المؤتمرنت -
النواب البحريني يطرد الصحافية بتول السيد في " صدمة " ديمقراطية
تأزم الموقف بين صحيفة "الوسط" ورئاسة مجلس النواب أمس عندما استجابت رئاسة المجلس إلى طلب من كتلة المنبر الإسلامي بعدم رغبتها في وجود مندوبة الصحيفة بتول السيد، لتغطية جلسات المجلس، فقرر رئيس المجلس خليفة الظهراني "طرد" الصحافية كونها غير مرغوب في وجودها في القاعة، وعلى إثر مشادات بين عدد من الأعضاء رفع الظهراني الجلسة في الساعة الحادية عشرة.
وأعربت الكثير من الفعاليات والشخصيات النيابية والصحافية والسياسية عن "صدمتها" للموقف الذي اتخذه مجلس النواب في هذا الشأن، بوصف ما حدث لا يؤسس لعلاقة سوية بين الصحافة والسلطة التشريعية، فقد أعربت جمعية الصحفيين البحرينية عن أسفها لما حدث أمس في جلسة مجلس النواب من استبعاد للصحافية من الجلسة، فيما أصدرت اللجنة التحضيرية لنقابة الصحفيين البحرينية "تحت التأسيس" بيانا أعربت فيه عن تضامنها مع الصحافية السيد، مؤكدة أن "مجلس النواب - كمؤسسة تشريعية - ليس ملكا حصريا للنواب، بل لعموم الشعب. وبناء عليه، فإن دخول المجلس والتواجد فيه حق أصيل للصحافة" وأنه "ليس لأية جهة كانت أن تحدد مسبقا من من الصحافيين يحق له الدخول أو لا يحق له، لأن هذا من حق الصحيفة في تحديد مندوبيها لتغطية أخبار المجلس".
كما أعرب رئيس جمعية المنبر التقدمي حسن مدن عن استهجانه هذا التصرف من قبل مجلس النواب، كونه يطال أهم مبدأ في حرية الصحافة، مقدرا لـ "الوسط" دورها الوطني ورصانتها الصحافية.
فيما قال نائب رئيس جمعية العمل الوطني إبراهيم شريف إن هذا "ليس استهدافا لصحفية بقدر ما هو استهداف للسلطة الرابعة، ذلك لأن "الوسط" أصبحت تشكل رئة لكل ما هو مختلف، وهي السلطة الرابعة الوحيدة على الساحة" بحسب تعبيره.
وكان رئيس المجلس قد أمر بأن تخرج الصحافية السيد من القاعة إلا أنها رفضت ذلك إلا بناء على أمر مكتوب تخاطب به صحيفتها، وقد تلقت أمر الخروج من أحد موظفي العلاقات العامة في صيغة أقرب إلى التهديد، والتلويح باستدعاء عناصر الشرطة لتنفيذ الأوامر، وتحسبا لتنفيذ أمر الطرد، تم استدعاء خمس من موظفات الأمانة العامة لهذا الغرض، وهي المرة الأولى التي تقف فيها الموظفات بالقرب من منصة الصحافيين. وبينما اقترحت "الوسط" أن يتم انسحاب الصحافية - مؤقتا - في فترة الاستراحة وبهدوء حفاظا على سير الجلسة وحتى يتم إيجاد سبيل لتسوية الموضوع، بدلا من أن تؤول الأمور إلى ما آلت إليه، إلا أن إصرار عدد من نواب "المنبر" على الخروج الفوري للصحافية أربك سير الجلسة التي كان من المفترض أن تناقش إدخال مادة حقوق الإنسان في المناهج التربوية. "التفاصيل محليات وقضايا"
< الوسط >
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 19-مايو-2025 الساعة: 10:57 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/16684.htm