المؤتمر نت - اصدر المؤتمر الشعبي العام بياناً سياسياً هاماً بمناسبة العيد الوطني الـ33 لقيام الجمهورية اليمنية، ينشر المؤتمرنت فيما يلي نصه

المؤتمرنت -
بيان‮ ‬سياسي‮ ‬هام‮ ‬بمناسبة‮ ‬العيد‮ ‬الوطني‮ ‬الـ‮33 ل‬لجمهورية‮ ‬اليمنية‮ ‬
اصدر المؤتمر الشعبي العام بياناً سياسياً هاماً بمناسبة العيد الوطني الـ33 لقيام الجمهورية اليمنية، ينشر المؤتمرنت فيما يلي نصه:

يهنّئ المؤتمر الشعبي العام أبناء شعبنا اليمني بالعيد الوطني للجمهورية اليمنية وإعادة تحقيق الوحدة التي جاءت تجسيداً لأهم أهداف الثورة اليمنية »26 سبتمبر 1962م و14 أكتوبر 1963م« ويذكر بأن تاريخ اليمن الواحد الموحد والهوية اليمنية الواحدة أرضاً وإنساناً تشكلت وارتبطت بحضاراته العظيمة والتي قامت على أساس واحدية اليمن وامتدت على الجغرافيا التي تُعرف بها اليمن اليوم بل وكانت تتوسع وتمتد الى مناطق أبعد من ذلك، وليست كما يحاول ترويج دعاة التقسيم اليوم، بل ان حقائق التاريخ تثبت ان الغزاة لم يتمكنوا من احتلال اليمن‮ ‬إلا‮ ‬حين‮ ‬كان‮ ‬مقسماً،‮ ‬والعكس‮ ‬صحيح‮ ‬فكلما‮ ‬كان‮ ‬اليمنيون‮ ‬متمسكين‮ ‬بوحدتهم‮ ‬فإن‮ ‬بلدهم‮ ‬تظل‮ ‬هي‮ »‬مقبرة‮ ‬الغزاة‮«.‬

والمؤتمر الشعبي العام إذ ينطلق في موقفه المبدئي والثابت المتمسك بالوحدة اليمنية والمدافع عنها من نصوص اتفاقية إعادة تحقيق الوحدة التي أُلغيت بموجبها ما كان يعرف بدولتي التشطير آنذاك واعلنت قيام الجمهورية اليمنية والموثقة والمعترف بها في الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي والامم المتحدة ومجلس الامن الدولي وكل المنظمات والهيئات والمؤسسات الاقليمية والدولية ،والتزاماً بنصوص دستور الجمهورية اليمنية الذي أقره الشعب اليمني في استفتاء عام شارك فيه اليمنيون جميعاً وبموجبه تم دمج وصياغة قوانين وتشريعات جديدة للجمهورية اليمنية نظمت علاقاتها بالعالم أجمع، فإنه يؤكد ان الوحدة ليست صكاً أو عقداً تجارياً يمكن فسخه أو التراجع عنه من قبل طرف لأنها ليست ملكاً لشخص أو اشخاص أو فئة أو جماعة أو حزب بل هي ملك للشعب اليمني من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه وهو وحده من يحق‮ ‬له‮ ‬اتخاذ‮ ‬أي‮ ‬قرارات‮ ‬مصيرية‮ ‬تتعلق‮ ‬بالجمهورية‮ ‬اليمنية‮ ‬وشكل‮ ‬دولتها‮ ‬ونظامها‮ ‬السياسي‮.‬

وبقدر ما كان قيام الجمهورية اليمنية تحولاً من عهود التشطير البغيض والصراعات والحروب والحكم الشمولي الى عهد الحرية والديمقراطية والتعددية السياسية وحرية الرأي والتعبير وحق الشعب في اختيار حكامه والانجازات التي تحققت في كل المجالات وشملت كل محافظات اليمن وبالذات المحافظات الجنوبية والشرقية ،فإن دولة الوحدة صنعت لليمن واليمنيين ولأول مرة مكانة سياسية ودوراً مؤثراً في المشهد السياسي العربي والاسلامي والعالمي ، وليس ذلك فحسب بل وكانت عامل استقرار للمنطقة كلها ونجحت في حل كل المشاكل الحدودية لليمن مع جيرانها بناء‮ ‬على‮ ‬الحوار‮ ‬ووفقا‮ ‬لمبدأ‮ »‬لا‮ ‬ضرر‮ ‬ولا‮ ‬ضرار‮«.‬

والمؤتمر الشعبي العام يؤكد ان الاخطاء والسلبيات التي رافقت منجزات دولة الوحدة لم تكن ابداً نتاجاً للوحدة وإنما كانت صنيعة القوى العسكرية والسياسية التي حكمت الجمهورية اليمنية وهم يمثلون وينتمون الى كل محافظات الجمهورية شمالها وجنوبها وشرقها وغربها، وان القوى التي تتصدر مشهد الدعوة الى تقسيم وتمزيق اليمن اليوم ليست مخولة للحديث باسم غالبية ابناء الشعب اليمني وبالذات في المحافظات الجنوبية والشرقية المتمسكين بالوحدة، لأن ما تمارسه من افعال هو تنفيذ لرغبات قوى خارجية معادية ومعتدية على اليمن تقف خلف دعم وتحويل هذه القوى إلى ميليشيات مسلحة لخدمة أجندتها ومطامعها في تقسيم اليمن ، الامر الذي يتطلب اعتراف الجميع بأن الحل ليس تقسيم اليمن وإنما تصحيح واصلاح الاخطاء بالحوار وتبنّي معالجات جذرية تؤسس لدولة عنوانها الشراكة والعدالة والمواطنة المتساوية.. كما انه يحذر في الوقت نفسه الانظمة والدول الداعمة لدعاة الانفصال وتمزيق اليمن من مخاطر مشاريعهم التي لن تكون ضحيتها اليمن فحسب بل ستمتد آثارها ونتائجها الكارثية إلى دولهم وشعوبهم عبر ما تُسمى بالفوضى الخلاقة وحينها سيكون من الصعب عليهم ان يتداركوا الاخطاء التي ارتكبوها‮ ‬ولن‮ ‬يجدوا‮ ‬من‮ ‬يقف‮ ‬معهم‮ ‬لا‮ ‬شعوب‮ ‬ولا‮ ‬دول‮ ‬ولا‮ ‬حتى‮ ‬جماعات‮.‬

إن المؤتمر الشعبي العام وهو يعلن موقفه الثابت المتمسك بالوحدة الوطنية والمدافع عنها والرافض لأي اجراءات أو ممارسات أو دعوات انفصالية او تمزيقية فإنه يطالب القوى السياسية بإعلان مواقفها بصراحة ووضوح تجاه ما يحاك اليوم من مخططات ومؤامرات تستهدف اليمن وتسعى لتمزيق وحدته الوطنية ويحملها مسؤولية اي تهرب أو تلكؤ عن اعلان مواقفها، ويدعو جماهير الشعب اليمني إلى مزيد من الحيطة والحذر ومواجهة اي محاولات رامية الى المساس بوحدتهم ودولتهم الواحدة والممتدة من صعدة إلى سقطرى ، ويطالب في الوقت نفسه الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي والامم المتحدة ومجلس الامن باحترام مواثيقهم التي تنص على احترام سيادة الدول ووحدة ترابها وترفض أي مساس بها، ويحذر القوى والدول الدائمة العضوية من ان ضمان مصالحها في هذا الجزء الحيوي من العالم وتحديداً منطقة باب المندب والبحرين الاحمر والعربي‮ ‬مرهون‮ ‬بيمن‮ ‬موحد‮ ‬مستقر‮ ‬وان‮ ‬ما‮ ‬دون‮ ‬ذلك‮ ‬سيكون‮ ‬له‮ ‬انعكاسات‮ ‬وآثار‮ ‬ضارة‮ ‬بالأمن‮ ‬والسلم‮ ‬والاستقرار‮ ‬في‮ ‬المنطقة‮ ‬والعالم‮.‬

‮❊ ‬صادر‮ ‬عن‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام

الأحد، 01 ذو القعدة 1444هـ الموافق 21 مايو 2023م
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 12:02 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/169364.htm