المؤتمر نت -

د. عبدالخالق هادي طواف -
قناة "اللاهوية"
ظهرت هذه القناة مذ سنوات ليقودها طاقم خارج عن المألوف في القنوات المحترفة، وقد شكلت ظاهرة مشاغبة في الإعلام والمكاشفة، ولكنها تحولت لتظهر وجهها القبيح رويدا رويدا وتتحول من قناة محترفة الى قناة غير محترمة لهويتنا الوطنية ولا آبهة بموروثنا الحضاري وذخائرنا الاجتماعية، حيث كنا نعنقد عند تسييرها للحوارات التي تجريها ان لها خطا فكريا واضحا، بأن تحاول أن تقضي على نظام الدولة العميقة وتجرح بعنف لاقصاء الولاءات القديمة لتتحول الى ولاء وطني خالص ولكن سرعان من سقطت ورقة التوت الأخيرة وظهرت لنا وجوه رباح تبحث عن التكسب ومقاضاة أغراض مشبوهة ومتحولة باستمرار أسرع من تحول فيروس كورونا فلا خط فكري ولا فلسفي يمكن ان تنتهجه او تلتزم بها، انها باختصار الأنا الانانية ومن بعدها الطوفان.

هل هي قناة مأجورة؟ نعم مأجورة ولكن ليس لها مصدر تمويل ثابت فهي قناة من نوعية prize catcher.
لاحظ البرامج التي تتبناها بين الفينة والأخرى ستجد انها تحرف بوصلتها من اتجاه إلى آخر بحديث قصير من لاسلكي يأمرها ويلزمها بما تفعل وتقول وهذه هي الهوية التي لم تتجاوز ترقوة الهوية الوطنية وبقيت بلا هوية لانها تعتبر الهوية الوطنية موقفا وتعصب ولأنها آثرت الحياد عن تبني كل ما هو أصيل وجميل فقد قررت أن تكون بلا اصل ولا هوية جميلة، وقناة بهذه السطحية والاسترزاق ستجدها تتقافز كالسعدان بين الاغصان الوارفة ومهاجمة الشخصيات الوطنية التي تحترم نفسها وتعتز بهويتها لان قناة اللاهوية آلت على نفسها محاربة كل ذي هوية وطنية ولهذا لم تجد غصنا وارفا نضرا كشخصية السياسي المخضرم الأستاذ صادق أمين ابو رأس تلك الشخصية الوطنية المجربة والحكيمة والمعتز بهويته الوطنية ايما اعتزاز.

قدرك استاذ صادق أنك بهوية تصل حد السماء وصدق يتجاوز الآفاق ولو مدحتك قناة الهوية لاشتبهنا في وطنيتك واعتزازك بهويتك اليمنية.

لا أعتقد أن هذه القناة تمثل أنصار الله ولو كانت كذلك للزمت خطا معينا كالمسيرة ولكنها احيانا تحارب توجه قناة المسيرة ثم ترمي بكلمة كالعظمة للترضية، انها تمثل فهلوة على الجميع بلا استثناء، إنها قناة غراب بين تتعهد لأي مخلوق يمولها انه لن تترك حجرا على حجر ولن تترك لبلدها عافية او مستقر كونها تنبش الأوساخ وتعتبر انها تمثل خطا متميزا في عالم الصحافة وتحاول أن تشوه نجوما في السماء لكنها تزداد سماجة وتبتعد عن أي هوية.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 05:10 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/164599.htm