدة ومساندة لدول العدوان، وبعض المواقف آثرت الصمت خوفاً على مصالحها مع دول العدوان.. والقليل جداً من المواقف والبيانات هي التي تحدثت عن مظلومية اليمن واليمنيين وبالذات في دول محور المقاومة.. كما أن حرب أوكرانيا أظهرت زيف حقوق الإنسان ومواثيق واتفاقيات الأمم المتحدة : حيث اتفق الجمهوري والديمقراطي في أمريكا، واتفق المحافظ والعمال في بريطانيا، على مواجهة روسيا، وعدم الاعتراف بمخاوفها الأمنية.. برغم التباينات الشديدة في الملفات والقضايا الداخلية.. وحتى المعايير الأخلاقية والانسانية لمواقع التواصل تم تجاوزها.

الواقع المرتبك الذي يعيشة المعتدون على شعبنا وبعد اخفاقاتهم الكثيرة ماذا يقول، وهل سيجبرون على الاعتراف بهزيمتهم؟

 الحقيقة أن الصمود والثبات الذي انتهجه شعبنا اليمني العظيم هو الذي أربك العدوان.. وبحسب ما تم إعلانه حتى الآن من قبل الأخ وزير الدفاع، والناطق العسكري للقوات المسلحة، فإن كل تصعيد من قبل العدوان سيقابله تصعيد أشد وأكثر إيلاماً وفي أهداف مهمة ورئيسية.. وهذا يعني أن القوات المسلحة ستدخل العام الثامن وفق رؤية تكتيكية واستراتيجية تفترض استمرار العدوان خلال العام الثامن.. وبالمقابل أيضاً، فإن المواجهات ستستمر على المستويين السياسي والاقتصادي، لأن العدوان - كما سبق القول - لا يتورع عن استمرار عدوانه في المجال الاقتصادي والدفع باستمرار الحصار الاقتصادي الخانق، واستمرار إغلاق مطار صنعاء وميناء الحديدة، للمزيد من خنق الشعب اليمني، ومنع وصول الأغذية والأدوية والمشتقات النفطية والسلع الاستهلاكية

محاولات العدوان الخروج من المستنقع الذي أوقعوا أنفسهم فيه.. كيف تقيمونها؟

ليس أمام دول العدوان من خيارات غير وقف العدوان ورفع الحصار وإنهاء الاحتلال.. وهذه هي الطريق العادلة والمنطقية التي يمكن أن تحقق السلام لليمن وللإقليم على حد سواء.. ومالم يتحقق لدول العدوان خلال السنوات السبع الماضية، فإنه لن يتحقق بالتأكيد خلال الأعوام القادمة.

المبادرات المتعددة التي يقدمها العدوان لماذا باءت بالفشل وما المبادرة التي تحقق الاستجابة لمتطلبات شعبنا؟

ليست هذه هي المبادرة الأولى التي تتحدث عنها دول العدوان.. ففي 22 مارس 2021م، أطلقت دول العدوان ما أسمتها المبادرة السعودية لإحلال السلام في اليمن.. وفي 17 مارس 2022م، أعلنت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي أنها قررت دعوة أطراف الأزمة اليمنية إلى إجراء مشاورات تحت رعايتها في العاصمة السعودية الرياض، من أجل التوصل لوقف إطلاق النار برعاية من الأمم المتحدة، وبدعم خليجي - حسبما ورد -.. أي أنه بعد مضي عام كامل من المبادرة الأولى، أطلقت دول العدوان ما أسمتها بالمبادرة الثانية.. وهي على ما يبدو مجرد دعوات إعلامية وسياسية تستهدف بالدرجة الأولى تحسين صورة دول العدوان أمام الغرب والمجتمع الدولي، وتغطية جرائمها وانتهاكاتها بحق اليمن واليمنيين خلال سبع سنوات من العدوان والحصار.. إذ من غير المعقول ولا المنطقي أن يتبنى راعي الحرب الدعوة إلى السلام في الوقت الذي لا يزال عدوانه وحصاره قائماً ومستمراً.. والغريب في الأمر، أن الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي قالت إنها مشاورات لا مفاوضات، وقالت إنها ستنعقد بمن حضر في إشارة مسبقة إلى عدم حضور الأطراف اليمنية كلها.. مما يعطي دلالة واضحة أن تلك الدعوات ليست صادقة، ولن تحقق شيئاً، ولن تفضي إلى سلام حقيقي بين اليمنيين، ما دام العدوان والحصار قائماً.. وربما أن دعوة مجلس التعاون الخليجي الأخيرة تمثل محاولة بائسة ويائسة لجمع الأطراف السياسية المتباينة والمتصارعة في مواجهة صنعاء، وهي محاولة ستبوء بالفشل كذلك، لانعكاس تباينات ومواقف دول العدوان على تلك الأطراف، ولأن الهدف الاستراتيجي لدول العدوان هو تقزيم وتقسيم اليمن واليمنيين واستمرار العدوان والحصار..



وأي مبادرات يتم طرحها بعد وقف العدوان ورفع الحصار، ومن أطراف محايدة لم تشارك في العدوان على اليمن، وتكفل لليمن واليمنيين حريتهم وعزتهم وكرامتهم واستقلال قرارهم السياسي، فهي التي يمكن لليمنيين أن يناقشوها ويتفاوضوا حولها لتحديد مستقبل بلادهم بعيداً عن تدخل الدول الأخرى في الشأن اليمني الداخلي.

 يعد العدوان لحوار مع مرتزقته في الـ 29 من الشهر الجاري بالرياض.. ما الذي يهدف إلى تحقيقه من وراء ذلك؟

 لو رجعنا إلى العام الماضي 2021م، لوجدنا أن ما سميت بالمبادرة السعودية، كانت قد أُعلنت قبل عام تماماً مما تسمى بمبادرة أو دعوة مجلس التعاون الخليجي.. ويبدو أن دول العدوان تدرك أن خططها العسكرية قد أثبتت فشلها، وأن الحصار - برغم انعكاساته الإنسانية على الشعب اليمني - فإنه لن يكسر إرادة اليمنيين، ولن يؤدي بهم إلى الاستسلام.. بالإضافة إلى زيادة الانتهاكات لحقوق الانسان ومبادئ القانون الدولي، والجرائم التي ترتكبها دول العدوان بحق اليمن واليمنيين.. فإنها غالباً ما تحاول بين الفينة والأخرى أن توهم المجتمع الدولي بأنها تعمل على تحقيق السلام في اليمن، وتطلق مثل هذه الدعوات الوهمية، التي تدرك هي مسبقاً أنها لن تحقق السلام، وليس لها علاقة بالسلام.. كما أنه لابد من الإشارة في هذا الجانب، إلى أن تأثيرات العدوان على اليمن قد بلغت مبلغها في البنية السياسية والاقتصادية لدول العدوان.. وبالتالي فلا شك أن دول العدوان تبحث عن مخرج لها من المستنقع اليمني - كما يقال -، وربما تبحث عن مزيد من التشظي والخلافات بين اليمنيين بدلاً عن استمرارها كطرف رئيسي في الصراع.. وخلاصة القول إن مثل هذه المبادرات والدعوات لن تغير في المشهد اليمني شيئاً، ولن تعيق مسيرة الصمود والثبات التي يسير عليها الشعب اليمني.

هناك تسريبات ان الرياض وأبوظبي تسعيان إلى إعادة هيكلة ما تسميانها بالشرعية.. ما الهدف في نظركم من وراء ذلك؟

الحقيقة أن دول العدوان هي التي عملت منذ اليوم الأول للعدوان والاحتلال على خلق الميليشيات والمجموعات والقوى المتباينة والمتصارعة، وهي التي عملت - متعمدة - على تمزيق المحافظات وخلق الصراعات، في هدف واضح وجلي، وهو المزيد من الصراع والمزيد من التمزيق، والمزيد من الصراعات والتباينات.. وقد عزز من نجاح ما يقوم به العدوان، الضعف والارتماء والعمالة التي انتهجتها ما تسمى بالشرعية منذ أول يوم لوقوع العدوان.. ومن المجازفة القول بأن هناك حكومة شرعية موجودة على الأرض اليمنية، ولها القدرة على اتخاذ القرار السياسي والاقتصادي، ناهيك عن القرار العسكري.. إذاً فعن أي شرعية نتحدث !؟ وأين هي تلك الشرعية التي لم يعد لها قائماً إلا ذلك الاعتراف الدولي من قبل المجتمع الدولي، الذي يتعمد استمرار هذا الاعتراف، حتى لا تتحمل دول العدوان مسئولية الحرب الظالمة والجائرة على اليمن. ففي صنعاء قرار سياسي واحد، وسلطة وشعب وإقليم، بدون اعتراف دولي.. وفي المحافظات المحتلة شعب، وأقاليم وسلطات متعددة ومتصارعة بعضها تشكَّلت أو شُكِّلت بعد وقوع العدوان، وحكومة منفى لا رأي ولا قرار لها.. وهذه الفسيفساء السياسية المتناقضة تحظى بالاعتراف الدولي.!!

أيضاً قالو ان الحوار سيتم بغض النظر شاركت صنعاء أم لم تشارك.. هل يعني هذا ان هناك سيناريو يتم الإعداد له؟

في 17 مارس 2022م، أعلن أمين عام مجلس التعاون الخليجي، ما وصفه باستضافة محادثات يمنية يمنية، من 29 مارس الحالي حتى 7 أبريل القادم، في العاصمة السعودية الرياض.. وقال : " ما نقدمه ليس مبادرةً جديدةً إنما تأكيدٌ على أنَّ الحلَّ بأيدي اليمنيين ".. وقال : " دعوات المشاركة ستُرسل إلى جميع الأطراف، وستُعقد المحادثات بمن حضر".. وقال : " نؤكد على أن الاستضافة هي للمشاورات وليس للمفاوضات، والدعوات سترسل لجميع الأطراف اليمنية، وسيتم عقدها بمن يحضر ".. وبحسب التصريحات المشار إليها، فإن ما أُعلن عنه هي مشاورات وليست مفاوضات، وهذا مؤشر واضح أن الدعوة لهذا الحوار هي مجرد إجراء إعلامي وسياسي، تهدف دول العدوان من خلاله إلى تحسين صورتها أمام المجتمع الدولي، وكأنها تعمل على إحلال السلام في اليمن.. وقد كان موقف صنعاء، واضحاً وجلياً ومنطقياً.. وتلخص في ترحيب اليمن بأي حوار مع دول التحالف السعودي في أي دولة محايدة.. وجاء فيه أيضاً أنه ليس من العدل والمنطق أن يكون الداعي والمضيف للحوار هو الدولة الراعية للحرب والحصار الظالم على الشعب اليمني.. وأنه لابد أن تكون الأولوية في الحوار للملف الإنساني، ورفع القيود التعسفية على ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي.. كما برز موقف آخر مؤيد لموقف صنعاء، أعلنت عنه قيادات اعتصام المهرة.. حيث قالت إن "- دعوة مجلس التعاون الخليجي لمؤتمر حوار بين الأطراف اليمنية، ليس إلا هروباً من قبل السعودية عن تحميلها مسؤولية الاحتلال والحصار الذي قامت به ضد بلادنا..



والحوار بين الاطراف اليمنية لن يكون الا داخل اليمن.. وأن مؤتمر حوار الرياض ليس الا مناورة سياسية فاشلة من الاحتلال السعودي الاماراتي، الذي يحتل الموانئ والجزر والمنافذ والمطارات في اليمن ويحاصر أبناء الشعب اليمني جميعاً.. وأن من يحتل الجزر والموانئ والمطارات والمنافذ وقطاعات النفط والغاز هو الاحتلال السعودي، فكيف يدعون غيرهم للحوار وهم المشكلة وسبب معاناة كل اليمنيين.. وأنها خيانة جديدة تسجل في قائمة الخيانات التي يقوم بها مسؤولو الارتزاق لتبرئة الاحتلال السعودي الاماراتي -الذي يسيطر على الموانئ والمنافذ والمطارات والمقدرات- من جرائمه في اليمن وحصاره للشعب اليمني.. وأن الدعوة لحوار بين الأطراف اليمنية لن يكون إلا في صنعاء.. واعلان مجلس التعاون الخليجي رعايته حوار الرياض وأن الحوار يمني يمني، فليس الا دعاية سعودية وتسويق بأنها ليست طرفاً في الحرب التي تشنها منذ عام 2015م، وعملت خلالها على تمزيق النسيج الاجتماعي و حصار أبناء الشعب اليمني.


تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 06:41 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/163207.htm