معرض للحرف اليدوية السقطرية بصنعاء يقيم مشروع مسح وتوثيق الحرف اليدوية التقليدية لجزيرة سقطرى معرضاً للحرف اليدوية السقطرية على هامش المؤتمر الدولي الأول عن موائل وفرص الاستثمار في الجزر اليمنية المنعقد حالياً في إحدى قاعات 22 مايو بالعاصمة صنعاء . ويضم المعرض أكثر من عشرين منتجاً حرفياً يدوياً متعددة الاستخدامات وتشير إلى حيوية هذا القطاع التقليدي المنتج الذي يوشك على الاندثار في واحدة من أهم الجزر اليمنية . وكان مشروع مسح وتوثيق الحرف اليدوية التقليدية لجزيرة سقطرى الممول من الصندوق الاجتماعي للتنمية قد نفذ تحت إشراف الهيئة العامة للآثار والمتاحف في إبريل الماضي حملة مسح ميدانية قام به فريق من المتخصصين برئاسة أمة الباري العاضي شمل كل مناطق سقطرى واستهدف القيام بعملية تسجيل شاملة للحرف اليدوية المنتشرة في الجزيرة . وتقول الأخت أمة الباري العاضي المشرفة على المعرض إن المعرض يهدف إلى لفت الانتباه لواحد من أكثر القطاعات الاقتصادية أهمية في المجتمع السقطري، في ظل التوجه القائم نحو الاستغلال السياحي للجزيرة. مضيفة إن الحرف اليدوية التي كانت بالأمس توفر معظم الاحتياجات الأساسية لسكان سقطرى تواجه اليوم خطر الانقراض في وقت يجاهد فيه أكثر من ستمائة إنسان على إنتاج السلع الحرفية من خزفيات وجلديات وصوفيات وغيرها من المنتجات التي يجري تصنيعها من مصادر نباتية وحيوانية وبحرية في الجزيرة ويعتبرونها مصدراً أولاً وأخيراً لأرزاقهم. مشيرة إلى أن المسح الميداني الذي أجري في الجزيرة لتسجيل الصناعات الحرفية أسفر عن تحديد مائة وواحد وعشرين موقعاً لصناعة المنتجات الحرفية، تتوزع على معظم أنحاء جزيرة سقطرى، وتبين أن هناك 65 حرفة لاتزال موجودة في الجزيرة يعمل فيها أكثر من ستمائة رجل وامرأة . وقالت إنه تم إصدار خارطة خاصة أسقطت عليها كافة المواقع الحرفية في الجزيرة بواسطة تقنية أل جي بي إس ، كما تم توثيق كافة الأنشطة الحرفية والأنشطة الفلكلورية في أقراص مدمجة . |