|
وطنية أبو راس لا تحتاج شهادة (بياعي) الإحداثيات!! قبيل انتخابات 2006 الرئاسية ظهر الذي ليس له من اسمه نصيب ليدشن ما عرف فيما بعد بـ(قلع العداد) والتي كانت أول مسمار يضرب في نعش نظام الرئيس السابق الزعيم علي عبدالله صالح فمنذ ذلك اليوم بدأت المواقف الشعبية تتصاعد ضد صالح ونظامه خصوصاً وأن خصوم صالح وجدوا في تلك العبارة مبرراً ليعبروا عن مواقفهم ضده سواءً أكانوا غاضبين منه، أو كارهين له، أو حاقدين عليه، او متآمرين ضدهم، فكلهم اجتمعوا مستغلين ما قاله ذلك الذي ليس له من اسمه نصيب وتوحدوا ضد الرئيس صالح الذي حاول فيما بعد وخلال جلسة للبرلمان تبرير فداحة تأثير تلك العبارة لكنه فشل. عدنا للتذكير بهذه النقطة لأن هذا الشخص ومن يوم استشهاد الرئيس صالح في 4 ديسمبر 2017م وهو يحاول استغلال موضوع استشهاد الزعيم كقميص عثمان لتحقيق مارب شخصية وأجندات تتعلق بالدور الذي يؤديه منذ نعومة أظافره فهو كان أحد الذين يعج بهم كشف السفارة السعودية في صنعاء وأحد الذين يتسلمون مرتبات شهرية نظير ما يقدمونه من خدمات (خيانة) لوطنهم مع السعودية ونظامها. واليوم يظهر هذا الشخص من جديد بمنشور يضج بالإساءة لشخص وطني هو الشيخ صادق بن امين ابوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام وبألفاظ لا تصدر إلا عن شخص حاقد ومريض لم يعد حتى يضع أي اعتبار لمفاهيم (العيش والملح) ولا معنى (الصداقة) ولا متطلبات (أخلاق الخصومة) فبات يستخدم ألفاظاُ ومفردات نابية تنم عن عقلية مريضة مليئة بالنرجسية ومشبعة بحقيقة تحقيق الأهداف الشخصية على حساب أي شيء ومهما كان هذا الشيء أكان وطناً او كرامة او أي شيء آخر. لنذكر ذلك الذي ليس له من اسمه نصيب أنه حين كان ابوراس يتعرض للحرق إلى جانب صالح وهو معه كتفاً بكتف وفقد إحدى عينيه وإحدى قدميه وظل ولا يزال يعاني جراء ذلك حتى اليوم كان هو يختبىء في منزله بعد تهربه من الحضور رغم أنه كان أحد القبادات التي دُعيت لحضور لقاء عُقد برئاسة الرئيس صالح في دار الرئاسة قبيل صلاة جمعة رجب ذلك اليوم وضعوا بعد ذلك علامة استفهام كبيرة؟ ولنذكره أيضاً أنه حين كان تحالف العدوان يقصف منازل صالح ساعياً لقتله كان ابو راس مثله مثل بقية رفاق صالح إلى جانبه في صنعاء بينما كان هو يقدم لغرفة عمليات العدوان إحداثيات عن منازل صالح ثم يذهب إلى السفير السعودي ولي نعمته ليتسلم منه مقابل ذلك المال الذي اشترى به (الفلة) التي يقطنها على النيل في مصر. وهل يحتاج مثل ذلك الشخص لنُذكره بأنه بعد أحداث ديسمبر وبينما كان هو ومن معه من المرتزقة يسارعون لاستغلال استشهاد الزعيم للتباكي الكاذب ومحاولة تجميل صورهم المشوهة بفعل خيانة الوطن والعمالة للعدوان غير آبهين أو مهتمين بأوضاع قيادات وكوادر المؤتمر التي وقفت إلى جانب صالح، حينها كان ابوراس ورفاقه في قيادة المؤتمر وعلى رأسهم الشيخ يحيى الراعي يبذلون جهوداً جبارة لإخراج أكثر من عشرة آلاف معتقل من السجون، وإعادة ما تم مصادرته من ممتلكات المؤتمر أو قياداته وتطبيع الأوضاع والحفاظ على وحدة المؤتمر ولملمة صفوفه بعد أن كان الجميع يعتقدون أنه بات في خبر كان. لا نريد أن نخوض طويلاً في تذكير ذلك وأمثاله بتاريخهم ولو أردنا ذلك لفتحنا ملفاً طويلاً ومليئاً بكل أنواع وأشكال (التفاهات) فقط لو قلنا للناس ما كان يقوله الزعيم صالح منذ بدء العدوان وحتى استشهاده عن هذا الشخص وأمثاله لصعقوا وشعروا بالخزي والعار لأنهم سيدركون حينها أن صالح لم يكن يرى فيهم سوى ما يراه كل اليمنيين من أنهم ليسوا سوى مجرد (عملاء) و(خونة) و(مرتزقة) باعوا أنفسهم ووطنهم وكرامتهم وكل شيء مقابل ريالات سعودية وقطرية ودراهم إماراتية ودولارات أمريكية ناهيكم عن اليورو الأوروبي وهذا الدور الذي يؤدونه ليس فقط منذ بداية العدوان بل هو دور ممتد منذ زمن طويل وكشوفات سفارة السعودية للمرتبات التي كانوا يتسلمونها ضمن كشوفات اللجنة الخاصة ستظل شاهدة عليهم ودليل إدانة ضدهم إلى الأبد. في المقابل فإن ابوراس ليس بحاجة إلى من يدافع عنه ضد مزاعم المتشدقين وأكاذيب الخونة وحملات العملاء ويكفيه فخراً وشرفاً انه لم يكن ضمن (جوقة) العملاء السابقين ولا (كشوفات) (الخونة) اللاحقين، فهو الرجل الذي كان وسيظل اليمني بوطنيته، والمؤتمري بإخلاصه، والقيادي بصبره وحكمته، والاجتماعي بمكانته، والإنسان بتواضعه، وإذا لم يكن هناك من شيء سيحفر اسمه في تاريخ الوطن لكفاه موقفه ضد العدوان وصموده مع أبناء الشعب، وقيادته للمؤتمر والحفاظ عليه في أخطر وأحلك مرحلة مر بها اليمن ومر بها المؤتمر. أما من لم يكتفوا بالفرار إلى الخارج وترك الوطن بل ساهموا في بيعه وخيانته التي لم تقف عند حد بل وصلت بهم إلى اعتبار أن هذا الوطن الممتد بتاريخه في أعماق التاريخ ومن أنتج حضارات حمير وسبأ ومعين وقتبان وريدان وشارك في بناء دولة الإسلام وصنع حضارته، ومن قال فيهم رب الأرض والسماء (نَحْنُ أُوْلُواْ قُوَّةٍۢ وَأُوْلُواْ بَأْسٍۢ شَدِيدٍۢ) ليس سوى مجرد (حديقة خلفية) للسعودية ونظامها وكل ذلك مقابل لا شيء سوى ثمن بخس فلا يحق لهم ان يتحدثوا لا عن الوطن ولا عن المؤتمر فالمؤتمر منهم براء ليس لانهم فصلوا منه بقرارات تنظيمية جراء جرائمهم الخيانية بل لانهم قبل ذلك باعوا يمنيتهم وخانوا شعبهم وذلك ورب الكعبة لهو الجرم الأفدح والذنب الأعظم. ولأن (الخون) و(مطايا) السفير السعودي واللجنة الخاصة لا يكتفون بترك بعضهم فقد انبرى (تاجر) التنقلات الحزبية وبياع (الرفاق) الذي خان (الاشتراكي) وباع (المؤتمر) إلى الدفاع عن صاحبه في العمالة بمنشور لا يختلف عن منشور من تضامن معه، حتى أننا لم نجد ما نقوله له سوى تذكيره بالمثل العربي الشهير (شهاب الدين أضرط من أخيه).. ومثله يكفيه ذلك. ورحم الله شاعر اليمن البردوني الذي كان الأعرف بهَٰؤُلَاءِ حين قال: أميرَ النَّفطِ نحنُ يداكَ نحنُ أحدُّ أنيابِكْ ونحنُ القادةُ العَطشى إلى فضلاتِ أكوابِكْ ومسؤولونَ في (صَنعا) وفرَّاشون في بابِكْ |