المؤتمر القومي الإسلامي يطالب بدعم المقاومة شدّد المؤتمر القومي الإسلامي على الارتباط الوثيق بين مقاومة الاحتلال الخارجي، بكل أشكاله، وبين تصحيح الاختلال الداخلي في الصف العربي الإسلامي، بكل مستوياته، ورفض المشاريع والمخططات، التي تحاول اختراق كيان الأمة وهويتها وعقيدتها واستقلالها، باسم الإصلاح والتطوير. ونبّه المؤتمر القومي الإسلامي في دورته الخامسة، التي انعقدت في العاصمة اللبنانية بيروت، في الشأن الفلسطيني، إلى المخططات المتواصلة لفتح الأبواب أمام فتنة أهلية، مجددًا دعوته القوى الفلسطينية كافة إلى "التمسّك بثلاثية الوحدة الوطنية والانتفاضة والمقاومة، داعيًا "الأمة العربية والإسلامية إلى مد يد العون للنضال الفلسطيني المعاصر، انتفاضة ومقاومة وصمودًا، بكل أسباب القوة والقدرة". وفي الشأن العراقي رأى المؤتمر في بيانه الختامي الذي صدر أمس السبت أن "العدو الصهيوني - الأمريكي يستهدف العراق، لما يمثله من وزن استراتيجي كبير في رصيد الأمة، وكقلعة متقدمة للدفاع عن هويتها وعقيدتها وحضارتها"، معتبراً أن "الصمت الرسمي، العربي والإسلامي والدولي، على الجرائم وحروب الإبادة والتدمير، التي ترتكب في العراق، يتحوّل إلى جريمة لا تقلّ بشاعة عن جرائم الاحتلال، بل يتحوّل مشاركة فاضحة في تغطية هذه الجرائم". واعتبر المؤتمر أن "تصاعد الضغوط والتهديدات الخارجية ضد لبنان وسوريا التي تجسدت في قانون محاسبة سوريا في الكونجرس الأمريكي، والقرار 1559 في مجلس الأمن، خطوة أخرى في مخطط التصعيد الأمريكي - الصهيوني ضد المنطقة". وتطرّق البيان إلى الوضع في السودان ومسألة الإصلاح السياسي وبعض الأبعاد الدولية، وأكد في ما يتعلق بمسألة الإصلاح السياسي أن "الأنظمة القائمة في الدول العربية والإسلامية تجد نفسها اليوم، بعدما عجزت عن تحقيق الإصلاح السياسي، أمام خيارين: إما الرضوخ للدعوات الأمريكية في "الإصلاح السياسي"، الذي لا يمكن أن ينصرف إلى خدمة قضية الإصلاح والديمقراطية، وإما أن تستجيب لمطلب الإصلاح السياسي الوطني، وإقامة البنى الديموقراطية، الذي كان لا يزال مطلبًا داخليًا"، محذرًا الأنظمة الحاكمة من أنها "في حال استجابتها للإملاءات الأمريكية، لن يكون لديها أي ضمانات تحول دون إجهاز المخطط الصهيوني - الأمريكي عليها". وكان المؤتمر القومي الإسلامي اختتم دورته الخامسة في العاصمة اللبنانية (بيروت)، بانتخاب الدكتور عصام العريان، أمين صندوق نقابة الأطباء في مصر، منسقاً عاماً للمؤتمر، خلفاً للمنسّق العام السابق الدكتور محمد عبد الملك المتوكل الأمين المساعد لحزب اتحاد القوى الشعبية اليمنية، كما انتخب لجنة متابعة بالتوافق تضمّ 26 عضواً ثلاثة عشر منهم إسلاميون، والبقية من التيار القومي. |